ارتفع عدد الاصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في العراق إلى أكثر من مليون و354 الف اصابة، بعد تسجيله اليوم (الأربعاء) 7300 اصابة جديدة بعد دخول البلاد بالموجة الثالثة من المرض، فيما أرجعت وزارة الصحة هذا الارتفاع إلى عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية والتهاون في تلقي التطعيم، محذرة من السلالات المتحورة وتأثر النظام الصحي في البلاد. وقالت ربي فلاح عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة في تصريح صحفي "إن ارتفاع عدد الاصابات اليومية بفيروس كورونا دليل على عدم التزام بالإجراءات الوقائية وكذلك التهاون في أخذ اللقاحات المضادة لكورونا، وهذا الأمر أدى إلى ارتفاع الاصابات بشكل كبير". وأوضحت فلاح أنه في حال استمرار ارتفاع الاصابات اليومية سترفع وزارة الصحة عددا من التوصيات إلى لجنة الصحة والسلامة الوطنية لاتخاذ القرار المناسب. وشددت على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية من لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي والإسراع بأخذ اللقاح الخاص بفيروس كورونا لمنع تفشي الوباء ومنع ظهور سلالات أخرى من الفيروس، ممكن أن تكون أخطر وأشد من الموجات السابقة". وحذرت فلاح من أن الإرتفاع الكبير في الاصابات اليومية قد يؤثر على النظام الصحي بشكل عام في البلاد. وكان سيف البدر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية أعلن السبت الماضي دخول الموجة الثالثة من جائحة كورونا إلى البلاد. وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الصحة في بيان، أنها أجرت خلال الـ 24 ساعة الماضية 50902 فحص في جميع المختبرات المختصة بالبلاد وسجلت 7300 إصابة جديدة مؤكدة بمرض فيروس كورونا و4550 حالة شفاء و 30 وفاة. وبلغ مجموع الاصابات الكلي مليون و354904 إصابات، ومجموع حالات الشفاء مليون و 245528 حالة، في حين بلغ مجموع الوفيات 17186 وفاة، و مايزال 83190 مريضا في المستشفيات بينهم 629 يرقدون في العناية المركزة، وفقا للبيان. وأشار البيان إلى أن 28850 شخصا تلقوا اللقاح خلال الـ 24 ساعة الماضية ليرتفع مجموع الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس في عموم البلاد إلى 896063 شخصا. وأقرت السلطات الصحية العراقية استخدام اربعة لقاحات في البلاد وصلت ثلاثة منها وهي سينوفارم الصيني واسترازينكا البريطاني وفايزر الأمريكي، اما الرابع فهو الروسي سبوتنك لم يصل بعد. وقررت السلطات العراقية في الثامن من يونيو الجاري تلقيح جميع العاملين في المحلات والمطاعم والمولات والمعامل وبقية الأماكن الخاضعة للرقابة الصحية، وعدم السماح بدوام موظفي الحكومة ومؤسسات ودوائر القطاع الخاص وطلبة الجامعات والهيئات التدريسية واعتبارهم غائبين مالم يقدموا بطاقة تلقيهم اللقاح اعتبارا من بداية سبتمبر المقبل. وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة كورونا وأرسلت في السابع من مارس العام الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق ساعده باحتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR) وتركيب جهاز (CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية في بغداد، كما تبرعت الصين بثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق. كما أرسلت الصين دفعتين من لقاح سينوفارم الصيني، إلى العراق تبرعت بها هدية للشعب العراقي، الأولى في 2 مارس الماضي، والثانية في 11 أبريل الماضي، لمساعدته في مجابهة الجائحة.
مشاركة :