قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده كان بمقدورها إغراق سفينة حربية بريطانية بعد دخولها المياه الإقليمية بشكل غير قانوني دون أن يتسبب ذلك في إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة واتهم واشنطن بالضلوع بدور في هذا "الاستفزاز". وتصاعد التوتر بين موسكو ولندن الأسبوع الماضي بعد أن اعترضت روسيا على عبور المدمرة البريطانية دفيندر المياه بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وهو أمر تقول بريطانيا إن لها كل الحق في فعله. وتعزز تصريحات بوتين تهديدات وتحذيرات روسية سابقة مفادها أن موسكو ستقصف السفن الحربية البريطانية في البحر الأسود إذا قامت بأي استفزازات قرب القرم وهي منطقة شديدة التحصين. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 مما دفع الغرب لفرض عقوبات عليها. ولا تزال بريطانيا وأغلب دول العالم تعتبر شبه الجزيرة جزءا من أوكرانيا. كانت روسيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها أطلقت أعيرة تحذيرية وألقت قنابل في مسار المدمرة البريطانية التي كانت في طريقها من أوكرانيا إلى جورجيا. وشككت لندن في هذه الرواية. وقال بوتين في جلسة أسئلة وأجوبة سنوية مع الناخبين بثها التلفزيون الرسمي على الهواء إنه غاضب مما وصفه بأنه "استفزاز" استهدف معرفة الطريقة التي سترد بها القوات الروسية في شبه جزيرة القرم على مثل هذا التعدي. وردا على سؤال عما إذا كان العالم قد كان على شفا حرب عالمية ثالثة خلال الأزمة قال بوتين "بالطبع لا". وقال "حتى لو كنا أغرقنا المدمرة البريطانية قرب القرم لكان من المستبعد أن يقرب ذلك العالم من شفا حرب عالمية ثالثة لأن من ارتكبوا (الاستفزاز) يعلمون أنهم لا يمكنهم الخروج منتصرين من مثل تلك الحرب". واتهم بوتين الولايات المتحدة وبريطانيا بالتخطيط للأمر معا وقال إن طائرة تجسس أمريكية انطلقت من اليونان في وقت سابق من ذات اليوم لمراقبة رد الفعل الروسي على ما تفعله السفينة البريطانية.
مشاركة :