خليفة يوجه بابتعاث 40 مواطناً ومواطنة لدراسة الطب وادارة المستشفيات

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أعلنت المؤسسة أمس عن ابتعاثها 40 طالباً وطالبة من المواطنين دارسي الطب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستكمال دراسة التخصصات الطبية التي تحتاجها الدولة، وذلك ضمن برنامج بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للأطباء المتميزين. أعرب محمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، خلال المنتدى الطبي الثاني لبعثة رئيس الدولة للأطباء المتميزين، الذي انطلق أمس في فندق دوست ثاني في أبوظبي بالتعاون مع مستشفى إم. دي أندرسون ومايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، عن خالص الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحرص سموهما الدائم على توفير أرقى فرص التعليم والتدريب لأبنائهما المواطنين والمواطنات في أرقى المؤسسات العلمية العالمية في كل التخصصات التي تحتاجها الدولة في مسيرتها نحو الوصول إلى مصاف أكثر الدول تقدماً في العالم خاصة في المجال الصحي. كما أعرب عن خالص الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لرعاية سموه للبرنامج من أجل تحقيق أهدافه التي تنسجم مع رؤية الدولة. أول دولة عربية وقال إن الإمارات تعتبر أول دولة عربية تُلحق أطباءها بمؤسستي إم. دي أندرسون ومايو كلينك بفضل دعم قيادة الدولة للمؤسستين، والذي أسس له، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، واستمرار دعمهما من خلال كراسي الأستاذية العلمية في تخصصات أبحاث السرطان والسكري وغيرهما، التي تحمل اسم الشيخ زايد، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكرسي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكرسي سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان. اختيار المرشحين وقال إن اختيار الأطباء المرشحين تم وفق ضوابط محددة من خلال التنسيق مع المؤسستين الأمريكيتين، وبما يلبي حاجة الدولة من التخصصات الطبية التي تدعم القطاع الصحي. وقال إن تنظيم هذا المنتدى العلمي المتخصص في العلوم الطبية للمرة الثانية يأتي تماشياً مع استراتيجية المؤسسة، التي تولي الرعاية الصحية والتعليم والتدريب اهتماماً خاصاً في مشاريعها ومبادراتها داخل وخارج الدولة على حد سواء، ولكي يصبح هذا التعاون المشترك ضمن خطط المؤسسة للتوسع في شراكاتها مع الجامعات والمؤسسات الطبية البارزة عالمياً للاستفادة من خبراتها في صقل مهارات الأطباء والإداريين المواطنين. وسيتم خلال المنتدى تخصيص وقت للتواصل مباشرة عبر الفيديو مع طلبة الإمارات في إيرلندا، وذلك للمشاركة والتفاعل من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات التي يرغبون في مناقشتها. وقال المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إن المؤسسة تسعى، من خلال هذا المنتدى، الذي ينظم للسنة الثانية على التوالي إلى فتح آفاق علمية وفرص التعليم والتدريب ومساعدة المواطنين الإماراتيين العاملين في قطاع الرعاية الصحية من خلال برنامج هاتين المؤسستين العالميتين من منطلق حرصها على تعزيز أواصر التعاون للارتقاء بمستوى الأطباء والإداريين الإماراتيين العاملين في القطاع الصحي. وأكد خوري أن من أهم أهداف المؤسسة الاستثمار في الكوادر الوطنية الإماراتية، ونتطلع في المستقبل القريب إلى أن يلتحق بهذا البرنامج المزيد من الأطباء والمديرين الإماراتيين البارزين لتهيئتهم لاستلام مناصب قيادية عليا ضمن المنظومة الصحية في الدولة. كفاءات مواطنة وقال الدكتور علي عبدالكريم العبيدلي المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة: إن عدد الأطباء التابعين لشركة صحة يبلغ 2500 طبيب وطبيبة منهم 25% من المواطنين، معرباً عن الشكر الجزيل لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي قامت بتوظيف علاقاتها المتميزة مع الشركاء الاستراتيجيين العالميين لتترجم مثل هذه العلاقات إلى فرص تدريبية متميزة للمواطنين العاملين في القطاع الصحي، وهذا يدل على رؤية ثاقبة تتطلع المؤسسة من خلالها لرفد القطاع الصحي بأفضل الكفاءات المواطنة التي اكتسبت الكثير من الخبرات والمهارات في المراكز التدريبية العالمية المرموقة. وأضاف: لقد تبنت المؤسسة تلك المبادرة لتمكين الأطباء المواطنين الشباب من اجتياز امتحانات التراخيص الطبية الأمريكية، والذي من شأنه أن يسهل التحاقهم بمراكز وبرامج التدريب المختلفة في الولايات المتحدة بما يمهد الطريق أمامهم لنيل المعرفة والمهارات التي تعدهم لخدمة مواطنيهم وتقديم أفضل رعاية صحية على مستوى عالمي لهم. فرص تعليمية فريدة من جهته صرَّح الدكتور روبرت وولف بروفيسور في قسم الأورام، ويشرف على كرسي أستاذية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لطب الأورام قائلاً: نيابة عن زملائي بمركز أندرسون لعلاج السرطان بجامعة تكساس، فإنه يشرفنا مشاركتنا في المنتدى الطبي المشترك الثاني الذي تنظمه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وأضاف: ونحن نشارك في هذا الحدث على مدى يومين لتبادل المعارف، بوصفه فرصة تعليمية فريدة تضم طلاباً أكاديميين متميزين إلى جانب المختصين في المجال، وهم في مرحلة إعداد طلباتهم للتقدم لدراسة الطب في الولايات المتحدة والالتحاق ببرامج الزمالة في التخصصات الفرعية. وهدفنا في النهاية هو إتاحة الفرصة لأولئك الأطباء الشباب للقدوم إلى هيوستون للمشاركة في برامج التخصصات الطبية وأيضاً الالتحاق بدورات التدريب العملي والأبحاث الطبية. ونأمل أن تُتَوَّج تلك الخبرات بتقديم طلبات تنافسية للتدريب في البرامج الأمريكية المعتمدة، وسوف نصل بالتأكيد وبمرور الوقت إلى تطوير كادر طبي عالي المستوى في مجال طب الأورام بدولة الإمارات. مايو كلينك أمّا الدكتور ستيف روز، عميد في مدرسة مايو كلينك للتعليم العالي قال: إننا نشعر بسعادة كبيرة لاستمرار فرص التعاون مع شركائنا في أبوظبي للبحث في كيفية التعامل مع المشاكل المرتبطة بالتعليم الطبي. وهذه الشراكة المتميزة توفر فرصة لتطوير الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الإمارات، وفي مختلف دول العالم. وأضاف الدكتور روز: إننا نشعر في مايو كلينك بالامتنان لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بخصوص التزامهم وحرصهم على صحة الناس من خلال مشاريعهم الصحية في جميع أنحاء العالم، وعبر العمل بشكل مشترك، فإننا نؤمن بأن هذه الشراكة الطبية - الإنسانية، سوف يكون لها الفضل في وضع البنى التحتية الطبية وبرامج الرعاية المطلوبة لتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية. وأشار إلى أن مايو كلينك تتمتع بعلاقة طويلة الأمد مع إمارة أبوظبي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتتمحور خطتنا حول تعزيز هذه العلاقة القوية من خلال تبادل الخبرات في مجال التعليم الطبي المبتكر، كما أن التطورات التقنية، والتعليم الإلكتروني، والتعليم من بعد توفر الفرص للتواصل المستمر، وسوف تكون ذات فائدة للفئات التي نقدم خدماتنا لها، وللقيام بنشرها على نطاق واسع حول العالم. شكر للقيادة الرشيدة والتقت الخليج الأطباء المواطنين المشاركين في المنتدى، حيث أكدت الدكتورة بشاير محمد أمين (اختصاصية باطني) في مدينة الشيخ خليفة الطبية أن المنتدى أتاح فرصة الالتقاء بخبراء ومختصين من مؤسستين من أرقى المؤسسات في القطاع الطبي عالمياً، حيث إن التواصل مع تلك المؤسسات من خلال وسائل التقنيات الحديثة كالإنترنيت وغيره ليس ميسراً. كما أن التعرف على التخصصات المتاحة للدراسة وكيفية الالتحاق بها كلها أمور أصبحت بفضل تلك المبادرة من مؤسسة خليفة ميسرة للمواطنين. وتقول الدكتورة فاطمة الصايغ طبيبة نساء وولادة في مستشفى الكورنيش: إن مبادرة مؤسسة خليفة، والتي جاءت بتوجيهات القيادة الرشيدة تأتي في إطار تهيئة الفرصة للاستزادة من العلم والتدريب في أفضل المؤسسات الطبية في العالم، وذلك من أجل تطوير الخدمات الصحية بالدولة. وتضيف: نحن نحتاج إلى المزيد من الكوادر المواطنة للعمل في القطاع الطبي بمختلف تخصصاته، فالأعداد على سبيل المثال لا الحصر في تخصص النساء والتوليد من الأطباء المواطنين لا يزيد على 8 أطباء، وهذا العدد يقل عن نسبة 1% من إجمالي الأطباء في أبوظبي. شروط الالتحاق وبحسب برنامج المنتدى، خُصص يوم أمس، للقاء ممثلي المؤسستين مع الأطباء لمناقشة آلية تقديم الطلبات لبرامج الإقامة والزمالة والتدريب وشروط التقديم في الولايات المتحدة الأمريكية. أمّا برنامج اليوم الأحد، فسيتم عقد اجتماع موسع مع مديري المستشفيات وإدارات التعليم المستمر من الهيئات الصحية والجامعات لمناقشة سبل التعاون وتسهيل المعاملات وتوفير فرص التعليم والتدريب للمواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية. أهم المراكز يعتبر مركز إم. دي أندرسون لأمراض السرطان التابع لجامعة تكساس هو من أهم المراكز في الولايات المتحدة الأمريكية لتشخيص وعلاج أمراض السرطان، تم تخصيصه إثر صدور قرار وطني لمواجهة كل أمراض السرطان عام 1971. مدرسة وكلية مايو الطبية أمّا مايو كلينك فهي مجموعة طبية وبحثية لا تهدف إلى الربح، مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، يتكون المقر الرئيسي من مدرسة وكلية مايو الطبية، وعدة مدارس أخرى للعلوم الطبية.

مشاركة :