أفاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز بأن معدلات الفائدة ربما تظل أدنى 1% حتى نهاية عام 2016. وشدد إيفانز على أن توقيت قرار رفع معدل الفائدة ليس بقدر أهمية وتيرة الخطوات التالية لإعادة السياسة النقدية إلى طبيعتها. وعلى أثر ذلك، عند التفكير في الخطوات الأولية لرفع معدل الفائدة، من الهام التركيز على المستوى الذي ستكون عنده السياسة النقدية بنهاية العام الجاري مع الوضع في الاعتبار التكهنات الاقتصادية وتقييم المخاطر، بحسب ما أفاد إيفانز. وفي الوقت الحالي، بغض النظر عن التوقيت المحدد لرفع الفائدة، يرى إيفانز أنه ربما يكون من المناسب الإبقاء على الفائدة دون 1% حتى نهاية العام المقبل، مؤكداً رأيه بعدم الحاجة إلى اتخاذ القرار للمرة الأولى حتى منتصف 2016. من ناحية أخرى قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة نيويورك ويليام دادلي إن ردة فعل الأسواق في أغسطس/آب قد أثارت التساؤلات بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري. ويرى دادلي أحد مسؤولي الفيدرالي والذي يتابع المحللون تصريحاته عن كثب - أن السؤال الرئيسي هنا يكمن في مدى قوة نمو الاقتصاد الأمريكي وتداعياته على معدل البطالة وتسارع نمو الأجور، وإذا تحقق ذلك، فسوف يصل معدل التضخم نحو المستهدف بنسبة 2%، بحسب ما قال دادلي. وشدد دادلي خلال حوار مع قناة سي إن بي سي على التزام الفيدرالي بتقييم وتحليل كافة البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرار بشأن السياسة النقدية، وأضاف أنه لا يزال يتوقع رفع معدل الفائدة هذا العام. وأوضح عضو الفيدرالي البارز الذي يحق له التصويت بلجنة السوق المفتوحة إنه لن يفاجأ بتزايد التقلبات في الأسواق مع اقتراب البنك المركزي من اتخاذ قرار رفع معدل الفائدة.