أكد ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين أن الاتحاد يعمل على قدم وساق من أجل مواصلة الإنجازات التي بدأها في الفترة الماضية، وآخرها بطولتا الخليج التي أقيمت في قطر، والألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر، التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية. وأكد العصيمي أن الفريق الإماراتي الذي شارك في بطولة الألعاب العالمية الماضية، قدم بطولة مميزة للغاية بالنظر إلى صعوبة البطولة وقوتها حيث شاركت فيها 35 دولة سعت جميعاً لمنصات التتويج. وأوضح العصيمي أن الإمارات شاركت في 5 ألعاب في هذه التظاهرة العالمية، وهي ألعاب القوى والسباحة والقوس والسهم وتنس الطاولة والتايكواندو، وقد نجح الفريق في تحقيق عدة إنجازات في البطولة حيث توج بعدد من الميداليات الملونة بلغ 17 ميدالية بواقع 3 ذهبيات و8 فضيات و6 برونزيات، لتؤكد رياضة المعاقين الإماراتية أنها تسير على الطريق الصحيح بعد هذه الإنجازات الكبيرة لفرسان الإرادة في هذه التظاهرة العالمية. يرى العصيمي أن بطولة الألعاب العالمية تأتي ضمن أجندة المشاركات الخارجية الطموحة لاتحاد المعاقين لتأهيل أكبر عدد من أبطال الإمارات وحجز مقاعد لهم للتواجد في دورة الألعاب الأولمبية التي ستجرى أحداثها في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016. وشدّد العصيمي على أن كل لاعبي المنتخب دخلوا البطولة بهدف رفع علم الدولة عالياً في سماء سوتشي الروسية من أجل رسم صورة طيبة عن رياضة المعاقين في مثل هذا المحفل العالمي وعدم التفريط في المكتسبات كافة التي تحققت خلال الفترة الماضية. وأضاف: أبطالنا أبلوا بلاءً حسناً وكسبوا التحدي ووصلوا برياضة المعاقين إلى مكانة مرموقة في الخريطة العالمية، ونتطلع لمواصلة مسيرة النجاح خلال المسابقات. وأكد العصيمي أن المنتخب مقبل على تحد جديد وهو المشاركة في الحدث العالمي المقبل في قطر بعد أن كثف تحضيراته خلال الفترة الماضية من خلال الحصص التدريبية للاعبين ووضع برامج وخطط زمنية لتأهيل اللاعبين لخوض غمار منافسات البطولة. وقال العصيمي إن مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين يولي هذه المشاركة أهمية خاصة من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تؤهل فرسان الإرادة إلى تحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى شريحة المعاقين. وأشار إلى أن الإنجازات التي ظل يحققها فرسان الإرادة إنما هي ثمرة دعم القيادة الرشيدة مع أبطالنا المعاقين، وطالب اللاعبين المشاركين في الحدث المقبل بقطر، وهو بطولة العالم التي ستنطلق يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمضاعفة الجهد من أجل الوصول إلى منصات التتويج ورفع شعار التحدي للسير على درب النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة. وأضاف: ثقتنا كبيرة بجميع اللاعبين من أجل التمثيل المشرف، لاسيما أن أبطال الإمارات في قمة جاهزيتهم من أجل خوض تحدي غمار البطولة المقبلة في قطر. وعن طموحات التتويج بعدد معين من الميداليات في بطولة قطر، قال العصيمي: لا يمكن التكهن بأي عدد من الميداليات، ويبقى الأهم أن يقدم لاعبونا الأداء المطلوب منهم حتى نحقق أكبر عدد من المتأهلين إلى البرازيل 2016. ووجه العصيمي رسالة إلى لاعبي المنتخب، وقال: عليكم أن تكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم، كما يجب عليكم رد الدَين تجاه اهتمام أصحاب السمو حكام الإمارات برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعمهم الكبير بداية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكذلك الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتوجيهات سموه بإقامة بطولات دولية لفرسان الإرادة على مدار السنة، في إمارة دبي، وتوجيهات سموه بإدراج رياضات جديدة لهم ضمن البطولات التي ينظمها مكتب سموه. وتابع بقوله: أعتقد أن كل هذه الفرص والمكارم تمثل فرصاً كبيرة لفرسان الإرادة، وعليهم ألّا يفرطوا فيها ويثبتوا أنهم دائماً عند حسن الظن بهم، وهم جديرون بذلك. سأقاتل لتحقيق ميدالية في أولمبياد البرازيل 2016 محمد القايد: طموحاتي بلا حدود والتتويج هدفي دائماً إعداد: أحمد عزت يؤكد دائماً البطل الأولمبي محمد القايد أن رفع العلم الإماراتي في جميع المحافل الرياضية عبر العالم هو حلمه الأسمى وهدفه الأكبر. فطوال الأعوام الماضية ومنذ احترافه رياضة الجري على الكراسي المتحركة بسبب إعاقة ألمت به منذ الصغر، سطّر القايد الإنجازات تلو الأخرى، وتوج بالميداليات واحدة بعد أخرى ليثبت أن رياضة فرسان الإرادة الإماراتية بخير. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حطّم القايد الرقم الآسيوي مسجلاً رقماً شخصياً جديداً في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية عقب فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، ضمن سباق 100 متر للكراسي المتحركة بزمن 15:99 ثانية، ولم يكن ذلك آخر إنجازات الفتى الذهبي صاحب السجل العامر بالإنجازات، وإنما واصل مشوار حصد الميداليات في البطولة الخليجية الأخيرة في قطر والبطولة العالمية في سوتشي الروسية. الخليج الرياضي التقى البطل محمد القايد ودار هذا الحوار: } ماذا عن مشاركاتك الأخيرة في البطولة الخليجية في قطر والعالمية في سوتشي؟ كانتا بطولتين ناجحتين بكل المقاييس، في قطر تمكنت من تحقيق 3 ميداليات ذهبية في 100 متر، 200 متر، و400 متر، وفي سوتشي حصدت ذهبية 100 متر وفضية 400 متر وفضية 800 متر وبرونزية 200 متر. } كيف ترى البطولتين في إطار مسيرتك؟ بطولتان مهمتان للغاية، وتأتيان في إطار التحضير لبطولة العالم المقبلة في قطر التي تنطلق في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وتستمر حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولعلهما خير إعداد أيضاً لأولمبياد البرازيل 2016، حيث إن أي لاعب مطالب بأن يختبر مستواه باستمرار ويجهز نفسه للبطولات التالية، ومن ناحيتي أسعى إلى التحضير الجيد الذي لن يحدث إلا من خلال الاحتكاك مع لاعبين على مستوى عال. } كيف تنظر إلى بطولة العالم المقبلة؟ بطولة قوية ستشهد منافسات كبيرة ومن خلالها سأكتشف لاعبين كُثر من المنافسين، وهو أمر ضروري قبل أولمبياد 2016 الذي لم يبق على انطلاقه غير عدة شهور، وبالتالي يجب علىّ التعرف جيداً إلى ما وصلت إليه من مستوى، وكذلك التعرف إلى مستوى المنافسين الآخرين. } ما هي طموحاتك في الفترة المقبلة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟ طموحاتي دائماً كما أؤكد في كل محفل رياضي هي الوجود على منصة التتويج، سواء كانت المشاركة في بطولة العالم أو الأولمبياد أو أي بطولة، ومن الآن يبقى هدفي أولمبياد البرازيل 2016، الذي لن أرض بغير تحقيق ميدالية خلاله، ولذا فإنني أعد العدة من الآن وأعتبر أن بطولتي روسيا وقطر هما قمة الإعداد للأولمبياد خاصةً وأنهما من البطولات التي لا تعترف بالتكهنات المسبقة. } كيف ترى مصادفة إقامة البطولة الخليجية وبطولة العالم في قطر؟ لعلها كانت فرصة ذهبية خاصة وأن الملعب نفسه الذي أقيمت عليه البطولة الخليجية سيشهد منافسات بطولة العالم، وبالتالي فهي فرصة جيدة لي، حيث تعرفت على نفس الأجواء من قبل ونفس التراك، وهي أمور كلها تصب في صالحي، وبالتأكيد شيء يحسب للمسؤولين في قطر أن ينجحوا في استضافة حدث كبير ومهم لبطولة العالم. } وكيف ترى تنظيم قطر للخليجية ثم بطولة العالم؟ قطر قدمت تنظيماً مثالياً في الخليجية، وبالفعل هي قادرة على التنظيم الجيد، وإقامة بطولة العالم في المنطقة الخليجية يمثل فرصة جيدة للأوروبيين من أجل التعرف إلى الخليج واقعياً، حتى يعلموا أن دول الخليج قادرة على استضافة أي بطولة عالمية، حيث سبق واستضافت الشارقة عام 2011 بطولة الألعاب العالمية لفرسان الإرادة. } ما الذي تحتاجه حتى تكون مؤهلاً دائماً لمنصة التتويج؟ منذ بداية مسيرتي الرياضية لم أحصل على أي رعاية باستثناء ما قبل أولمبياد لندن 2012، وحتى ذلك الأمر كان قبيل انطلاق البطولة بأشهر معدودة وليس موسمان أو أكثر كما هو متعارف عليه. والرعاية أمر حيوي للاعب خاصة الأولمبي فهي تتابعه وتعمل على تحضيره بشكل نموذجي وتقدم له ما يلزمه من أمور تساعده على التألق، ودعني أضرب مثالاً في رياضتنا حيث يكون الاعتماد على كرسي السباق، والفرق بين كرسي وآخر قد يكون كالفارق بين سيارتين إحداهما فيراري والأخرى سيفيك وتتسابقان في مضمار واحد، ما أعنيه أن التكنولوجيا الخاصة بهذه الأمور تطورت للغاية، وبالتالي علينا البحث عن أحدث الإمكانيات كالكراسي التيتانيوم والكراسي الكربون وأفضل الإطارات وغيرها، وكلها أمور تحتاج للدعم وهو ما يعني ضرورة وجود راعٍ يدعم الرياضي مادياً ومعنوياً. } هل تعاني مع الكرسي الخاص بك؟ الكرسي الخاص بي مر عليه سبع سنوات ولم يتغير حتى الآن، وللعلم فإنه يزن 12 كيلوغراماً. عندما نظرت إلى المتسابقين المنافسين لي في سباق سويسرا الأخير وجدتهم جميعاً على كراسي حديثة أقل وزناً وعلمت أن الكرسي يزن 9 كيلوجرامات أي أقل من الكرسي الخاص بي بثلاثة كيلو جرامات، وهو فارق كبير يؤثر في النتيجة خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار فارق جودة الإطارات. } هل ترى النادي مقصراً معك؟ أشهد أن نادي الثقة لم يقصر معي إطلاقاً في أي شيء، وقد أرسلني في مايو/أيار الماضي إلى سويسرا لأداء معسكر تحضيري كان ناجحاً، وتمكنت خلال البطولة التي أعقبته هناك من تحقيق الأرقام التي أتمناها وهذا مجرد مثال من وقفات النادي تجاهي. نادي الثقة تكفل بي دائماً ولكن للأسف وحده، ولا يوجد راع وكنت أتمنى وجود هذا الراعي قبل مدة جيدة من انطلاق أولمبياد البرازيل، حتى أتمكن من تطوير قدراتي وأكون منافساً أقوى، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك اثنان من المتسابقين يملكان المستوى نفسه، فمن يفوز؟ بالتأكيد صاحب التكنولوجيا الأكبر أي صاحب الكرسي الأقل وزناً والأفضل إطارات. } وماذا عن الكرسي الخاص بك والذي زاد عمره على 7سنوات؟ نادي الثقة وعدني بكرسي جديد بعد بطولة العالم المقبلة في قطر، وذلك تحضيراً لأولمبياد 2016، وكما قلت فإن النادي لم يقصر تجاهي مطلقاً، وقد تكفل بي وبمعسكراتي الخارجية وها هو يقوم بتحضيري للبطولات المقبلة، لكن لو أن هناك راعياً أو شركة ما تقوم برعايتي كبطل أولمبي حقق ميداليتين أولمبيتين في لندن 2012، لاختصرت وقتاً كثيراً وجهوداً كبيرة ولأصبحت المهمة أسهل. } هل لك اهتمامات أخرى؟ لا، ولكن أهوى كرة القدم وأتابعها باستمرار، وأشجع نادي الشعب لكني حزين بسبب مستواه الضعيف في دوري الخليج العربي، ولي عتاب على الفريق وإدارته بسبب المشكلات التي يعانيها، وأتمنى أن يجتازها ويوفق في البقاء ضمن المحترفين. } وعلى الصعيد العالمي؟ أعشق الدوري الإنجليزي الذي أراه الأقوى في العالم، وأشجع قطبي مدينة مانشستر يونايتد وسيتي، وأتابع الدوري الإسباني وأشجع نادي ريال مدريد، كما أنني مشجع لنادي اليوفنتوس الإيطالي. رسائل } محمد الهاملي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمعاقين: لم يقصر تجاهنا والاتحاد كله اجتهد كثيراً في تطوير رياضة فرسان الإرادة. } ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد الإمارات للمعاقين: أخ عزيز، وقف بجواري دائماً ودعمني بشكل كبير ولعله كان أحد أهم أسباب نجاحي في أولمبياد لندن 2012. } طارق سلطان بن خادم نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمعاقين رئيس نادي الثقة: تكفل بكل شيئ يتعلق بي وفرغني للتحضير للبطولات المقبلة ودائماً ما يقف بجواري. } ذيبان المهيري أمين عام اتحاد الإمارات للمعاقين: دعمه لا يتوقف تجاهي. } المدرب عبيد الغربي والمدير الفني عبد الناصر بوشكيب: جنديان مجهولان وفضلهما كبير علي، أنا مسؤول منهما بشكل مباشر، وللعلم فإنها المرة الأولى للاعب أولمبي يدربه مواطن في بطولة العالم، وكنت قد شاركت بإشرافهما في بطولة آسيا الماضية في إنشيون بكوريا وخلالها حققت ذهبيتين، وقد قدما لي كل الدعم في العامين الماضيين بشكل خاص. } الإعلام: أتمنى منه أن يبحث عن أسباب فشل أي لاعب من أجل أن يجد لها الحل اللازم دون أن يضر بلاعب فشل في تحقيق إنجاز ما، وعليه أيضاً أن يهتم بعلاج مشكلات الألعاب الفردية. } شهداء الإمارات: الإمارات لها فضل كبير علينا جميعاً، ومثلما رفع الشهداء الأبرار علم الدولة دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمن، سنرفع نحن علم الإمارات في المحافل الرياضية لنظهر للعالم أن دولتنا قادرة على كل شئ بفضل أبنائها جميعاً. القايد في سطور وُلد بطل ألعاب قوى المعاقين محمد عبدالله أحمد القايد في الثالث عشر من يوليو/تموز عام 1985 في الإمارة الباسمة، وعندما كان يبحث كشافو نادي الثقة عام 2002 في مدارس الشارقة عن مواهب من المعاقين، وجدوا ضالتهم في مدرسة العروبة ممثلة ببطل الإمارات الهُمام، فوجدوا عزيمة كبيرة، يملكها القايد حتى صار بطلاً من طينة الأبطال التي لا تتكرر كل يوم. سجلٌ حافلٌ من الإنجاز الباهر يملكه القايد، وجاءت محطة مشاركته الأولى في بطولة العالم للشباب للإعاقة الحركية والبتر في جنوب إفريقيا في عام 2007، فحقق ذهبية وبرونزية، أما نقطة التحول الكبرى في مسيرته فكانت فوزه بميداليتين ذهبية وفضية في بطولة العالم لألعاب قوى المعاقين في نيوزيلندا 2011، وتعد ذهبية الإمارات الأولى في لعبة الكراسي المتحركة. وفاز القايد بالميدالية الفضية في سباق الكراسي المتحركة لمسافة 800 متر في مونديال فرنسا الدولي لقوى المعاقين للإعاقات الحركية والبصرية والسمعية في العام الماضي. وكان أول إماراتي يحصل على ميداليتين أولمبيتين في أولمبياد لندن 2012، وهما الفضية والبرونزية في سباق 200 متر و100 متر على التوالي. وأخيراً حصل القايد على ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة الخليجية الماضية في قطر، قبل أن يتألق بدورة الألعاب العالمية في روسيا وينتزع ميدالية ذهبية في منافسات 100 متر للكراسي المتحركة، وضم لها فضية 400 متر وفضية 800 متر وبرونزية 200 متر. وهو الآن يواصل سعيه لحصد المزيد في بطولة العالم المقبلة في قطر، قبل شهور من المشاركة في أولمبياد البرازيل 2016 لتكرار السيناريو ذاته الذي كللت فصوله بالنجاح في أولمبياد لندن 2012. الخليجية والعالمية محطتا إعداد للاعبي الإمارات ذيبان المهيري: 20 لاعباً في مونديال الدوحة وطموحاتنا كبيرة أكد ذيبان سالم المهيري أمين عام اتحاد الإمارات لرياضات ذوي الإعاقة، أن الاتحاد حرص على مشاركة عدد كبير من اللاعبين في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي لألعاب القوى للمعاقين، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة من 12 16 سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك من أجل تحقيق استفادة كبرى وتبادل الخبرات والاحتكاك مع أشقائهم الخليجيين، لافتاً إلى أن منتخب الإمارات له باع طويل في هذه البطولة، وسبق وأن أحرز لقبها في العديد من المواسم، كان آخرها في النسخة الماضية للبطولة. وقال المهيري: بطولة الخليج لم تكن محطة رئيسية بقدر ما كانت محطة إعدادية مهمة لبطولة العالم المقبلة، وكانت تمثل مع بطولة الألعاب العالمية في روسيا خير إعداد للبطولة العالمية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 17 أكتوبر/تشرين الأول حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي ستمثل محطة مهمة كي يحقق اللاعبون واللاعبات الأرقام التأهيلية لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. ويرى المهيري أن الحصيلة التي خرج بها المنتخب من البطولة الخليجية جيدة للغاية، حيث جمع المنتخب 34 ميدالية مختلفة بواقع 17 ذهبية و8 فضيات و9 برونزيات وحققها 22 لاعباً شاركوا في الفعاليات. ووصف المهيري الحصاد الذي حققه المنتخب في بطولة الألعاب العالمية في سوتشي الروسية بالممتاز، مؤكداً أن الإنجازات تحققت عن جدارة واستحقاق، مشيراً إلى أن القادم سيكون أفضل. وأضاف: نتائجنا في روسيا جيدة للغاية، وتمثل مصدر فخر لنا، كما أن نتائجنا في قطر كانت متوقعة حيث دخلت الإمارات البطولة كحامل للقبها في النسخة السابقة، وصحيح أننا في نسخة هذا العام لم نتصدر المجموع العام، لكن ذلك يرجع لعدم المشاركة في مسابقات بعض الإعاقات غير المتواجدة بمنتخبنا. وتابع: كنا نطمح لأكثر من ذلك في البطولة الخليجية، لكننا بشكل عام راضون عن لاعبينا وما قدموه من مستويات، خاصة وأن المشاركة ضمت عدداً من لاعبي الصف الثاني، الذين شاركوا بهدف أهم من تحقيق الميداليات يتمثل في الاحتكاك واكتساب الخبرات ومع ذلك حققوا نتائج جيدة. وواصل بقوله: كانت المشاركة مثمرة واكتسب الفريق وخاصة لاعبي الصف الثاني من خلالها خبرات كبيرة، وتعرفوا إلى معنى وأهمية الوقوف على منصات التتويج حتى تظل منصات التتويج هدفاً دائماً. وعن رؤيته للمنتخب بوجه عام، قال المهيري: نعرفهم عن قرب ونأمل فيهم كل خير وننتظر ظهورهم بمستوى جيد، ونعرف جيداً أنهم الأفضل على مستوى الخليج فهم أصحاب مستويات مميزة للغاية ويملكون روحاً وحماساً كبيرين. وبسؤاله عن الآمال والطموحات في الفترة المقبلة، قال أمين سر اتحاد الإمارات لرياضات ذوي الإعاقة: ننتظر بطولة العالم في قطر ونحن اعتبرنا أن البطولة الخليجية الماضية بوابة عبور نحو بطولة العالم، واتخذنا منها فرصة للتحضير والاستعداد الجيد لها. وعن بطولة العالم، أضاف: تأهل لهذه البطولة من المنتخب الإماراتي 20 لاعباً، وبالطبع فإننا لا ننتظر منها أن نحصد نفس الكم من الميداليات التي تم حصدها في الخليجية، وذلك لقوة المنافسة في بطولة العالم، ومع ذلك نتوقع حصاد عدد من الميداليات، ولن نرضى بمجرد المشاركة من أجل المشاركة، حيث إننا نطمح في الظفر بعدد من الميداليات، لكن بشكل عام يصعب التكهن بالنتائج، إلا أن استعدادات فرسان الإرادة تجرى وفق النهج المرسوم من الاتحاد لتعزيز الإنجازات، التي تحققت خلال السنوات الماضية. وتابع: البطولة قوية وستشهد منافسات شرسة، حتى أن عدد المشاركين بها سيتخطى ال1000 لاعب، ومثل هذه البطولة تعد الثانية من ناحية القوة المنافسة بعد الأولمبياد، فإذا ما اعتبرنا أن الأولمبياد يأتي في المرتبة الأولى فإن بطولة العالم تأتي في المركز الثاني، ولعلهما يشهدان قمة التنافس. وواصل حديثه عن بطولة العالم، وقال: دول كثيرة سجلت حضورها في البطولة والكثير منها سيعتبرها محطة أولى وتجربة مهمة تحضيراً للأولمبياد، حيث تمثل لهم فرصة لقياس المستوى قبل المشاركة في الأولمبياد والتجهيز من أجله وعلاج الأخطاء. ووجه المهيري رسالة أخيرة، قال فيها: كاتحاد الإمارات للمعاقين ننتظر مشاركة مجتمعية أكبر من الشركات الكبيرة، ويجب أن يعرف الجميع أن مشروع إعداد لاعب أولمبي يتطلب الكثير من الأموال والدعم، حتى نخرج فعلياً بلاعب عالمي ذي مستوى بارز ولائق. اعرف عن رياضة المعاقين ما هو سر أرقام فئات الإعاقة؟ تتميز مسابقات المعاقين بأن لها قانونها ونظامها الخاص، وبرنامج المسابقات يتم إعداده ليلة البطولة بعد الانتهاء من التقسيم الطبي لتحديد فئات اللاعبين بصرف النظر عن السبب في الإعاقة سواء كان مرضياً كشلل الأطفال أو نتيجة حادث أو إصابة في حرب، فالجميع لهم الحق في الاشتراك في المنافسات وفقاً لشروط وقواعد اللعبة. وتقوم اللجنة المنظمة للبطولة بإجراء الكشف الطبي على جميع المشاركين قبل البطولة، وبناء على هذا الكشف يتم تقسيم اللاعبين إلى ست فئات مختلفة ثم تقسم كل فئة إلى ثلاثة أقسام أخرى، وفي حالة وقوع أخطاء من بعض اللاعبين يمنع قانون المعاقين شطب أي لاعب بل يتم نقله إلى فئة أخرى أقل، كما أن اشتراك اللاعب لأول مرة في البطولة مهما كان عمره يستوجب مشاركته ضمن الناشئين، ثم يرقى بعد ذلك للعمومي في المرة التالية للبطولة، أما الألعاب الرياضية التي يمارسها المعاقون فهي تنس الطاولة، السباحة، البولينغ، رفع الأثقال، القوس والسهم، المبارزة، كرة السلة، كرة الطائرة، ألعاب القوى. وتتألف ألعاب القوى من رياضات الرمح، القرص، الجلة، الصولجان، والخماسي الذي يتألف من رمي الرمح، ورمي الصولجان، ومسابقة القوس والسهم، والسباحة لمسافة 60 متراً. كذلك تقام سباقات المضمار فتشمل مسابقات الجري والتتابع، والفوز فيها لمن يقطع مسافة السباق في أقصر زمن، وذلك عن طريق دفع الكرسي بالأيدي من إطار الدفع بالعجلات، بالإضافة إلى هذه السباقات فهناك أيضاً سباق الموانع الذي يجري بظهر الكرسي ثم بعض الموانع الأخرى لتعطيله بعض الشيء. وبالإضافة إلى هذه الألعاب فهناك كرة الجرس والتي تشبه كرة القدم، ولكن اللاعب يعتمد فيها على حاسة السمع في مزاولتها، حيث تمتاز الكرة بوجود جرس داخلها، ويصل حجمها نصف كرة السلة، وتلعب في ملاعب مغلقة، وتحتاج إلى التزام الصمت أثناء المباريات سواء من اللاعبين أو الجمهور. الاستسلام لا وجود له في قاموس الدراج البريطاني ديفيد سميث يكسب معركة البقاء مرتين الشارقة - ضمياء فالح: يتخلى معظم الأشخاص عن أحلامهم عندما يقول لهم الطبيب انهم مصابون بالسرطان ناهيك عن خضوعهم لجراحة لإزالة الورم ومعاناة الألم الناجم عن جلسات العلاج . لكن مفردة الاستسلام لا مكان لها في قاموس الدراج البريطاني الاسكتلندي ديفيد سميث (37 عامًا) ويعلق: كدت أموت مرتين في 2010 لكنني فور استفاقتي من العملية الجراحية قلت لنفسي علي العودة سريعا لأشارك في أولمبياد لندن 2012، وفي فترة نقاهتي لم أفكر أنني سعيد لأنني ما زلت على قيد الحياة، بل كنت أقول لنفسي علي استعادة ظهري وأكون في خط الانطلاق بلندن. تعافى سميث وفاز بالميدالية الذهبية في ألعاب لندن البارأولمبية، وقال إنه معتاد على مواجهة العقبات في حياته فقد ولد بقدمين مشوهتين ويعلق: مصدر إلهامي كل شخص مكافح وطموح في الحياة بأي مجال فيها، العمل في المكتب هو الموت بعينه بالنسبة لي فأنا عاشق للحركة، ركوب الدراجات كان هوس حياتي. يقولون إن اختبار الوقت هو سباق الحقيقة لأن لا مكان للاختباء، أنت والدراجة فقط وعندما أكون على الدراجة لا أفكر بصحتي وأتحرر من ألمي وأسابق عقارب الثواني. ويروي سميث ما قاله له الطبيب قبل خضوعه للجراحة الثانية في 2014 بعدما عاوده المرض الخطير مجدداً، ويقول: قال لي ان نسبة نجاتي واحد من 500 وأنني يمكن أن أصاب بالشلل الكامل وربما أفقد رئتي وأعيش بقية حياتي على جهاز تنفس، وأنني يمكن أن أفقد قدرتي على تحريك يداي ما يعني خاتمة لرياضتي وآخر تحذير كان الأقسى. صحوت بعد العملية وقلت لنفسي ريو دي جانيرو 2016 على بعد سنتين وعلي النهوض والعودة للدراجة. كانت معركة أخرى علي الفوز بها. عندما عاد سميث للمنزل علق صورة شعار أولمبياد ريو 2016 على الحائط كي تحفزه لمواصلة التدريبات، وفي الشهر الماضي صعد سميث بدراجته جبل فونتو، أكثر الجبال صعوبة في طواف فرنسا، 3 مرات في يوم واحد ويعلق: أحرص على العيش يوما بيوم وأترك مخاوفي من تعرضي للمرض للمرة الثالثة جانباً، ربما لن أعيش لأشهد ألعابا أولمبية أخرى. عندما أكون على دراجتي أقول في نفسي كم أنا محظوظ، لأنني أقود الدراجة بدلاً من الجلوس في كرسي متحرك وممتن لأنني اختبرت كل تلك الصعوبات لأن الأوقات الصعبة تعلمك كيف ترى وتقدر الحياة. الآيلتس يعرقل الطموح الأولمبي للأسترالي كيفن وول يواجه لاعب التجديف كيفن وول (30 عاماً) الذي يعاني شللا في العمود الفقري، من عرقلة اللغة الإنجليزية لطموحه في تمثيل أستراليا في الألعاب البارأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو العام المقبل. وانتقل وول للعيش في بيرث عام 2011 من كلونميل الأيرلندية بتأشيرة سياحة، وانخرط للعمل فيها ميكانيكياً لكنه يتمنى اليوم تمثيل أستراليا بعدما فشل في الانضمام لمنتخب إيرلندا المشارك في أولمبياد لندن 2012، ويتطلب الحصول على إقامة دائمة في أستراليا اجتياز امتحان اللغة الإنجليزية لكن وول لم ينجح 3 مرات في عبور الامتحان، رغم أن الإنجليزية هي لغته الأم. ويتضمن امتحان أنجلش لانغويج تيستنغ سيستم المعروف اختصار بالآيلتس اختبار قراءة وكتابة وإصغاء وعلق كيفن الذي لم يستطع فك عقدته والحصول على نقاط تؤهله للعبور: أنا أتحدث اللغة منذ 29 سنة ونصف، لست بمستوى خريج جامعة كامبريدج، لكنني كنت أعتقد أنني لدي ما يكفي من المهارات اللغوية. اللاعب يجب أن يركز على تمريناته قبل البطولة لكن تفكيري كله الآن منشغل بالإنجليزية. والخضوع للامتحان من جهة وكلفته (204.82 يورو) في كل مرة من جهة أخرى سبب صداعا في رأس المتسابق، لكنه مصمم على اجتياز الامتحان وتحقيق حلمه في المشاركة بألعاب ريو وقال: قال لي أحد الأشخاص في الماضي أن عليّ ألا أتخلى عن شيء أفكر فيه 24 ساعة في اليوم، واحتضان أستراليا لي وحصولي على جنسيتها يمنحني فرصة الانضمام لمنتخبها وهذا هو هدفي. أنا مثابر ومتحمس في رياضتي وأقصى طموحاتي تمثيل استراليا العام المقبل. رسالة الرعاية ليست إحساناً المحرر الرياضي تعد الرعاية الرياضية إحدى أهم الأذرع الرئيسية لتحقيق الإنجازات، حيث إن الرعاة هم الداعمون للأبطال في مسيرتهم بوجه عام وفي مشاركاتهم بالمنافسات الرياضية مالياً بهدف الحصول على حقوق الرعاية، ما يعني أن الرعاية تحقق منفعة متبادلة ما بين الجهة الراعية والرياضي أياً كانت لعبته. وفي تعريف المفهوم العام للرعاية يؤكد الباحثون أنها أداة لتحسين صورة الشركة والاعتراف الاجتماعي بها بشكل عام، وللرعاية أشكال وبرامج متعددة، ولكن تبقى الرعاية الرياضية هي الأكثر جاذبية عن باقي الرعايات الأخرى، حيث تعرف الرعاية الرياضية على اتفاق تجاري بين طرفين، يقوم من خلاله الراعي بتوفير المال والسلع والخدمات، وفي المقابل الطرف الآخر المستفيد من هذه الرعاية يوفر الحقوق والارتباط مع المنشأة ليستفيد منها كراع تجاري. ويأتي السؤال عادة لماذا كرة القدم هي التي تجذب الرعاة؟ وبالتأكيد يعود ذلك للشعبية الكبيرة للساحرة المستديرة، والتغطية التلفزيونية والإعلامية الضخمة التي تصاحبها، بالتالي تملك من القدرة ما يجعلها هدفاً لإبراز صورة الشركات لأكبر عدد ممكن من المتابعين. ومن هنا يتعاظم دور الرعاة تجاه رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تشكو من ضعفه، والشواهد كثيرة وعديدة منها ما جاء على لسان البطل الأولمبي الإماراتي محمد القايد بافتقاده للرعاية رغم أنه بطل أولمبي حقق للدولة إنجازات كبيرة، لدرجة أنه لم يتمكن من تغيير كرسي السباق الخاص به منذ سبع سنوات. ويجب أن تعي الشركات الراعية أن الدور المنوط بها تجاه رعاية المعاقين ليس شفقة أو إحساناً ولا حتى مجرد واجب لأن الرعاية بالأساس هي تعاقد يعود بالفائدة على الطرفين فضلاً عن أن الراعي يتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كرياضي وليس بشكل شخصي. وبذلك بات واجباً على المنظمات والاتحادات الرياضية أخذ هذه الرؤية بعين الاعتبار من خلال إعطاء الأبطال والبطولات ما يستحقانه من دعم واهتمام من خلال الرعايات. لقد أصبحت المؤسسات والشركات الكبيرة في قفص الاتهام، خاصة وأنها لن تخسر شيئا، فبجانب المكتسبات الاجتماعية التي ستعود على الشركة من جراء رعاية الأبطال، ستظفر بمكاسب أخرى كالتركيز على زيادة المبيعات، وإظهار الشركة في أفضل صورة. وتبرز أهمية وجود الرعاة في رياضة المعاقين بشدة، لأنها رياضة تعتمد على التكنولوجيا والإمكانيات ككرسي السباق وغيره وكلها أدوات تمثل جزءاً لا يتجزأ من المنافسة وبها يتفوق الرياضي على منافسيه في كل البطولات التي لا نستهدف من ورائها إلا تشريف الدولة ورفع علمها الذي نلتف جميعاً في النهاية لنحييه ونحتفل به في كل المحافل.
مشاركة :