عراقيون لا يأسفون لرحيل رامسفيلد

  • 7/1/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تلقى كثير من العراقيين نبأ وفاة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد اليوم الأربعاء بلا مبالاة وبلا اسف معتبرين أنه أحد “الاحتلال” الذي “دمر” بلدهم. وتوفي رامسفيلد الذي قاد حربي بلاده في العراق وأفغانستان في عهد جورج بوش الابن عن 88 عاماً في ولاية نيومكسيكو، بحسب ما أعلنت عائلته الأربعاء. وقال سعد جبار موظف في وزارة النقل، لوكالة فرانس برس “لا أسف على موت أي محتل لانهم لم يتركوا لنا غير ذكريات الأحتلال والدمار” للعراق. وأضاف أن “موت رامسفيلد لا يعني شيئاً لأن السياسة الأمريكية ثابتة لها أهداف استراتيجية لا تتغير برحيل الأشخاص”. من جانبه، قال الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي لفرانس برس، إن رامسفيلد “يمثل الوجه الأمبريالي للولايات المتحدة، بأفظع صوره”. وأضاف “كان رامسفيلد من الجهات التي دفعت بالأمور باتجاه سير الأوضاع في العراق على ماهي عليه الآن”. وتابع “كان من الذين دعوا إلى اللجوء للأساليب العسكرية وتثبيت الاحتلال وشكله الاحتلال وتداعياته التي ما زلنا نعيشها اليوم”. من جانبه، قال زعيم عشائري من محافظة الأنبار طالباً عدم كشف أسمه، إن “التاريخ سيكتب كل ما فعله رامسفيلد وبوش الأب والأبن”. وتابع “لا أعتقد أن التاريخ سيذكرهم بخير بسبب المأسي التي صنعوها للشعوب وبينها الشعب العراقي”. وقال كريم التميمي وهو خمسيني يعمل سائق سيارة أجرة في بغداد إن “رامسفيلد لم يقدم شيئا للعراق لا هو ولا كل من جاؤوا معه من الأمريكيين غير الدمار والوعود الزائفة”. وأضاف “أين الديموقراطية وتحسين الأوضاع التي وعدوا بها العراقيين”، مؤكداً أن “حالنا من سيء إلى أسوء”. وكان رامسفيلد مهندس غزو العراق للإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003. وشغل رامسفيلد منصب وزير الدفاع مرتين، الأولى من 1975 ولغاية 1977 والثانية من 2001 ولغاية 2006. ورامسفيلد طيار بحري سابق كان وزيراً للدفاع حين شنّ تنظيم القاعدة هجماته على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

مشاركة :