يشمل حفل افتتاح المهرجان في الساعة السابعة من مساء اليوم كلمة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وكلمة أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير المهرجان، وفي الساعة الثامنة تنطلق عروض المهرجان بعرض مسرحية قضية ظل الحمار من تأليف فردريش دورينمات، وإخراج أنس عبدالله، يعقبها الندوة التطبيقية التي تناقش عناصر العرض المختلفة ويشارك فيها عدد من خبراء المسرح من ضيوف المهرجان. تنطلق مساء اليوم في المركز الثقافي في مدينة كلباء، الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، وتتنافس على جوائز هذه الدورة سبعة عروض هي الموت يستأذن في الدخول لوودي ألن وإخراج بدر الرئيسي، وشكسبير منتقماً من إخراج مهند كريم الذي أعده عن نصوص لشكسبير، والإسكافية العجيبة من تأليف غارسيا لوركا وإخراج دينا بدر، وجثة على الرصيف لسعدالله ونوس من إخراج محمد جمعة علي، وقضية ظل الحمار لفريديش دورينمات من إخراج أنس عبدالله، وحكاية الرجل الذي صار كلباً لأوزفالدو دراغون إخراج خليل إبراهيم. وقد وقع الاختيار هذا العام على الفنان الإماراتي عارف سلطان الشخصية المكرمة في المهرجان، احتفاءً بحضوره المسرحي المتميز في التمثيل والإخراج والإنتاج على مدار العقدين الماضيين، وهو من مواليد 1969 في كلباء، ويأتي ذلك في إطار سعي المهرجان إلى إبراز الجهود المسرحية المبدعة لفناني المنطقة الشرقية، سواء الرواد منهم أو الشباب، وقد تخصص سلطان في التاريخ، وبرز مسرحياً حين فاز بجائزة الإخراج في الدورة الخامسة عشرة لأيام الشارقة المسرحية، وهي المناسبة المسرحية التي نشط في معظم دوراتها في السنوات الأخيرة، فشارك عدة مرات ممثلاً في عروضها ثم منتجاً، وأيضاً في الإخراج والتأليف. وضمن برنامج المهرجان سيقام الملتقى الفكري المصاحب، والجلسات التطبيقية التي تعقب العروض، كما ستكون هناك حوارات وشهادات شخصية لفنانين مسرحيين إماراتيين على مدى أيام المهرجان، وسهرة لقاء بين مخرجين محترفين وبين المخرجين الشباب المشاركين، وعدة أنشطة تثقيفية أخرى. وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام مدير المهرجان: إن المهرجان يأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الإخراجية والعمل على تنميتها وتكوينها حتى تصبح قادرة على العمل المستقل، وتمتلك رؤى إخراجية ترفد الساحة بطاقات جديدة، كما يهدف أيضاً إلى استكشاف وتأهيل الممثلين الجيدين ودفعهم إلى الخشبة بقوة، وهذه الطبيعة تعطيه خصوصيته بين المهرجانات الأخرى، وقد شجعنا النجاح الذي أحرزناه في الدورات الثلاث الماضية على المضي قدماً في خطتنا. وأضاف بورحيمة أن إدارة المهرجان كثفت جهودها هذه السنة من أجل توفير أنسب الظروف لإخراج تلك الطاقات وجعلها تعبر عن نفسها بشكل تلقائي، وقد بدأ ذلك مع دورة عناصر العرض المتكامل التي اختير لها مخرجون وفنانون مسرحيون متميزون هم على ورشة الإخراج المنجي بن إبراهيم من تونس، وعلى ورشة التمثيل السني دفع الله من السودان، وعلى ورشة السينوغرافيا عبدالكريم عوض من فلسطين، وقد عملوا مع الشباب المتدربين على مدى ثلاثة أشهر، أسفرت عن انتقاء أوجه جديدة في الإخراج والتمثيل انضمت إلى الأوجه السابقة التي ماتزال تواصل استغلال فرصة المهرجان لاكتساب الخبرة الاحترافية. وكان مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة قد انطلق عام 2012 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الإخراجية والعمل على تنميتها، وتكوينها حتى تصبح قادرة على العمل المستقل.