دونالد رامسفيلد مهندس غزو أفغانستان والعراق.. النزاع الذي كلفه منصبه

  • 7/1/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقاد دونالد رامسفيلد الحرب في أفغانستان في خريف 2001 بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر وأشرف على غزو العراق في 2003. وبقيت صورته مرتبطة بفضيحة سجن أبو غريب التي كشفت في نيسان/إبريل 2004. وأثارت صور السجناء العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب والإهانة بأيدي عسكريين أمريكيين غضبا عالميا. وعلى أثرها قدم رامسفيلد استقالته للمرة الأولى للرئيس بوش الذي رفضها. "أكثر أمانا" قال أقرباء رامسفيلد في بيان إعلان وفاته بدون أن يذكروا سببها إنه "قد يبقى في التاريخ بسبب إنجازاته غير العادية خلال ستة عقود من الخدمة العامة"، لكن "الذين كانوا يعرفونه عن قرب" سيتذكرون حبه الثابت لزوجته جويس وعائلته وأصدقائه والنزاهة التي جلبها إلى حياة مكرسة لبلده". من جهته، قال الرئيس السابق جورج بوش الإبن، إن "الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمانا" بفضل دونالد رامسفيلد. وأضاف "نبكي موظفا نموذجيا، رجلا طيبا جدا". في المقابل، في العراق، تلقى كثير من العراقيين نبأ وفاة وزير الدفاع الأسبق بلا مبالاة أو أسف معتبرين أنه أحد رموز "الاحتلال" الذي "دمر" بلدهم. ورامسفيلد كان مدافعا عن أمريكا قوية بلا رادع في مواجهة مخاطر الإرهاب. وقد منحته الإطاحة السريعة بنظام طالبان في أفغانستان موقعا قويا داخل إدارة بوش وجعلت وزارة الخارجية وعلى رأسها كولن باول في المرتبة الثانية. لكن سمعته تضررت مع انزلاق الجيش الأمريكي في العراق الذي كلفه في نهاية المطاف منصبه في 2006 عندما كان في الرابعة والسبعين من العمر. وقد واجه انتقادات خصوصا لأنه لم يدرج في مشاريعه خططا لما بعد الحرب ولأنه أخطأ في تقدير عديد القوات الأمريكية اللازم لاحتلال العراق. في نهاية المطاف وعلى غرار نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني الذي كان قريبا جدا منه، بقي رامسفيلد أحد الوجوه التي لم تكن تحظى بشعبية في عهد بوش. البنتاغون: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أنجز بنسبة 16% على الأقل العراق: هجوم بالقذائف الصاروخية يستهدف قاعدة تستقبل جنودا أمريكيين بعد عشرين عاما.. ألمانيا تتم سحب قواتها من أفغانستان "استفدت من الانتقادات" عرف رامسفيلد بروحه القتالية لكن أيضا بأخطائه العديدة. فقد أظهر ثقة كانت في بعض الأحيان أقرب إلى الغطرسة ما جعله لا يحظى بشعبية بين الجيش وفي عالم السياسة. فقد أثار استياء عندما صنف ألمانيا وفرنسا في "أوروبا العجوز" وأحرج رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عندما فكر في القتال في العراق بدون المملكة المتحدة. وقبل أن يتولى قيادة البنتاغون من 2001 إلى 2006، شغل دونالد رامسفيلد المنصب نفسه من 1975 إلى 1977. وفي هذه المرة الأولى كان وزير الدفاع الأصغر سنا، وعند عودته في 2001 أصبح وزير الدفاع الأكبر سنا. ورامسفيلد رجل صناعي ثري استدعاه جورج بوش الإبن خصوصا لتزويد الولايات المتحدة بنظام دفاعي مضاد للصواريخ. وقال رامسفيلد في 2006 "هذه السنوات الست تمثل عهدا محددا. إنها تذكرني بتصريح (رئيس الوزراء البريطاني الأسبق) ونستون تشرشل "استفدت كثيرا من الانتقادات ولم أفوت فرصة أي منها في أي وقت". ومن بطل في المصارعة، أصبح رامسفيلد أصغر نائب في الكونغرس ثم سفيراً للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي (1973-1974)، وبعد ذلك أمينا عاما للبيت الأبيض في عهد جيرالد فورد (1974-1975) ومرشحًا لترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 1988.

مشاركة :