نهيان بن مبارك: عدم القدرة على توفير عمل للشباب تحدي العرب الأكبر

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات، أن التحدي الأكبر في العالم العربي هو عدم القدرة على توفير فرص عمل للشباب العربي، وبالنتيجة تصبح هذه الشريحة عرضة للضياع. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال قمة بيروت انستيتيوت التي تستضيفها أبوظبي، ويشارك فيها أكثر من 200 شخصية إقليمية ودولية، لبحث إعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية. شدد نهيان بن مبارك خلال كلمته في القمة التي أقيمت في فندق سانت ريجيس كورنيش أبوظبي، برعاية كل من شركة إيه سي دبليو إيه باور بصفتها الراعي الذهبي، وشركة اتحاد المقاولين بصفتها الراعي الفضي، وشركة الاتحاد للطيران بصفتها الناقل الرسمي، وشركة الاستشارات الإدارية الدولية أيه تي كيرني باعتبارها شريك المعرفة الحصري، على أهمية صب الجهود لسد احتياجات الشباب في المنطقة، وقال: علينا كبالغين ومسؤولين أن نجعل الشباب جزءًا من المجتمع، وأن نتحدث إليهم ونستمع إلى أفكارهم وآمالهم ومخاوفهم. وعلينا أن نتخلى عن التدمير والتناحر والحروب، وأن نعتنق طريق التسامح والسلام والتطوير لكي نعطي الفرصة للأجيال الشابة لتنمو وتتطور. وأضاف: إن العمل من أجل تمكين شبابنا لكي يكونوا فاعلين ومسؤولين ومواطنين واثقي الخطى أمر لا بد منه، وهذا ممكن من خلال تشجيعهم على الأخذ والانتفاع من ثقافتنا وحضارتنا وتقاليدنا مما يجعلهم متمكنين على مختلف الأصعدة. وبدوره، قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، في كلمته خلال افتتاح قمة بيروت إنستيتيوت: إن القمة بارقة أمل إيجابية وسط عالم نواجه فيه الكثير من التحديات، ونؤكد أهمية الحوار للخروج بتوصيات تصل إلى صناع القرار، ونحن في الإمارات دائماً نقيم ونقدر التوصيات، مشيراً إلى أن هناك تحديات كثيرة منها اقتصادي يتمثل في تذبذب أسعار النفظ وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، الذي يؤدي إلى إعادة رسم الخارطة الاقتصادية في دول العالم. ولفت إلى أنه لابد من الإيجابية في التعامل من قبل الدول، حيث أخذت دولة الإمارات بجانب الإيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة والتعامل مع دول العالم، منوهاً إلى أن الإمارات حققت خلال 44 سنة من تأسيسها معدلات عالية في الاقتصاد من خلال رؤية اقتصادية متطورة وواضحة هدفها الاستدامة مما يؤدي إلى الاستقرار السياسي. وبين أهمية تأسيس بنية تحتية متطورة، إلى جانب بيئة تشريعية متطورة وجاذبة للأعمال ما أثر على متانة اقتصاد الإمارات، التي استطاعت إلى جانب دول الخليج من خلال الاحتياطات النقدية أن تعزز الاستقرار المالي لهذه الدول، مشيراً إلى أن الإمارات استدامة في نموها الاقتصادي وصل الناتج الإجمالي للدولة إلى 400 مليار دولار حتى نهاية عام 2014، مع تحقيق نسبة نمو بمقدار 4.6%، كما خفضت الاعتماد على النفط من 90% عام 1971 إلى 30% من الناتج الإجمالي للدولة الذي يشكله 70% من القطاعات الأخرى، ونسعى لرفع هذه النسبة إلى 80%، مؤكداً أن من أهم مسببات النجاح تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، حيث تصدرت الإمارات المشهد في استقطاب كبرى الشركات الأجنبية، ووصل حجم الاستثمارات الأجنبية إلى 100 مليار دولار خلال العشر سنوات الأخيرة. وقال: نؤكد أهمية تبادل الثقة بين الشعوب والحكومات كونها العامل الرئيسي لنجاح أي أجندة، إذ أثبتت تجربتنا للنجاح في ذلك، متطرقاً لأهمية الاستثمار في التعليم بما يتوافق مع الأجندة الاقتصادية للدول، والتي لابد أن تكون عبر توجيه التعليم لخدمة التوجه الاقتصادي، مشدداً على أهمية البنية التحتية التي تعد ركيزة أساسية لتنمية أي اقتصاد، منوهاً إلى العراقيل التي تواجهها الدولة على مستوى التبادل الاقتصادي بسبب الإجراءات في حين أن الهدف هو الاستفادة من اقتصادات الدول. وختم وزير الاقتصاد كلمته قائلاً: نحن في دولة الإمارات نوجه رسالة للمشاركين أن دولتنا منذ تأسيسها قامت على الفكر الوحدوي وإيمانها به، لتجاوز حدود بلادنا ودول الخليج وصولاً لمنظومة عربية متكاملة للاستفادة من التجارب المتبادلة لأننا لا نستطيع أن ننجح منفردين لكننا نستطيع أن ننجح مجتمعين، وأؤكد أهمية وجود توصيات للقمة تنعكس إيجاباً على وضع المنطقة العربية، ولتكون رسالتنا للعالم الرسالة الإيجابية التي طرحناها. وعقدت قمة بيروت انستيتيوت، جلسة حوارية بعنوان خريطة الطريق الاستراتيجية لإعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية، استضافت راغدة درغام، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لبيروت انستيتيوت وتحدث خلالها الأمير تركي الفيصل، عضو مجلس الإدارة، ورئيس مشارك في قمة بيروت انستيتيوت، ونهاد مشنوق وزير الداخلية والبلديات في لبنان، والجنرال ديفيد بتريوس عضو ورئيس مجلس إدارة معهد كي كي آر العالمي، وخالد عبدالله جناحي، رئيس مجلس إدارة شركة نسيج. وقال الأمير تركي الفيصل: يجب على العالم أجمع الالتزام بخارطة طريق موحدة وادخالها حيز التنفيذ خاصة في ما يتعلق بالقضايا المصيرية العالقة ومن بينها فلسطين والعراق وسوريا واليمن بدلاً من الحديث عنها دون بذل أي جهود حقيقية لتقديم حلول فعالة. وأضاف الفيصل: لطالما لعبت دول مجلس التعاون دوراً فعالاً في قضايا المنطقة بالتعاون مع عدة دول أخرى ملتزمة في تحمل مسؤوليتها، وهذا ما شهدناه في اليمن مثلاً، حيث بذلت جهودا كبيرة في سبيل إيجاد الحلول اللازمة من كافة الدول، أما في ما يتعلق بالأزمات بالمناطق الأخرى ومنها سوريا، فالأمر غير معني بدول الخليج فقط، بل بالدول كافة، ولكن للأسف ما حدث أن الأمر تمت مقاربته من وجهة نظر خارجية دون البحث في أصل المشكلة. وحول الدور الروسي في القضية السورية قال نهاد مشنوق: لقد قامت روسيا بما لم يقم به الآخرون، ولهذا أرى أن الدور الروسي اليوم في سوريا سيفضي إلى حل سياسي، فالحل العسكري الروسي اليوم أمر غاية في الأهمية ويأتي للمنطقة بحلول مختلفة. من جانبه قال الجنرال ديفيد بتريوس أصبحت سوريا منطقة صراع سياسي أدت إلى خلق فوضى وعدم استقرار في المنطقة برمتها، وأنا أتفق على أن الحل العسكري لا يجدي نفعاً، ولكن لا بد من خلق شكل من أشكال التصور العسكري قبل البدء بالحلول الدبلوماسية، وللأسف لم يتم إيجاد هذا الشكل العسكري الذي يؤدي إلى حل دبلوماسي جاد ويجبر النظام في سوريا على الحوار. فيما أوضح خالد عبد الله جناحي قائلاً: بدلاً من التطلع إلى الآخرين وما عليهم تقديمه للاجئين، علينا كعرب أن نسأل أنفسنا ماذا فعلنا للاجئين؟ فما نقوم به في الوضع الراهن بأننا نتوقع من أوربا استقبالهم وبناء مستقبل لهم وتأمين احتياجاتهم، في حين أن مشكلتهم تخصنا نحن كدول عربية. واختتم جناحي: المنطق العام يقول أن الأمان يأتي بالاستقرار والازدهار، ولكنه كلام لا يعني شيئاً في الوضع الراهن، فالوضع الاقتصادي المتطور هو الذي يأتي بالاستقرار والرخاء. ومن جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن سلوك إيران من أهم العوامل التي تؤثر على استقرار المنطقة، وأن الاستقرار لا يتم إلا بمعالجة الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية والشرق الأوسط معاً، معرباً عن أمله في أن تستغل إيران تحررها من العقوبات في عدم دعم التنظيمات الإرهابية، كما طالب بضرورة حل المأساة السورية وتجنب السيناريو العراقي في سوريا عبر التوصل إلى حل سلمي بمشاركة جميع الأطراف السياسية. وفي الشأن الليبي، طالب الزياني بحكومة وحدة وطنية في ليبيا دون تدخل خارجي، إن ذلك يتطلب جهوداً دولية على أعلى المستويات، معتبراً أن حل القضية الفلسطينية من أهم العوامل التي من شأنها أن تسهم في الاستقرار، لافتاً إلى أن التعنت الإسرائيلي يحول دون إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، وأن التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط مفتاح للحل في المنطقة. وناقش في كلمته الخطوات الواجب اتخاذها لإعادة تشكيل المنطقة العربية، وضرورة التأقلم مع الديناميكية الحالية سعياً للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة قادرة على الديمومة وتحقيق طموح أبنائها، متطرقاً إلى التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتي وصفها بالمعقدة، ومن بينها تهديد تنظيم داعش للمنطقة والذي توسع نفوذه في العراق وسوريا، وجاري توسعه في بلدان عربية أخرى، مستعرضاً المشكلات السياسية الحالية في سوريا وإيران والعراق معاً، مشيراً إلى ضرورة إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية التي تسهم في استقرار الأوضاع في كل من اليمن وسوريا. ولفت إلى وجود تحديات أخرى تؤثر على المنطقة بما فيها تقلبات أسعار الطاقة، وتحديات التنمية البشرية وتوفر الموارد الطبيعية، وأن يتم أخذ العوامل الطائفية في الحسبان، لما لها من تأثير كبير على الأوضاع في المنطقة العربية. وأشار الزياني إلى أن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، أحد أبرز نتائج التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً: إنني لا استهين بصعوبات القضاء على داعش، لكنه سيكون ممكناً لو تعاونت كافة الأطراف معاً بما فيها روسيا بصورة مباشرة، والذي سيسهم في القضاء على التنظيم الإرهابي في مدة وجيزة وبصورة نهائية من معاقلها، مطالباً بإعطاء الأولية للشباب للمشاركة في الحياه الاجتماعية لمنع حدوث غسل الأدمغة لديهم، داعياً إلى ضرورة استعادة وتوجيه الشباب الذين انخرطوا في أعمال العنف والإرهاب. أما يان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة فدعا إلى حزم دولي في الحرب على تنظيم داعش الذي يستهدف المدنيين والأقليات الإتنية ويدمر الآثار، معتبراً أن التدخل الأجنبي في سوريا اسهم في نشوء حرب بالوكالة ما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين وحصول موجات لجوء كثيفة إلى أوروبا إلى جانب تدفق المزيد إلى الأردن ولبنان المجاورتين. وقال إلياسيون في كلمته في القمة: لم ندرك الطابع السريع لتفاقم الأزمة السورية والمأساة الكبيرة للاجئين السوريين، في ظل التدخل الروسي، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سلمي في سوريا. وفي موضوع اليمن أشار إلياسون إلى أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في اليمن، وأن القاعدة استولت على مرافق أساسية مؤكداً استعداد الأمم المتحدة المضي قدما في العملية السلمية في هذا البلد. كما أعتبر إلياسون أن الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يسهم في حل أزمات المنطقة، مطالباً بضرورة بناء الثقة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. ودعا النائب الأممي إلى ضرورة احترام الفروقات الثقافية في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة حماية التعددية الثقافية والعدالة واحترام المرأة والحقوق المدنية الأخرى. وطالب إلياسون بحل مشكلة البطالة التي أدى تفاقمها إلى تزايد الإرهاب والعنف في صفوف الشباب، داعياً إلى إعطائهم فرصة لرسم خريطة المستقبل، وأن احترام حقوق الإنسان والقانون من أهم عوامل السلام في المجتمعات. ومن جهتها، قالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات خلال جلسة استعراض قيادات نسائية من المنطقة العربية وخارجها وجهات نظرهن حول تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية: إن إعادة تشكيل المنطقة العربية في سياق التهديدات الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة تقتضي وجود رؤية متماسكة تقوم على ثلاثة عناصر: أولها بناء منهجية للفهم والتفسير والتنبؤ قادرة على تمكين صناع القرار من امتلاك البدائل والحلول للتكيف والاستجابة للتهديدات القائمة والمحتملة، وثانيها صياغة مفهوم للقوة يستلهم الأفكار المختلفة للقوة في العالم بما يؤدي إلى تفعيل القوة الكامنة في بلداننا العربية وتحويلها إلى قوة فاعلة. وتحدثت عن ثالث العناصر وهو ما يتمثل في إيجاد تعريف واضح لمفهوم الأمن الوطني في كل دولة وتشابكاته مع الأمنين الاقليمي والدولي، وبالتالي إيجاد تعريف دقيق للمهددات وهو ما نعمل على تحقيقه في مركز الإمارات للسياسات. وأكدت راغدة درغام، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لبيروت انستيتيوت خلال كلمتها على أن فكرة قمة بيروت انستيتيوت قد نشأت من خلال حاجة أبناء المنطقة العربية إلى وجود منبر ثقافي واجتماعي يعبر عنهم، وللاحتفاء بتنوع أبناء هذه المنطقة من مختلف النواحي. وأوضحت درغام إلى أن اختيار إمارة أبوظبي لعقد الدورة الأولى من هذه القمة جاء نتيجة الترحيب الكبير الذي أبداه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات، وبأن اختيار عنوان القمة جاء من خلال الحاجة للتفكير بالتحديات الأمنية الراهنة، حيث قالت: إن ما حدث اليوم في الجلسات المغلقة لن ينتهي اليوم، بل إنه يفتح الباب نحو المزيد من النقاشات والحوارات الجادة، ويقدم لصناع القرار عصارة فكر الفاعلين والمفكرين والمعبرين عن الرأي العام من داخل المنطقة وخارجها. وبدأت قمة بيروت انستيتيوت فعالياتها بعقد أربع حلقات سياسية مغلقة، تم خلالها تبادل الأفكار والآراء حول إعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية، وذلك بمشاركة أكثر من 120 شخصية دولية وإقليمية وشهد الجلسة الافتتاحية والحلقات السياسية كل من عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور برهم صالح رئيس الوزراء السابق لإقليم كردستان العراق، ونائب رئيس الوزراء العراقي السابق، وفاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، ومحمد الدايري وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا، والدكتور فيليب غوردون مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا سابقاً، ودانيلو ترك الرئيس السابق لجمهورية سلوفينيا، وكيفين رود رئيس وزراء استراليا السابق. تكريم الشيخة جواهر القاسمي و سعود الفيصل أبوظبي الخليج: شهدت قمة بيروت انستيتيوت مساء أمس عشاء تكريمياً، لتكريم التميز الاستثنائي، حيث تم تكريم كل من الأمير سعود الفيصل رحمه الله، لإسهاماته الجمة في الشؤون الدبلوماسية العربية، حيث قدم الجائزة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية الكويت سابقاً، وتسلمها الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عضو مجلس إدارة مؤسسة بيروت إنستيتيوت. كما تم تكريم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، لجهودها الإنسانية الدؤوبة التي لا تعرف الكلل أو الملل، وقدمت الجائزة زينة اليازجي، من قناة سكاي نيوز عربية، وتسلمتها نورة أحمد النومان، مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

مشاركة :