تأبين الشيخ أحمد العصفـور في سنويـــة رحيلــــه الأولى

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقيم يوم أمس الأول الخميس 8 أكتوبر 2015 حفل تأبيني في الذكرى السنوية الأولى لرحيل العلامة الشيخ أحمد بن الشيخ خلف آل عصفور وذلك بمأتم الحاج حسن العالي بحضور عدد من الشخصيات وعلماء الدين الذين جاءوا يؤبنون رمزاً دينياً ووطنياً كبيراً. وتوفي الشيخ أحمد العصفور صباح يوم الأحد 12 أكتوبر 2014 عن عمر ناهز التسعين عاماً بعد مسيرة طويلة من العطاء على مختلف المستويات الدينية والعلمية والوطنية. واشتمل حفل التأبين على عدد من الفقرات المتنوعة، فألقى الشيخ محمد محسن العصفور كلمة العائلة في المناسبة الحزينة تحدث فيها عن الشيخ الراحل مستعرضاً مناقبه وإنجازاته في مختلف المستويات العلمية والاجتماعية والوطنية، وكيف أن الشيخ الفقيد كان مثالاً للوسطية والاعتدال مستنداً في ذلك إلى لمحات من منهجه الإصلاحي. ومقدماً شكره واعتزازه نيابة عن العائلة لعموم شعب البحرين على الوقوف معهم في هذا المصاب الجلل. وألقي في حفل التأبين قصيدتان في حق الفقيد للشاعر عبدالله القرمزي ألقاها بالإنابة عنه السيد عبدالخالق الوداعي، وأخرى للشاعر الدكتور عدنان الحلواجي. كما اشتمل التأبين على عرض موجز لفيلم وثائقي يختزل سيرة الشيخ الفقيد ومتضمناً مقاطعاً من خطابته في أهل البيت عليهم السلام. وألقى الشيخ حسن الصفار من المملكة العربية السعودية كلمة تحدث فيها على صفة من الصفات التي امتاز بها الشيخ الراحل وهي السماحة، مستهلاً حديثه بالآية الكريمة (وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، ومبيناً من خلالها أن الشيخ الراحل لم يكن يحمل في نفسه غلاً ولا حقداً لأي أحد كان مما جعله محل احترام وتقدير من قبل جميع أطياف المجتمع. ويعد الشيخ أحمد العصفور عالماً جهبذاً من الشخصيات البارزة محلياً على مختلف الأصعدة، ولد في العام 1926، والده هو الشيخ خلف العصفور كان قاضياً معروفاً، تتلمذ الشيخ الفقيد على يد العديد من علماء الدين والشيوخ، عرف عنه أسلوبه الخاص في الخطابة الحسينية مما جعله عميداً للمنبر في البحرين. عين الشيخ أحمد العصفور رئيساً للمحكمة الكبرى في العام 1972، ثم قاضياً في محكمة الاستئناف الجعفرية العليا في 1976 ثم وكيلاً لها، وبعدها مستشاراً للمجلس الأعلى للقضاء سنة 2004.

مشاركة :