مخلفات خور العديد تلوث البيئة وتزعج الرواد

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: تشهد خور العديد والطريق المؤدي إليها انتشار كميات كبيرة من المخلفات الخاصة برواد المنطقة حيث يتعمد البعض إلقاء الزجاجات الفارغة والأكياس والقارورات البلاستيكية ما أدى لانتشارها على طول الطريق، وتكاد لا تخلو مساحة صغيرة إلا ويوجد بها آثار للزجاج المكسور. وأكد مواطنون اصطحبوا الراية إلى منطقة خور العديد وأطرافها لرصد تلك المخلفات أن معظم شواطئ المنطقة تخلو من صناديق القمامة، وهو ما يجعل بعض الرواد يتعمد ترك القاذروات على الشاطئ وخاصة أحد الشواطئ المعروف بشاطئ الشيراتون، مطالبين الجهة المعنية العمل على توفير عدد من صناديق القمامة في جميع شواطئ خور العديد مع الحرص على إرسال سيارات نقل القمامة لإزالة القاذورات بصورة دورية من المنطقة. وأشاروا إلى أن خور العديد لم تشهد انتشار مثل هذه الكمية الكبيرة من المخلفات، لأن زوارها القدامى كانوا يحرصون على نظافتها، بحكم معرفتهم صعوبة وصول سيارات إزالة القمامة إلى المنطقة، ولكن منذ ما يقارب الأربعة أعوام بعد أن زاد عدد الزوار بصورة ملحوظة بدأ البعض منهم يتعمد إلقاء المخلفات في الصحراء وهو ما أدى لانتشارها في معظم الأماكن. وطالبوا الجهة المعنية بالاهتمام أكثر بنظافة الطريق إلى خور العديد ، مؤكدين أن هناك خمس طرق يستخدمها الزوار للوصول إلى خور العديد ، ويمكن للجهة المعنية القيام بحملة ، بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الحكومية لتنظيفها من الزجاجات والقارورات البلاستكيية ، مع الحرص على تعليق عدد من اللوحات الإرشادية التي تدعو الزائرين بعدم إلقاء المخلفات على الطريق أو تركها على الشواطئ. وشددوا على أهمية تغليظ غرامات مخالفات إلقاء المخلفات وتركها في شاطئ خور العديد ، وعدم التهاون بمعاقبة المخالفين ، والهدف من ذلك هو ثنيهم عن بعض التصرفات التي تؤدي إلى انتشار المخلفات بصورة كبيرة على الشواطئ القطرية ، وخاصة خور العديد. عبدالرحمن الغانم : مطلوب حملات لرفع المخلفات قال عبدالرحمن الغانم إن منطقة خور العديد تعتبر من أجمل المناطق الشاطئية في قطر ، لاحتوائها على مناظر خلابة وجاذبة بصورة كبيرة للسياحة ، ولكن المشكلة التي تواجه الرواد وخاصة ممن يفضلون زيارة هذا الشاطئ ومحيطه منذ سنوات طويلة تتمثل في انتشار المخلفات على الطريق وفوق التلال الرملية، وعلى طول الشواطئ. وأضاف: هذه المخلفات التي يتوقع البعض أن كميتها قليلة لأنها زجاجات وقارورات وأكياس بلاستيكية وبقايا إطارات ، خطرها كبير ، بل إن عدم التصدي لها سيؤدي إلى انتشارها بصورة كبيرة مع مرور الوقت ، لذا نتمنى من الجهة المعنية العمل على سرعة إزالة هذه المخلفات في أسرع وقت ممكن للحد من زيادتها أكثر من ذلك ، من خلال التعاون مع الشركات والمؤسسات الحكومية لعمل حملات مكثفة بهدف تنظيف هذه الشواطئ وانتشال النفايات. وأكد أن هناك فئة كبيرة من الزوار يتعمدون إلقاء الأوساخ والزجاجات والأكياس البلاستيكية ، من السيارة أثناء عودتهم أو ذهابهم إلى خور العديد ، وهو ما أدى لانتشار الأوساخ بصورة كبيرة على طول الطرق الخمسة التي تصل الزوار إلى المنطقة ، فضلا عن قيام البعض بترك المخلفات على شاطئ منطقة الشيراتون الذي يعتبر من أجمل الشواطئ الواقعة على أطراف خور العديد. وأشار إلى أن حل مشاكل الإهمال في النظافة تتطلب جهداً من الجهة المعنية عبر إطلاق حملات إرشادية تطالب الجمهور بالمحافظة على نظافة الشواطئ وعدم رمي المخلفات مع الاهتمام بتركيب لوحات إرشادية تبين هذا الأمر ، لافتاً إلى أن اللوحات المتوفرة حالياً تطالب الزوار بعدم صيد الأسماك بالشباك أو القرقور أو قيادة المراكب والاسكوترات على شاطئ خور العديد ، وفي الوقت نفسه لا توجد حتى لوحات إرشادية ، تطالب الزوار بالمحافظة على نظافة المكان ، وتحذيرهم من إلقاء أو ترك الأوساخ على الشاطئ أو الطريق. ولفت الغانم إلى ضرورة تثقيف الأطفال في المدارس فيما بتعلق بالمحافظة على نظافة أوطانهم ، من خلال بعض المواد والبرامج التي تعلمهم وتغرس فيهم حب هذا الفعل ، والتشديد على أهمية أن المحافظة على النظافة وعدم رمي النفايات على الطريق يتنافى مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على النظافة ورفع الأذى عن الطريق ، فالله سبحانه وتعالى يجزي المسلم الذي يرفع الأذى عن طريق الناس. فيصل التميمي: إصدار تطبيق هاتفي لرصد المخلفات وطالب فيصل التميمي من الجهات المعنية بإصدار تطبيق هاتفي خاص برصد المخلفات في خور العديد ، حيث يستطيع من خلالها المواطن القيام بتصوير بعض المخالفين وإرسالها عبر التطبيق للحد من ظاهرة تلوث البيئة في المنطقة ، مؤكداً أن الكثيرين مستعدون للمساعدة وتصوير مثل تلك المخالفات مرفقة بإحداثية الموقع والصورة. وأكد على أهمية وجود لوحات إرشادية في منطقة خور العديد تبين خطورة إلقاء المخلفات ، مع توضيح خط ساخن يستطيع من خلاله الزائر الاتصال في حالة ملاحظته أي مخالفة. هادي المولوي: لاوجود لصناديق القمامة بشاطئ الشيراتون وقال هادي المولوي إن شاطئ الشيراتون في خور العديد لا تتوفر به صناديق قمامة ، وهو ما يجعل البعض يتعمد ترك النفايات في مكانه ، كما أن البعض يتعمد إشعال الفحم ، على الرمال مباشرة دون وضع "كانون" الفحم ، والبعض منهم يتعمد التخلص من الفحم حتى لو استخدم "الكانون" على الرمل وهو ما يساهم في انتشار هذه النوع من المخلفات بصورة كبيرة على الشاطئ. وأكد أن انتشار المخلفات بصورة كبيرة على طريق الخور يحتاج إلى ردع وعملية تثقيف ووضع خطوط ساخنة للتواصل مع الجهة المعنية مشيراً إلى أن الدعاية الإرشادية في الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات من شأنه المساهمة في الحد من هذه الظاهرة. وقال: هناك حديث عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم يبين فيه فضل إماطة الأذى عن الطريق ، قال فيه : (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك في الطريق، فأخَّره، فشكر الله له فغفر له) ، فمثل هذا الحديث يؤكد على أن ديننا الحنيف يرفض تصرفات البعض في إلقاء القمامة والزجاجات الفارغة التي قد تؤذي الآخرين ، فالزجاج المكسور يمكن أن يتسبب بجرح أحدهم أو يؤدي إلى شق إطارات السيارات ، فمن يرمي المخلفات والقاذروات عليه أن يقتدي بالرسول الكريم ، الذي يحث على الاهتمام بنظافة الطرق وعدم رمي المخلفات بصورة عشوائية. خالد الخوري: مطلوب برامج توعوية للصغار والكبار وأكد خالد الخوري أن وجود لوحات إرشادية على شواطئ خور العديد ، مبين بها خطورة إلقاء القمامة هو أمر مهم ومعظم الزوار الملتزمين بحاجة ماسة إلى مثل هذه اللوحات ، خاصة أن الشاطئ يعتبر ملكية عامة وعند قيام أحدهم بترك الموقع سيأتي غيره لزيارته ، ومن يزوره لا يريد أن يرى الأوساخ منتشره في الموقع الذي سيجلس به مع أصدقائه أو عائلته. وشدد على أهمية توعية النشء بخطورة التخلص من النفايات في الأماكن العامة، عبر الدروس التطبيقية في المدارس، ومن خلال بعض محاضرات التوعية التي من شأنها غرس هذه الثقافة في نفوس الأبناء في الصغر.

مشاركة :