86 قتيلاً­ فـي أكـثـر الهجمـات دموية بتركيا خلال مسيرة سلام

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قتل 86 شخصا على الاقل صباح أمس السبت في تفجيرين هما الاكثر دموية في تاريخ تركيا المعاصر واستهدفا تجمعا من اجل السلام في انقرة دعت اليه المعارضة الموالية للاكراد قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة، فيما لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتهما عن الاعتداءين في الوقت الذي قالت فيه الحكومة التركية إن مقاتلي داعش وحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري - جبهة من ضمن المشتبه بهم في انفجارين بالعاصمة أنقرة. وعند الساعة 10,04 بالتوقيت المحلي (7,04 ت.غ) هز انفجاران قويان محيط محطة القطارات الرئيسية في انقرة حيث جاء الاف الناشطين من كل انحاء تركيا بدعوة من مختلف النقابات ومنظمات غير حكومية واحزاب اليسار للتجمع تنديدا باستئناف النزاع بين انقرة والمتمردين الاكراد. وسرعان ما حول الانفجاران المنطقة الى ساحة حرب حيث كانت العديد من الجثث ممددة على الارض وسط يافطات عمل، سلام وديمقراطية ما ادى الى حالة من الهلع بين المتواجدين. وبحسب حصيلة لا تزال موقتة اوردها وزير الصحة محمد مؤذن اوغلو فان 86 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 186 اخرون بجروح. وبثت المحطة التلفزيونية الاخبارية ان تي في صور فيديو التقطها هاو تظهر مجموعات من الناشطين يغنون ويرقصون يدا بيد قبل سقوطهم ارضا جراء عنف الانفجار. وقال احمد اونين (52 عاما) وهو متقاعد كان يغادر المكان مع زوجته سمعنا دوي انفجار ضخم وآخر صغير، وحصلت حركة هلع ثم شاهدنا جثثا ممددة في باحة المحطة. واضاف ان تظاهرة من اجل السلام تحولت الى مجزرة، لا افهم ذلك. من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الحداد الوطني لثلاثة أيام بعد الهجوم، مؤكداً إن ثمة أدلة قوية على أن انتحاريين نفذا الهجوم. وبدوره، ندد الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان بهجوم مشين ضد وحدتنا والسلام في بلادنا متوعدا باقوى رد ضد منفذيه. وتأتي هذه الانفجارات قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات تشريعية مبكرة دعي اليها في 1 نوفمبر. من جهته، قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، ابرز حزب مؤيد للاكراد في تركيا، صلاح الدين دميرطاش اننا امام مجزرة مروعة. انه هجوم وحشي. واعلن حزب العمال الكردستاني أمس تعليق عملياته قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية، إلا اذا تعرض مقاتلونا وقواتنا لهجمات, وفي ردود الفعل الدولي، دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس التفجيرين الارهابيين، فيما أكد البيت الأبيض إنها تؤكد الانحطاط الاخلاقي لاولئك الذين يقفون وراءه. وبدورها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني تركيا الى البقاء موحدة. من جهته ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بهجوم ارهابي شنيع فيما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للرئيس التركي. وجاء اعتداءي الأمس بعد أقل من ثلاثة أشهر من هجوم انتحاري نسب لتنظيم داعش وأسفر عن سقوط 32 قتيلا في صفوف ناشطين مناصرين للقضية الكردية في مدينة سوروتش القريبة جدا من الحدود السورية. وأسفر اعتداء مزدوج في عام 2013 في ريحانلي، المدينة الكبيرة في جنوب تركيا قرب الحدود السورية عن مقتل 52 شخصاً.

مشاركة :