اتهم نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح، أدوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقار الحكومة وقوات التحالف بعدن. وفي أول ظهور رسمي له أمام وسائل الإعلام عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها عدن، الثلاثاء الماضي، أكد بحاح في مؤتمر صحفي عقده، أمس، في مطار عدن الدولي بحضور قائد القوات الإماراتية المشاركة في قوات التحالف العربي العميد ناصر مشبب، ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، ومدير عام شرطة عدن العميد محمد مساعد، أن تلك الهجمات الإرهابية لن تثني الحكومة والتحالف عن مواصلة مسيرتهم، ومضي الحكومة في مهامها وبمقدمتها البدء بمعالجة أولوياتها المتمثلة بملفات الأمن والخدمات والمقاومة والشهداء والجرحى، كما أكد أن عدن تشهد تحسناً ملحوظاً. قال إنهم كانوا يتوقعون قيام تلك الجماعات الإرهابية المسلحة بالعمليات نفسها عندما كانت الميليشيات الحوثية في عدن، ولكنها لم تفعل، بل قامت اليوم بمهاجمة أطراف معينة، وهذا يعطي الحكومة مؤشرات بالجهة التي تحركها، في إشارة منه إلى المخلوع صالح، وإن الحكومة كانت لا تفضل الدخول في مواجهات جانبية مع أي جهة، ولكن الآن سيتم التعامل مع تلك العناصر الإرهابية بالأساليب العسكرية والأمنية. وكشف عن تجهيزات ضخمة خاصة بمطار عدن الدولي بإشراف ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المطار جاهزاً خلال الأسابيع القادمة لاستقبال الطائرات التجارية، كما سيتوجه وفد يمني إلى الإمارات لبحث إعادة تنمية ميناء عدن، وأن وفداً إماراتياً سيصل إلى عدن لتأهيل البنية التحتية من كهرباء ومياه. وذكر أنهم سيستلمون قريباً بعض المخططات الخاصة بالبدء في إعادة تأهيل المساكن والمستشفيات في إطار مرحلة إعادة الإعمار، وبيّن أنه يتم حالياً إعادة تأهيل مستشفى الجمهورية من قِبل الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان، كما يتم تأهيل مستشفى عدن ولم يتبق منه سوى 5 في المئة بدعم من مركز الملك سلمان، وأشاد بجهود الإمارات والسعودية في مختلف جوانب الحياة. وبشأن تفاوض السلطة الشرعية مع المتمردين الانقلابيين الممثلين بالحوثي وصالح، قال إن التفاوض مع المتمردين مقترن بقبولهم بالقرار الدولي يتبعه التفاوض في أي مكان بالعالم لو صدقت نواياهم، لأنه لو كانت نواياهم صادقة في الحوار والتفاوض كان يمكن أن يحدث ذلك قبل كل الموت والدمار، وأرجع سبب تأخر استكمال إجراءات دمج المقاومة بالجيش إلى الانشغال في العمليات العسكرية، وأن المقاومة جزء من العمل العسكري، وأن الدولة ستعد معسكرات لاستقطاب المقاومة ودمجها بالأمن والجيش. ولفت إلى أن مدينة عدن ترفض أي تطرف مثلما رفضت التطرف الحوثي، ولا يمكن بقاء أي نبتة شيطانية بعدن، ودعا الشباب المغرر بهم إلى العودة لجادة الصواب من أجل عدن، وشدد على ضرورة تعاون الجميع من أجل إعادة عدن لوضعها الأفضل من خلال خطوات عملية وجادة. وجدد تأكيده بأن الحكومة متواجدة في كل الأراضي اليمنية وستنتقل من منطقة إلى منطقة أخرى، وأشار إلى أن هناك تعيينات مهمة ستتخذ الحكومة قرارات بشأنها خلال الأيام القادمة لتعزيز دور السلطة المحلية بالجانب الأمني، وبارك تعيين اللواء الركن جعفر محمد سعد، بمنصب محافظ عدن.
مشاركة :