رتب خوان لابورتا رئيس برشلونة، لقاء صباح الجمعة مع خافيير تيباس رئيس الليغا لمحاولة إيجاد حل للمشكلة التي يواجهها النادي بسبب سقف الرواتب الذي يعيق تجديد عقد القائد ليونيل ميسي. وقالت صحيفة ”سبورت“ الكتالونية إنه إذا كانت نتيجة هذا الاجتماع إيجابية وتوصل الطرفان إلى اتفاق، فإن فرص تجديد عقد المهاجم مع برشلونة ستزيد بشكل كبير. ولن تكون هذه هي الخطوة الأخيرة لأنه لا تزال هناك مشاكل عالقة يجب حلها بين برشلونة وميسي، لكنها اليوم واحدة من العقبات الرئيسية التي تؤجل حسم استمرارية القائد في النادي الكتالوني. ولا تزال هناك قضايا أخرى ليست بسيطة، مثل التوافق مع الأمور المتعلقة بالضرائب أو تأجيل المدفوعات التي ستضاف في العقد الجديد. ويقود لابورتا بنفسه وكذلك ذراعه الأيمن رافائيل يوستي المفاوضات مع اللاعب ومع والده ووكيله خورخي ميسي، وقد كان التقدم كبيرًا ولكن لا يزال هناك موافقة نهائية لم تتم. سقف الرواتب من أجل ضمان استدامة الأندية، وافقت الليغا قبل بضع سنوات على أن تكون نفقات جميع الأندية متوافقة مع الدخل باتباع هذه الصيغة: الدخل -المصاريف غير الرياضية = المصاريف الرياضية (سقف الراتب)، ووجد لابورتا أن الدخل قد انخفض بشكل كبير في الموسم الماضي بسبب جائحة كوفيد-19 (300 مليون يورو) وأن كتلة رواتب العاملين كانت عالية جدًا. واضطر النادي بالفعل إلى خفض النفقات الناتجة عن رواتب اللاعبين بشكل كبير. وبالتالي، إذا كان كتلة الرواتب في موسم 2019-20 قد بلغت 671429 مليون يورو، فيجب تخفيضها الآن بمقدار 200 مليون يورو. وبالطبع فإن تجديد عقد ميسي سيصطدم بهذا الحاجز، حيث اقتراح النادي عقدًا طويلًا يتضمن جزءًا منه كلاعب (سنتان) والآخر كسفير لبرشلونة، ربما حينها سيكون لاعبا في الدوري الأمريكي للمحترفين على الرغم من حقيقة أن النادي يحاول تقسيم مدفوعات العاملين. إلا أن رابطة الليغا لا تقبل هذا البند من حيث المبدأ، حيث قال تيباس نفسه الأسبوع الماضي: ”أتمنى أن يظل ميسي، ولكن إذا فعل ذلك، فسيتعين عليه تقليص راتبه من ناحية أخرى، القواعد ملزمة للجميع ولن تتغير، لن نقوم بسن قواعد ”مخصصة“ لموضوع ميسي“، كما أنه ليس من الواضح تمامًا على المستوى المالي أن هذا سيكون مناسبا. الليغا يريد اتباع ميسي للقواعد وبعد رحيل نيمار في 2017، ثم كريستيانو رونالدو في العام التالي، وكذلك لاعبين كبار مثل كارليس بويول وأندريس إنيستا وتشافي، تُرك الدوري الإسباني بلا نجوم، مما أدى لتراجع الإقبال على شراء حقوق بث مبارياته في جميع أنحاء العالم. ولقد رأت رابطة الليغا كيف تضاءلت الأسماء في البطولة مما أدى لاندفاع أندية مثل مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان لشراء النجوم وصعود الدوري الإنجليزي الممتاز مع وجود ظروف مالية أفضل للاعبين في إيطاليا من حيث التعامل الضريبي مما تسبب في فقد إسبانيا لقوتها. ولمنع هذا التراجع من المضي قدمًا، فإن رابطة الليغا ليست على استعداد لترك ميسي يهرب، كما أن تيباس أكثر اهتمامًا من ذي قبل باستمرارية ميسي من أجله هو شخصيا ومن أجل كافة أندية الليغا.