قالت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن منطقة تيغراي الإثيوبية معزولة وغير قابلة للتنبؤ في ظل عدم وجود رحلات جوية أو نقل بري منها وإليها وانقطاع الكهرباء والاتصالات. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن "البلدات الرئيسية، بما في ذلك ميكيلي وأديغرات وأدوا وأكسوم وشاير، لا تزال هادئة، لكن هناك تقارير غير مؤكدة عن وقوع اشتباكات في المناطق الجنوبية والشمالية الغربية". وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه "على الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني عملهم بما يتفق مع المبادئ الإنسانية". وقالت إيري كانيكو، المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة قدمت الوقود لتشغيل مضخات المياه، وكذلك الحطب للطهي في عدد قليل من مواقع النزوح في منطقة ميكيلي، ليستفيد عدة آلاف من الأشخاص". وأضافت للصحفيين في المؤتمر الصحفي الدوري: "الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يواصلون جلب المياه إلى شاير ومواقع النزوح في ميكيلي. كما تقدم منظمة دولية غير حكومية خدمات طبية في بلدة سامري بالمنطقة الجنوبية الشرقية". وسألها المراسلون عن تقارير أفادت بتدمير جسر حيوي فوق نهر تيكيزي مما أربك خطط توزيع المساعدات وأيضا الجهود المبذولة لإنشاء جسر جوي لنقل إمدادات الإغاثة، فأجابت "ما نفهمه هو أن المطارات لا تزال مغلقة. لذلك، لم نتمكن من إدخال أو إخراج الموظفين أو الإمدادات". وقالت كانيكو إنها علمت بأنباء الجسر ولكن ليس لديها معلومات عنه. وبالنسبة لموظفي الأمم المتحدة، قالت المتحدثة إن المنظمة العالمية لا يزال لديها 419 موظفا يدعمون الاستجابة الإنسانية في تيغراي، مضيفة أن معظم الموظفين موجودون في ميكيلي وشاير. وأوضحت أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يقيّمون بشكل عاجل إمكانية الوصول على طول الطرق الرئيسية لدفع موظفين وإمدادات إضافية إلى تيغراي من أجل عمليات الإغاثة، مضيفة أن الهدف هو إعادة الكهرباء والاتصالات وضمان توفر الأموال والوقود في جميع أنحاء المنطقة.
مشاركة :