دعت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خريجي الثانوية العامة في مدرسة الأمل للصم التابعة للمدينة إلى التفكر جديّاً بالدراسة الجامعية لأنّها أساس بناءِ الشخصية والمستقبل، وقالت: ما تمَّ تحقيقه، رغمَ أهميته، ليس سوى خطوة في طريق النجاح، وإنّي أدعوكم للتعامل مع المرحلةِ المقبلة بحكمة ووعي، سائلة المولى عز وجل النجاح والتوفيق لهم. جاء ذلك في الكلمة التي هنأت من خلالها مدير عام المدينة خريجي الثانوية العامة في الحفل الذي نظمته مدرسة الأمل للصم صباح أمس، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة. حضر الحفل، عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومنى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة، وعفاف الهريدي مدير مدرسة وروضة الأمل للصم، وسط إجراءات احترازية ومع اتخاذ تدابير الصحة والسلامة، حيث تم بث برنامج الحفل عبر تطبيق «زووم». وأكدت منى عبد الكريم في كلمة لها أن العلم نبراس للبشرية، وهو السبيل إلى تقدمها ورفعتها، داعية الخريجين إلى الاستمرار في تحصيلهم المعرفي الجامعي بما ينسجم مع أهدافهم وطموحهم، متمنية لهم مستقبلاً زاهراً ومشرقاً. وتوجَّهت مدير المدينة بالشكر والتقدير إلى عبد الله العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مثمنة تعاون الغرفة المستمر ودعمها للعديد من أنشطة وفعاليات المدينة، آملة استمرار هذا التعاون مستقبلاً، بإذن الله. من جانبها، عبرت عفاف الهريدي عن فخرها واعتزازها بإنجاز الخريجين، موجهة الشكر الجزيل لهم لأنهم كانوا مصدر فخر لأولياء أمورهم ومعلميهم ومدرستهم، كما توجهت بالشكر إلى الآباء والأمهات والمعلمين الذين وقفوا إلى جانبهم مقدمين المساندة في جميع المجالات كي يحققوا هذه النتيجة المشرفة رغم الصعاب. وأكدت أن دعم المدرسة للدفعة الثانية عشرة من خريجي الثانوية العامة لن يتوقف وستستمر في متابعتهم خلال رحلتهم العلمية والمعرفية، وقالت: ومع خريجي الثانوية العامة «التسعة» هذا العام، يصبح عدد الطلبة الذين خرجتهم مدرسة الأمل للصم في الثانوية العامة منذ تأسيسها عام 1979 ،93 طالباً، تخرج منهم 12 طالباً في الجامعة حتى الآن، وهي مستمرة في العطاء وتقديم الدعم للأشخاص الصم مستقبلاً، بإذن الله. وتوجه خريجو مدرسة الأمل للصم بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي كان وما زال الداعم الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، وإلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي كانت بالنسبة إليهم «الأم» و«القائد الملهم» والتي بفضل دعمها المستمر لم يشعروا للحظة بوجود حواجز. وفي الختام، قام عبد الله سلطان العويس، ومنى عبد الكريم اليافعي بتقديم شهادات التخرج للطلبة، مع أطيب الأمنيات بدوام التوفيق والنجاح.
مشاركة :