خسر فريق الهلال لكرة القدم ديربي العاصمة أمام منافسه التقليدي النصر وخسر معها أيضا صدارة ترتيب دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، خصوصاً بعد أن حقق النصر فوزاً ثميناً واستعاد الصدارة مجدداً إثر الثنائية التي سجلها محمد السهلاوي في مرمى الهلال في مباراة لم يظهر فيها الهلال بالشكل الذي توقعه الجميع ما عدا دقائق في الشوط الثاني، قدم فيها بعضاً من الصورة التي كانت في المباريات الماضية لكن خلاف ذلك كان الفريق مهزوزاً هجومياً ودفاعياً، وبالتالي فإن الهلال كان لا يستحق نتيجة المباراة عطفاً على المستوى الذي ظهر به لاعبو الفريق وبالذات خط الدفاع، وحارسه عبد الله السديري اللذان أخفقا في إيقاف الكرات الطويلة التي اعتمد عليها مدرب النصر الأوروجوياني جوزيه كارينيو من خلال استغلال ضعف العمق الدفاعي، إضافة إلى أن النصر قدم مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع على كل الأصعدة، وسط تطبيق محكم من كل اللاعبين بلا استثناء الذين ظهروا بمستوى هو الأفضل خلال الموسم الحالي. من جانبه، شدد المدرب الوطني حمود السلوة على أن المستوى السيئ لدفاع الهلال وحارسه كانا سبباً مباشراً للتأثير في الفريق سلبياً طوال المباراة. وقال السلوة في عالم كرة القدم هناك عوامل بسيطة تؤثر في أداء الفريق بشكل عام، أهمها أن يكون أحد الخطوط ضعيفاً للغاية أو مهزوزاً في دقائق طويلة من المباراة، وهو الأمر الذي ظهر جلياً وواضحاً للعيان في مباراة الهلال والنصر البارحة الأولى وبالتحديد خط الدفاع وحارس المرمى عبد الله السديري، والدليل على ذلك أن الهلال تعرض لتهديد الهجوم النصراوي في الدقائق الأولى من المباراة، وهدف التقدم الذي سجله محمد السهلاوي كان قبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة. وأوضح السلوة من ناحية العناصر التي يملكها الفريقان فإن الكفة تتجه لنادي الهلال لكن التكتيك الذي وضعه مدرب النصر كارينيو ألغى تلك الفوارق، خصوصاً أن تركيزه على عمق الدفاع في الهلال كان قراراً صائباً لأنه يعاني ضعفا في العناصر والتنظيم، إضافة إلى أن حارس الهلال عبد الله السديري كان مهزوزاً طوال دقائق المباراة بدءاً من خروجه الخاطئ في الهدف الأول، ثم خروجه الغريب أيضاً في ضربة الجزاء التي كانت في الدقائق الأخيرة من المباراة. وعن الحلول التكتيكية التي أمام المدرب سامي الجابر للتخلص من هذا الضعف الدفاعي، قال السلوة في بعض الحالات تكون الحلول صعبة لأن خامة اللاعبين الموجودين ضعيفة والحل الوحيد هو تغييرها، الهلال مثله مثل الأندية السعودية الأخرى يعاني في منطقة العمق الدفاعي وبالذات الكرات الطويلة والعرضية، والدليل على ذلك أن الهدف الذي سجله الهلال برأسية ناصر الشمراني كان هناك سوء في التمركز والتغطية من خط دفاع النصر. واسترسل هناك حلول وقتية مثل تكثيف منطقة العمق من خلال تواجد لاعبين في المحور الدفاعي يملكون صفة دفاعية بحتة، وهذا الأمر يعاب على الهلال لأن المغربي عادل هرماش صاحب أدوار هجومية أكثر منها دفاعية، إضافة إلى أن الإكوادوري كاستيلو لم يظهر بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية، هذا الأمر علاوة على ضعف الحراسة في نادي الهلال جعلت خط الدفاع يزداد ضعفاً. وختم السلوة الهلال مقبل على الدخول في غمار البطولة الآسيوية والتي تعد طموحاً كبيراً لجماهيره، لذلك عليه أن يستغل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لتصحيح وضع الفريق من خلال تغيير بعض العناصر الأجنبية، إضافة إلى التعاقد مع لاعبين محليين قادرين على تقديم الإضافة للفريق أو أن يتم إعطاء بعض اللاعبين الشباب فرصة للعب في المباراتين القادمتين خصوصاً أنهما أمام النهضة والشعلة، إضافة إلى إعطاء الحارس الاحتياطي فايز السبيعي الفرصة ربما يكون هو الأنسب في حراسة الفريق.
مشاركة :