دعا المعلمون الإيرانيون في تظاهرات بثلاث مدن سنية وهي (مدينة سقز ومحافظة كرمنشاه ومحافظة همدان (غرب إيران) إلى تنفيذ مطالبهم السابقة والتي تتمثل بضرورة رفع التمييز وتوفير الحقوق السابقة للمعلمين وإطلاق سراح المعتقلين وإصدار بطاقات التأمين الصحي ومجانية التعليم، وأشارالمعلمون في تظاهرات أمام مبني نقابة المعلمين في محافظاتهم الى ضرورة تنفيذ مطالبهم خاصة إطلاق سراح زملائهم الذين تم اعتقالهم بسبب تظاهرات العام الماضي أمام البرلمان بطهران. وفي السياق ذاته انتقد الرئيس حسن روحاني خصوم الحكومة في الداخل بسبب مساعيهم لوضع العراقيل أمام الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، وقال الرئيس أمس في كلمة أمام ملتقي التجارة والصناعة في إيران: إن هناك فئة قليلة في إيران لا تستطيع تحمل انفتاح إيران علي الدول الخارجية وإقامة العلاقات ورفع الحظر الاقتصادي، وأضاف: إنهم يخشون من التغييرات المقبلة لكنني أؤكد لهم أن الحكومة ماضية في تنفيذ نهج الاعتدال، وتؤيد حكومة روحاني والشيخ رفسنجاني والإصلاحيون الاتفاق النووي فيما يعارض المحافظون ذلك وقد عبأت صحف إصلاحية ومعتدلة طاقاتها للقبول بالاتفاق اليوم فيما رفضت صحف مقربة من المحافظين أي تصويت للاتفاق لأنه يشكل خيانة علي حد تعبير صحيفة كيهان، ويشهد البرلمان الإيراني اليوم الأحد الجلسة النهائية للتصويت علي الاتفاق النووي في ظل اختلافات كبيرة بين النواب المحافظين المقربين من الحرس ونواب إصلاحيون، ويؤكد النواب المحافظون أنهم سيقفون بوجه الاتفاق النووي لأنه «يخترق الأمن القومي» كما عبر قائد الحرس اللواء محمد جعفري أن هذا الاتفاق يسعي لإشعال فتنة في الداخل وأن الحرس لا ينفذ ما جاء فيه من فقرات تتعلق بالصواريخ وغيرها، ومما يزيد من التوتر بين الجناحيين اتهام مسؤول في الحرس أمريكا باغتيال المسؤول في الحرس حسين همداني في سوريا، وأضاف مسعود جزائري: إن أمريكا متورطة في هذه العملية عبر حركة «داعش التي تحظى بدعم مباشر من أمريكا»، وحذر الحرس من أنه سيأخذ بثأر همداني في سوريا من داعش والحركات الأخرى، ويجري اليوم الأحد تشيع لجنازة العميد همداني بطهران بعد توزيع بيانات تطالب أهالي طهران بالمشاركة في التشيع، ويقول القائد السابق للحرس رحيم صفوي: إن الحرس لا يمكنه البوح بأسرار العمليات التي قام بها همداني في سوريا، وأضاف: إن تلك العمليات هي سرية وستبقي سرية.
مشاركة :