«فتاة الفستان».. اسم ظهر بقوة على وسائل الإعلام، في الأيام الماضية، وصاحبة هذا الاسم طالبه بكلية الآداب، جامعة طنطا، بعدما تعرضت للتنمر من قبل بعض مراقبى الامتحان، وكان تعليقهم على ارتدائها فستان داخل الجامعة، الأمر الذى خلق حالة من المناقشة والشد والجذب، حول حرية الطلاب في ارتداء ملابسهم داخل الحرم الجامعى. ومنذ عام مضى؛ أصدرت عدة جامعات؛ منها: الإسكندرية وجنوب الوادى والمنوفية، عدة قرارات حول ملابس الطلاب؛ ووضعت عددًا من المحظورات، منها «الجينز المقطع»، والملابس المخالفة لاحترام الحرم الجامعى، من دخول الجامعة، وبالفعل التزم الطلاب بهذه القرارات، حفاظًا على مستقبلهم، واحترامًا لهيبة الحرم الجامعى. ومع العلم بأن الجامعات كيان مستقل، يحق لها اتخاذ ما تراه من قرارات تنظيمية، لتحقيق الانضباط داخل الحرم الجامعى، وتنظيم العمل بها، إضافة إلى عدم وجود قانون محدد، ينظم ملابس الطلاب داخل الجامعة، من خلال وضع مواصفات محددة للملابس، داخل الحرم الجامعى، سواء للطلاب أو الطالبات، وكان لزاما علينا أن نعرف آراء الخبراء وقيادات الجامعات، حول هذا الجدل. قال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، والمتحدث الرسمى بإسم الجامعة، إنه لا توجد ضوابط مكتوبة في اللوائح، التى تنظم سير العمل بالجامعات المصرية، لكن ما يفصل بين الجميع، هو الرجوع إلى أخلاقيات المجتمع المصرى، والجامعة ملتزمة بهذا الأمر. وأكد «علم الدين»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن جامعة القاهرة ملتزمة بمنع أى ظاهرة تسىء إليها، ويعمل معنا في هذا الأمر الطلاب أنفسهم؛ مشيرًا إلى اتفاقه الكامل مع الجامعات التى قررت حظر بعض المظاهر التى تسىء إلى أى حرم جامعى. وأوضح، أنه لا يوجد dress code أو ملابس محددة، للطالب الجامعى حيث إن الطالب حر في ارتداء ما يريده، دون ان يكون خارجًا عن النص والسياق العام، لأن الحرم الجامعى له قدسيته وهيبته واحترامه. وعن الحالات التى تم عقابها؛ قال «علم الدين»: الحالات قليله جدا؛ حيث إن الطلاب ملتزمون، وما يحدث من عقاب يكون بشكل استثنائى، إذا كان الطالب أو الطالبة قد خرجوا تماما عن الآداب العامة، بالظهور بملابس فاضحه، أو مثيرة، وهذا الأمر الذى نقف له، ونمنعه، لأننا نحترم الحرم الجامعى، فمن غير اللائق مثلا الدخول إلى مكان العبادة، بملابس لا تليق مثله مثل الحرم الجامعى.
مشاركة :