برلين – أكد خبراء أن نوعية الطعام تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين الشريكين. وأشار الموقع الألماني “بيلد دير فراو” إلى أن الطعام يمكن أن يكون الطريق نحو الرومانسية المنشودة، ولكنه أيضا موضوع مثير للجدل بين العديد من الأزواج، ما يؤكد قوة الطعام في حياتنا الخاصة وارتباطنا بالشريك، خصوصا وأن هناك مقولة مأثورة تؤكد أن “الحب يمر عبر المعدة”. ويقول الخبراء إن الطعام، وبما أنه يعد جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، فمن الطبيعي أيضا أن يؤثر على شراكتنا مع الآخر، إذ أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة المواعدة والتعارف عبر الإنترنت أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم من الرجال والنساء أكدوا أن الطهي مع الشريك، والأكل معا، جزء مهم من العلاقة التي يتمنونها، وطريق مهم للاستمتاع مع الشريك، وشملت الدراسة أكثر من 11 ألف مشارك. وحسب الخبراء، يعد موضوع الطعام من ضمن الأمور الأكثر جدلا بين الأزواج، خاصةً عندما تكون للزوجين مواقف مختلفة تجاه الطعام، وهو ما يؤكد أن الطريق “عبر المعدة” لا يؤدي بالضرورة إلى الرومانسية فقط. ورأى 12 في المئة من المشاركين في الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي نباتي أو منخفض الكربوهيدرات قد يؤدي إلى إجهاد العلاقة بين الأزواج، وفي حالات أقل يمكن أن تصبح كابوسا لاستمرار العلاقة بين الزوجين، خاصة إذا تعنت أحد الشريكين في تطبيق نظامه الغذائي على الآخر، أو استمر بنصحه في تغيير النظام الغذائي باستمرار. التحول إلى نظام غذائي نباتي قد يؤدي إلى إجهاد العلاقة بين الأزواج، وفي حالات أقل يمكن أن يصبح كابوسا ولكن ليس فقط ماذا نأكل يمكن أن يؤثر على العلاقة، بل أيضا كيف نأكل، إذ عبر الشركاء أيضا عن تأثر العلاقة بين الطرفين، بحسب أسلوبه في الطعام، وإن كان متقبلا للآخر أم لا. كما وجدت الدراسة أن أكثر من 35 في المئة من الرجال يأكلون طعاما صحيا أثناء العلاقات أكثر مما يأكلونه عندما يكونون غير متزوجين. وهذا ليس مفاجئا بالضرورة، لأن النساء يطبخن ويفضلن بشكل عام أكل طعام صحي، وربما يتأكدن أيضا من وجود السلطات والخضروات على المائدة في الكثير من الأحيان لأنهن يفضلنها. وبيّنت الدراسة تأثير العلاقات على زيادة الوزن لدى الشريكين، إذ كان هناك علاقة واضحة بين الشراكة وزيادة الوزن، وأكد جزء كبير من المستطلعين أنهم اكتسبوا وزنا بعد الارتباط والشراكة في العيش مع الآخر. ويقول الخبراء إن الحب قد يكون سببا في ذلك. فغالبا ما يشعر الأشخاص السعيدون في العلاقة بضغط أقل بشأن شكلهم ومظهرهم، وهو ما قد يؤدي إلى تسامح أكبر في كميات الأكل المتناولة. وينصح الخبراء الأزواج بضرورة تقبل الآخر كما هو، وبالنسبة إلى الرغبة في فقدان الوزن، فقد يصبح أكثر سهولة إذا تم السعي إليه كهدف مشترك.
مشاركة :