قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تمثالين للملكتين البريطانيتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية قد تم إسقاطهما فى كندا فى ظل غضب متزايد بعد اكتشاف قبور مجهولة لأطفال السكان الأصليين. وتجع حشد فى المجلس التشريعى فى مانيتوبيا بوينيبيج، وقاموا بحسب تمثال فيكتوريا فى اليوم الوطنى لكندا، وهو احتفال سنوى فى الأول من يوليو بمناسبة الاتحاد الكونفيدرالى للبلاد. وتم إسقاط تمثال آخر أصغر حجما للملكة إليزابيث، حيث ينظر لكلا الملكتين على أنهما ممثلتان للتاريخ الاستعمارى للبلاد. وتقول الجارديان إن 150 ألف على الأقل من أطفال السكان الأصليين تم أخذهم من عائلاتهم للذهاب للمدرسة على مدار قرن كجزء من حملة من قبل الحكومة لإدماج الأطفال قسرا فى المجتمع الكندى. وأمس الخميس، تم الإعلان عن اكتشاف رفات بشرية لـ 182 طفل فى مقابر مجهولة بمدرسة سكنية سابقة، وهى الحلقة الأحدث فى سلسلة من الاكتشافات القاتمة التى سببت صدمة فى البلاد. وكانت الاكتشافات الأخيرة قد أدت إلى دعوات من جماعات السكان الأصليين إلى عدم الاحتفال بالعيد الوطنى لكندا. وقالت جماعة Idle NoMor eالتى دعت إلى تجمعات وطنية لدعم مجتمعات السكان الأصليين: لن نحتفل بأراضى السكان الأصليين المسروقة وأرواحهم المسروقة، وبدلا من ذلك، سوف نجتمع لتكريم جميع الأرواح التى فقدن للدولة الكندية". وفى العاصمة أوتاوا، تجمع الآلاف أمام مبنى البرلمان فى مسيرة لإلغاء يوم كندا ورددوا هتافات "العار على كندا" و"أعيدوهم إلى وطنهم". من جانبه، أقر رئيس الوزراء جاستن ترودو بالنبرة القاتمة للعطلة الفيدرالية هذا العام، الذى عادة ما يتم الاحتفال به بالألعاب النارية والنزهات والحفلات. وقال إن العثور المروع على رفات مئات الأطفال فى مواقع المدارس الداخلية السابقة فى كولومبيا البريطانية وساسكاتشوان قد دفعتنا بحق للتفكير فى الإخفاقات التاريخية لبلدنا، والمظام التى لا تزال قائمة للشعوب الأصلية والعديد من الآخرين فى كندا. وأضاف فى بيان: نحن ككنديين يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن ماضينا.
مشاركة :