انطلقت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صباح أمس، أولى جلسات «المؤتمر العالمي عن الرسول ــ عليه الصلاة والسلام ـــ وحقوقه على البشرية»، برئاسة الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتقديم عميد كلية الشريعة الدكتور عبدالله بن أحمد مختار. وأكد الدكتور عبدالهادي حسن لعقاب من كلية العلوم الإسلامية بالجزائر، في مستهل الجلسة، أهمية توظيف الوسائل الإعلامية والثقافية للدفاع عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم، من خلال الدروس والندوات والمؤتمرات العالمية، وإنشاء القنوات المرئية والسمعية وإقامة المسابقات التنافسية والمسرحيات الموجهة لتعريف الناس بشخصه. ومن جهته، استعرض أستاذ العقيدة والثقافة الإسلامية المساعد في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد عبدالدايم الجندي نماذج من كتابات المنصفين الغربيين؛ أمثال ول ديورنت الذي قال: «إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي، والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله»، فيما أبان عضو هيئة التدريس بكلية الحديث الشريف في الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله بن عيد الجربوعي، أن حق الرسول على أمته يتمثل في محبته والدفاع عنه. بدورها، شرحت الأستاذة عائشة كباش داودي من جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بالجزائر مفهوم عالمية الدعوة الإسلامية مستدلة بالأدلة الشرعية، مشيرة إلى أن الإسلام اختص بتسمية الرسالة الخاتمة؛ لأنه استوعب تصرفات البشر وحاجاتهم، كونه دعوة ربانية شاملة ووسطية، بينما تحدث الأستاذ المساعد في جامعة طيبة الدكتور نعيم حسين الغالي، حول كتابات غوته وتولستوي عن النبي وعرض لبعض كتابات غوته الذي قال عنه الباحث بأنه كان له ميل شخصي للإسلام، فيما تناول الأستاذ المشارك في جامعة طرابلس بلبنان الدكتور إسماعيل غازي التعايش السلمي في سيرة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ في العهدين المكي والمدني، عارضا المنهج النبوي في التعايش السلمي في العهد المكي من خلال اعتداء قريش على المسلمين في مكة المكرمة والمدينة وموقف النبي من الكفار في مكة والمدينة، كما عرض للتطبيق المعاصر للمنهج النبوي في التعايش السلمي، ودعاوى نسخ التعايش السلمي، وتنزيل المنهج النبوي في حاضرنا اليوم.
مشاركة :