حذر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، من أن التمويل غير الكافي يعوق الاستجابة للتصدي لوباء كورونا فى بلدان قارة أفريقيا فى الوقت الذى يتصاعد فيه عدد حالات الإصابة بشكل مقلق، خاصة فى أوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وناميبيا وزامبيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا، داعيا الجهات المانحة إلى تقديم تمويل إضافى لمواجهة الوضع . وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة - فى بيان اليوم فى جنيف - أن الجهود التى تهدف إلى احتواء الفيروس تعرضت لضغوط بسبب عدم كفاية التمويل فى الوقت الذى تلوح موجة ثالثة للفيروس فى الأفق بشكل كبير، مشيرة إلى أن هناك مخاوف متزايدة من أن التأثير سيكون أكثر تدميرا خاصة اذا استمر نقص الأموال . وقال محمد خير، المدير الإقليمى لأفريقيا للاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إنه لم يتم إيلاء اهتمام كاف لتطور الفيروس فى القارة الأفريقية منذ بداية الوباء حيث أدت المستويات المنخفضة لبيانات الانتقال إلى خلق تصور بأن هذه المنطقة لم تتأثر به، مضيفا أن الاتجاه التصاعدى فى عدد الاصابات الذي تشهده القارة الآن يرجع جزئيا إلى عدم كفاية التمويل لمعالجة العديد من الثغرات فى الاستجابة. وأوضح أن تلك الثغرات تشمل آليات المراقبة وقدرة الاختبار الضعيفة ومعدات الحماية والمعدات الطبية غير الكافية بما فى ذلك أسرة المستشفيات والأكسجين وخدمات الاسعاف، محذرا من أنه إذا لم تتم معالجة هذه الثغرات فستستمر الحالات فى الارتفاع تليها ذروة معدلات الوفيات والتى تتم ملاحظتها بالفعل. ولفت الاتحاد الدولى إلى أنه لم يتلق حتى الآن سوى نصف الأموال التى يحتاجها لدعم 48 دولة افريقية فى استجابتها لفيروس كورونا بشكل حاسم، مؤكدا أنه تم استنفاذ هذه الأموال تقريبا. وقال الاتحاد إن عدد الإصابات اليومية المبلغ عنها فى ناميبيا وزامبيا ارتفع الى مستوى جديد حيث بلغ 1600 و2719 حالة يومية على التوالى وبما يعنى زيادة فى عدد الحالات بنسبة 100 % تقريبا فى نفس الوقت الذى تسجل موزمبيق 400 حالة يومية بزيادة قدرها 10 أضعاف مقارنة بالشهور السابقة، كما أعلنت أوغندا أكثر من 900 إصابة يومية حاليا، وجنوب افريقيا ما يقرب من 18 ألف حالة يومية . وحذرت المنظمة الدولية من أنه بدون التمويل الكاف فلن تكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات المجتمعات التى تخدمها أو معالجة الثغرات والتحديات فى هذه الاستجابة. ونوهت إلى أن المكاسب التى تم تحقيقها خلال العام الماضى معرضة لخطر الضياع وذلك إن لم يتوفر التمويل للمساعدة على الاستمرار فى الوصول الى المجتمعات الأكثر ضعفا وتضررا فى افريقيا .
مشاركة :