أسراب البعوض تسرق النوم من سكان عروة

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل مستنقعات المياه الآسنة والحشائش النامية على ضفافها التي تحيط بحي عروة غرب منطقة المدينة المنورة هاجسا أقلق السكان من تعرضهم للخطر، بسبب انتشار البعوض في هذه المستنقعات ومهاجمة منازلهم وأسرهم بمجرد حلول الظلام، ما يهددهم بانتقال الأمراض والأوبئة إليهم. عدد من سكان الحي أكدوا لـ«عكاظ» أنهم لا يستطيعون النوم بسبب تلك المستنقعات الآسنة التي يتكاثر ويتوالد فيها البعوض والحشرات الطائرة والزاحفة ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بمرض حمى الضنك، خصوصا أن الحي يضم عددا من المدارس بمختلف مراحلها وهي ملاصقة لهذه المستنقعات التي تختلط مياهها بمياه الأمطار. في البدء يقول فهد شاهر الأحمدي (أحد ساكني حي عروة) إن المياه الآسنة تجري مع الوادي الملاصق للحي المكتظ بالسكان الأمر الذي تسبب في مهاجمة البعوض والحشرات الأخرى للسكان داخل بيوتهم وتلدغهم في وجوههم مباشرة. مؤكدا أن معظم أهالي الحي أصيبوا بحساسية مفرطة جراء لدغات البعوض مشيرا إلى أن هذه الحشرات اتخذت من الحشائش المنتشرة بشكل كبير حول المستنقعات مرتعا خصبا لها تتوالد فيها ومن ثم تنقض على سكان الحي ليلا. مطالبا الجهات المعنية سرعة التدخل لإنهاء معاناة سكان الحي من الأمراض التي لحقت بهم جراء وجود مثل هذه المستنقعات الجارية على مدار الساعة. من جانبه، شكا عبدالله شاهر الأحمدي من قلة نومه وعائلته بسبب اقتحام أسراب البعوض لمسكنهم المجاور للوادي الذي تجري فيه مياه الصرف الصحي ويتكاثر فيه البعوض والحشائش دائمة الخضرة، مضيفا: أتعرض يوميا وأسرتي للدغات البعوض وحشرات المستنقعات الآسنة خاصة عند حلول الظلام، إضافة إلى أنهم لا يستطيعون النوم بسبب طنين البعوض الذي لا تجدي معه كل أساليب المكافحة المنزلية المتوفرة مشددا على أن البعوض أنهك الحي بالكامل ويتربص بسكانه ويزداد خطره يوما بعد يوم لدرجة أن بعض الأهالي أصبحوا يفكرون بالرحيل عن الحي لخوفهم من انتشار مرض حمى الضنك والملاريا إذا لم تقم الجهات المختصة بإزالة الحشائش وردم المستنقعات الآسنة التي تجري مع وادي عروة. شاطره الرأي كل من محمد مبارك الذبياني وعبدالله فراج الجبري ومحمد هوشان الحربي وتركي هديبان الترجمي، حيث أشاروا إلى أن الحشرات الطائرة والزاحفة تكاثرت في الحي بشكل كبير بعدما وجدت مأوى لها في هذه الحشائش والمياه السنة الجاري بطرف الحي إضافة إلى تعرضهم للسعات البعوض، مضيفين في هذا الصدد أنه إذا لم يتدارك الأمر فستكون هناك كارثة صحية وبيئية ستحصل بالحي مطالبين الجهات المعنية بالتحرك السريع لردم هذه المستنقعات الآسنة والعمل على إيجاد حل ناجع لإنقاذ صحة سكان الحي.

مشاركة :