يستهدف معرض «إكسبو دبي 2020» المقرر انطلاقه أكتوبر المقبل، استقطاب زوار وعارضين من كل أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن تصل أعدادهم نحو 25 مليون زائر من 190 دولة، وسيشكل الحدث العالمي خطوة جديدة، ضمن مسيرة نجاح دبي المتواصلة، فيما سيكون منصة بارزة لاستعراض نجاحات الدولة في مختلف القطاعات أمام الضيوف، الذين ستكون أمامهم فرصة، للتعرف عن قرب على هذه الإنجازات، ومن بينها قطاع الفضاء الإماراتي، الذي حقق قفزات نوعية عالمية خلال السنوات الماضية. بصمة وشكل دخول الإمارات لنادي الفضاء العالمي هاجساً معرفياً وخطوات كبيرة، عملت الدولة على ترك بصمة مهمة فيه، فيما مثلت رؤية القيادة والمشاريع والخطط المتعددة التي دُشنت، خلال السنوات الماضية وحالياً، نقطة تحول مهمة نحو استشراف المستقبل العلمي للدولة، حيث تنوعت المشروعات والنجاحات، لتشمل «مسبار الأمل» مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، وإطلاق الأقمار الصناعية المتنوعة، وتشمل «خليفة سات» و«دبي سات 1 و2»، ومشروع القمر الاصطناعي الإماراتي الجديد MBZ-Sat، فضلاً عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي نتج عنه إرسال هزاع المنصوري ليكون أول رائد فضاء عربي، ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية، فيما أصبح للدولة حالياً 4 رواد فضاء، يشكلون فريقاً وطنياً يستعد للمهام المقبلة، بالإضافة إلى مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يجري التجهيز لإطلاقها نهاية 2022، ومؤخراً تنظيم المؤتمر الدولي للفضاء الأكبر على مستوى العالم خلال أكتوبر المقبل. ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي يدور حالياً في مداره حول الكوكب الأحمر بنجاح، مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الدولة في مجالات الهندسة والبحث العلمي والابتكار، فيما يحمل رسالة أمل لكل شعوب المنطقة، بما يسهم في إحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم كافة، واستئناف مساهمتها في إثراء الحضارة العالمية، فضلاً عن تعزيز أطر التعاون والشراكة الدولية، بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية، من أجل خير الإنسانية، فيما يعكس طموح الإمارات، وسعي قيادتها الرشيدة المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه كونه قيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها. إلهام ويعتبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقته الإمارات، بهدف تأسيس البنية التحتية لقطاع الفضاء الإماراتي، من أكثر البرامج إلهاماً وتلبية لطموحات الشباب أصحاب القدرات المتفردة على المستوى العلمي والمهارات الشخصية، كما يعتبر من أهم مشاريع البرنامج الوطني للفضاء، خصوصاً أنه أفرز 4 رواد فضاء حالياً، يشكلون فريقاً وطنياً، يستعد للمهام المستقبلية، والتي ستكون نوعية لخدمة البشرية. من جهته يتوج مشروع القمر الاصطناعي الإماراتي الجديد MBZ-Sat، الثاني الذي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي المهندسين الإماراتيين، بعد «خليفة سات»، ورابع قمر لرصد الأرض يطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، مرحلة جديدة أكثر تطوراً وابتكاراً في مجال تقنيات التصوير الفضائي، بهدف تعزيز الطلب التجاري على الأقمار الاصطناعية ذات الجودة والدقة العالية في الصور الفضائية، وخدمة عملاء عالميين أكثر، بما يرسخ مكانة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي. أقمار صناعية وبإطلاق القمر الجديد يصبح لدى مركز محمد بن راشد للفضاء 4 أقمار صناعية متنوعة الاستخدامات، حيث كانت البداية في 2009 للقمر الصناعي «دبي سات -1»، الذي تم إطلاقه من كازاخستان، وهو أول قمر صناعي للاستشعار عن بُعد تمتلكه الإمارات، ومزود بأنظمة وتطبيقات، تسهم في التخطيط الحضري، ورصد التغيرات البيئية المختلفة، وتقييم العوامل المناخية الطبيعية مثل العواصف الرملية والضباب، وتحديد نوعية المياه في المنطقة ورصد المد الأحمر، إضافة إلى دعم بعثات المساعدات والإغاثة من الكوارث. وأطلق مركز محمد بن راشد للفضاء «دبي سات2» المصمم لأغراض الرصد، وتتمحور مهمته في توفير بيانات الصور الكهروبصرية بدقة تمييز مكاني عالية، تصل إلى متر واحد للصورة والتي تخدم مختلف التطبيقات، بما في ذلك المشروعات البيئية والتخطيط الحضري والبنية التحتية. منافسة ويعتبر القمر الصناعي «خليفة سات» أول قمر صناعي إماراتي، تم تطويره وتصميمه وتصنيعه بالكامل بأيدي مهندسين إماراتيين 100%، وتم إطلاقه من اليابان في 2018، ويتمكن «خليفة سات» من التقاط صور عالية الجودة قادرة على منافسة أكثر الأقمار الصناعية تقدماً على مستوى العالم، حيث تم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية من الدقة الهندسية واللونية. ويستخدم القمر جزءاً كبيراً من صوره لتلبية احتياجات مجال رصد اتجاهات التنمية والتغيرات على كوكب الأرض، بحيث يتم استخدام صوره في تصميم وإنتاج الخرائط التفصيلية للمنطقة، ويقوم بتوفير صور مفصلة، تستخدم في مجالات عدة، وتشمل الرصد البيئي، فضلاً عن الصور المفصلة لدراسة المناطق، مثل القمم الجليدية القطبية، وأغراض التخطيط العمراني، كما يوفر كذلك صوراً وتحاليل، تتيح التحديد السريع لأي تغيير في الغطاء النباتي أو الساحلي، ورصد جهود الإغاثة في جميع أنحاء العالم. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :