تُعد الملازم خلود عبيد شيروك، والملازم فاطمة أحمد عبدالله، أول محققتين على مستوى الدولة من العنصر النسائي في مجال التحقيق المروري وإعادة بناء الحادث، بعملهما بقسم خبراء المعاينة بإدارة حوادث السير في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، محققتان بذلك إضافة مهمة في العمل المروري، عبر انتقالهما إلى بلاغات الحوادث والتحقيق فيها وبيان أسبابها وإعداد التقارير المرورية. وتقوم الضابطتان بتلقي بلاغات الحوادث بمختلف أنواعها والانتقال بالدورية المرورية إلى الموقع، وجمع المعلومات والمعطيات كافة، وعمل رسم وإعادة بناء للحادث، وصولاً إلى إعداد التقرير النهائي المعتمد الذي يوضح ملابسات الحادث وأسبابه. وأكد العميد سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور، أن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل في الوقت الحالي على تأهيل العنصر النسائي ليكنّ خبيرات معتمدات في هذا المجال، وذلك من خلال التدريب والتأهيل التخصصي المحلي والعالمي، واطلاعهن على أفضل التجارب والممارسات والأنظمة المرورية حول العالم، مضيفاً أن تمكين العنصر النسائي في هذا المجال يأتي ضمن حرص شرطة دبي على إدارة المورد البشري، بما يواكب كافة التغيرات والتطورات في مختلف مجالات العمل الشرطي والأمني، وصولاً إلى تحقيق الريادة والتميز في الأداء، والاستثمار الأمثل في الكوادر الشرطية، وفق أسس علمية تحقق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي. وتابع المزروعي أن الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي فخورة بموردها البشري في كافة التخصصات من مختلف الإدارات الفرعية والأقسام، والذين يمتلكون خبرات كبيرة ومتراكمة، وتدريبات عالية لتنفيذ مهامهم الوظيفية المرورية والإدارية والأمنية وغيرها بكل كفاءة واقتدار، وهو ما يُساهم في تحقيق الإدارة العامة للمرور للكثير من الإنجازات المحلية والعالمية، خاصة مع ما تمتلكه من أنظمة ذكية متقدمة لخدمة العمليات المرورية، واستثمارها للتقنيات الحديثة. وقالت الملازم خلود عبيد: إنه نظراً لعدم وجود محققات مروريات وخبيرات تحقيق سير، ولأهمية وجود المرأة في بعض الحوادث، كان لا بد من اقتحام هذا المجال، رغم أنه يمثل تحدياً جديداً للعنصر النسائي.
مشاركة :