المغرب: أمين «التقدم» ينفي تدخل الدولة في التأثير على نتائج الانتخابات

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفى نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا) والمشارك في الحكومة، تدخل السلطات للتأثير على نتائج الانتخابات التي جرت ما بين 4 سبتمبر (أيلول) الماضي و2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ونوه بن عبد الله أمس خلال اللقاء الوطني لرؤساء الجماعات الترابية (البلديات) المنتمين إلى الحزب بدور وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، في حماية نزاهة وشفافية الانتخابات، بيد أنه حمل بعض الأحزاب السياسية مسؤولية استعمال الأموال الفاسدة أثناء الانتخابات، وبشكل مفضوح خلال انتخابات مجلس المستشارين. وأكد بن عبد الله أن حزبه الذي نجح في الحصول على ما يناهز 1750 مقعدا فقط، من أصل 31 ألفا، خرج من الاستحقاقات المحلية والجهوية مرفوع الرأس وشريفا، وأثبت أنه يحترم تحالفاته، معلنا أن حصول «العدالة والتنمية» متزعم التحالف الحكومي على مليون ونصف مليون من أصوات الناخبين كان نتيجة استفادته من التصويت الاحتجاجي للمغاربة ضد الفساد والرشوة، وفي مواجهة نوع من الممارسات التي تتوخى التحكم في الحياة السياسية. وأوضح بن عبد الله أنه إذا كان المغاربة ينظرون إلى حزب العدالة والتنمية كحزب نزيه فإن حزب التقدم والاشتراكية باستطاعته أن يقدم كصيغة يسارية للنزاهة والمصداقية والاستقامة والجرأة والاستقلالية. في سياق متصل، حل بشكل مفاجئ وفد رفيع من حزب الاستقلال المعارض على اللقاء، الذي كان ينظمه حزب التقدم والاشتراكية، للتفاوض بشأن انتخاب رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، التي سيتم إجراؤها الأربعاء المقبل. ويحاول الوفد، الذي يضم عبد الصمد قيوح المرشح لرئاسة المجلس ووزير الصناعة التقليدية السابق، ونور الدين مضيان رئيس فريق الاستقلال في مجلس النواب، ومحمد الأنصاري رئيس الفريق السابق في مجلس المستشارين، استمالة مواقف أحزاب الغالبية، خصوصا بعد إعلان حزب الاستقلال فك ارتباطه بأحزاب المعارضة، التي تضم الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري. وأكد بن عبد الله لـ«الشرق الأوسط» أن حزبه تلقى طلبا من حزب الأصالة والمعاصرة لعقد اجتماع للتشاور بشأن رئاسة مجلس المستشارين، وإمكانية تصويت حزب التقدم والاشتراكية لعبد الحكيم بنشماس، مرشح الحزب لرئاسة الغرفة الثانية. في ارتباط بذلك، فشل قادة تحالف الغالبية التي تضم حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، أول من أمس للمرة الثانية، في التوافق على مرشح الغالبية لخوض انتخابات رئاسة الغرفة الثانية، وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن قادة التحالف اتفقوا على الحسم في اسم المرشح في اجتماع يعقد اليوم الأحد.

مشاركة :