خرجت مدرسة ابن خلدون الوطنية الفوج الثلاثين من طلبتها، والبالغ عددهم 114 طالبًا، وسط احتفال باهر أقامته المدرسة يوم السبت 3 يوليو 2021 في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، وقد أقامت المدرسة حفل التخريج الذي حضره الطلبة الخريجون وأولياء أمورهم من داخل سياراتهم وفق إجراءات احترازية مشددة لمكافحة فيروس كورونا. وتطبيقا لمعايير السلامة وفقا للإجراءات الاحترازية، تعاقدت المدرسة مع مؤسسة المسقطي للإنتاج الإعلامي التي سجّلت فقرات الحفل على فترة زمنية متباعدة؛ لتفادي تعريض أي من الأفراد الذين سجلوا تلك الفقرات لخطر التعرض لفيروس كورونا، وقد شاهد الحضور فقرات الحفل المسجلة مسبقا على شاشات ضخمة أقيمت على شكل مثلث في موقع الحفل، ومكّنت من عرضه في ثلاثة اتجاهات مختلفة استغلالا للمكان بأفضل طريقة ممكنة؛ لتوفير أقصى مسافة تباعد بين سيارات أولياء أمور الطلبة الخريجين الذين استمعوا إلى كلمات الحفل في نادي راشد للفروسية من خلال جهاز الراديو الموجود داخل سياراتهم التي اصطفت حول مسرح الحفل الذي تم تصميمه وتنفيذه من قبل شركة بيكو الدولية (البحرين). إضافة إلى ذلك، تم بث الحفل مباشرة عبر قناتي المدرسة على (الإنستغرام) و(اليوتيوب)؛ لإتاحة الفرصة لجميع أفراد عوائل الخريجين وأصدقائهم لمشاهدة الحفل افتراضيا تفاديا للتجمعات. وفي يوم الحفل، أجرت المدرسة الفحص السريع لجميع الطلبة الخريجين الذين حرصوا على البقاء داخل سيارتهم طوال فترة الحفل باستثناء فقرة قراءة أسماء الخريجين، إذ غادر الطلبة سياراتهم لالتقاط صورة تذكارية مع رئيس المدرسة على مسرح الحفل، مع الحرص على إبقاء مسافة تباعد مقدارها مترين على الأقل. استُهل الحفل بالنشيد الوطني لمملكة البحرين، تبعته قراءة عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب عبدالهادي بشار إدلبي، رحّب بعدها رئيس المدرسة الدكتور كمال عبدالنور بالحضور، وتقدم بخالص التقدير والامتنان لسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل؛ على إتاحة سموه الفرصة لمدرسة ابن خلدون الوطنية لإقامة حفل تخريج الفوج الثلاثين في نادي راشد للفروسية، أحد المعالم الرئيسة التي تشهد على تميز مملكة البحرين على المستويين الرياضي والحضاري. ألقى بعدها فاروق يوسف المؤيد رئيس مجلس الأمناء كلمة المدرسة، تقدم من خلالها بالتهاني للخريجين، داعيا المولى عز وجل أن يوفقهم في حياتهم الجامعية ليسهموا في بناء الخبرات والمعارف في المجالات المختلفة كل حسب اختصاصه، منضمّين إلى صفوف إخوانهم وأخواتهم في قطاعات العمل المختلفة، وليسهموا في دفع عجلة التقدم والنجاح في مملكة البحرين التي شهدت تقدما غير مسبوق في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، كما أشاد رئيس مجلس أمناء المدرسة بالدور القيادي المتميز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إدارة الجهود الوطنية في مكافحة فيروس كورونا للحفاظ على سلامة السكان من مواطنين ومقيمين. وأضاف فاروق أنه بفضل الله تعالى وجهد وحرص الهيئة الإدارية والأكاديمية في المدرسة، واجتهاد الطلبة ودعم وتشجيع أولياء الأمور، تمكّنت المدرسة من تحقيق اعتماد البكالوريا الدولية لتقديم برنامج السنوات الابتدائية الذي يقدّم في صفوف الروضة الأولى وحتى الخامس، وتقدّم المدرسة أيضا برنامج البكالوريا الدولية للسنوات المتوسطة في صفوف السادس إلى العاشر، وتسعى إدارة المدرسة للحصول على الاعتماد الرسمي لبرنامج السنوات المتوسطة من قبل البكالوريا الدولية في العام الدراسي القادم، كما أشار إلى المباني والملاعب الجديدة التي أنشأتها المدرسة لقسمي الروضة والابتدائي التي استبدلت المباني والملاعب القديمة، داعيا الله العلي القدير تجاوز الأزمة التي فرضتها جائحة كورونا لكي تعود الحياة إلى طبيعتها ونتمكّن من استقبال الطلبة في المدرسة للاستمتاع بالمباني الجديدة، مؤكدا أن هذه الإنجازات وغيرها ما كانت لتتحقق لولا حرص المدرسة بإدارتها ومعلميها ومجلس أمنائها على الاستمرار في السعي إلى توفير أفضل الخبرات التربوية لطلبتها. وفي ختام كلمته، استذكر المؤيد المغفور له بإذته تعالى صاحب السمو الملكي الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، الذي شمل برعايته الكريمة مدرسة ابن خلدون الوطنية منذ تأسيسها في عام 1983، سائلا تعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه. بعدها، ألقى كلمة الخريجين القدامى الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة وزير النفط، خريج الفوج الأول من طلبة مدرسة ابن خلدون الوطنية في عام 1992، إذ رحّب بالحضور، معربا عن سعادته بالمشاركة في الحفل وإلقاء كلمة الخريجين القدامى التي رفع من خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لخريجي الفوج الثلاثين، معربا عن تقديره لمدرسة ابن خلدون الوطنية كمؤسسة تربوية وطنية خرّجت أجيالا يتبوأون مناصب ريادية في مختلف القطاعات ويرفدون المؤسسات المحلية بالخبرات والمعارف، ويسهمون في دفع عجلة التقدم في مملكة البحرين تحت راية صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر. وبهذه المناسبة، أكد أن الثروة الحقيقية للوطن هي أبناؤه الذين بدراستهم وتفوقهم يسهمون في الارتقاء بمكسبات هذا الوطن، وشجع الطلبة الخريجين على اختيار التخصصات التي تستميل اهتماماتهم وميولهم في مجالات الدراسة العديدة التي توفرها مؤسسات التعليم العالي، فالتميز والإبداع هما حصيلة جهد الفرد ذاته بغضّ النظر عن مجال التخصص الذي يختاره. أما أسباب النجاح فلخّصها بالجد في العمل والاستمرارية والمثابرة والصبر وعدم اليأس، ودعا الطلبة الخريجين أن يدعوا دائما رب العالمين بالخير لأنفسم في كل عمل يقومون به، وتمنى لهم دوام النجاح في حياتهم الجامعية والمستقبلية. بعد كلمة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، استمع الحضور إلى ترحيب مجلس الطلبة ألقتها الطالبة مايا أشرف بسيسو رئيس مجلس الطلبة، وبعدها ألقى الطالب محمد لؤي الزبيدي الأول على الدفعة، تلته الطالبة الجازي خالد العوهلي الطالب المنتخب من قبل الخريجين، كلمات الخريجين التي عبّروا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم للهيئات الإدارية والتعليمية والطلابية في المدرسة، وتوجّهوا بالشكر إلى أولياء أمورهم واستذكروا لحظات من حياتهم المدرسية وشاركوا الحضور تطلعاتهم المستقبلية. بعد ذلك، تم عرض فيلم تذكاري للطلبة الخريجين تم تصويره في مواقع مختلفة، عكست ثراء التنوع المعماري والثقافي في مملكة البحرين. الفيلم من انتاج وتصوير المخرجة البحرينية المتميزة ماجدة المسقطي، مؤسسة (مؤسسة المسقطي للإنتاج الإعلامي) وخريجة مدرسة ابن خلدون الوطنية في عام 2010، وكريم المسقطي خريج المدرسة في عام 2014. توجّه الطلبة الخريجون بعد ذلك إلى المسرح لالتقاط صور تذكارية مع رئيس المدرسة الدكتور كمال عبدالنور، ملتزمين بقواعد التباعد البدني، وخُتم الحفل بعرض ليزر ضوئي صديق للبيئة احتفالا بالفوج الثلاثين. تجدر الإشارة إلى أن خريجي مدرسة ابن خلدون الوطنية يلتحقون بجامعات مرموقة حول العالم، منها جامعة هارفارد وجامعة ماستشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا وجامعة وكاليفورنيا بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة أكسفورد وكلية إمبيريال وكلية الجامعة في لندن وجامعة أدنبرة وجامعة مانشستر في المملكة المتحدة و جامعة تورنتو وجامعة ماكجيل وجامعة بريتش كولومبيا في كندا والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا (في أيرلندا والبحرين). وتجاوز عدد خريجي المدرسة، منذ تأسيسها في عام 1983، ألفي خريج، يتبوّأون مناصب قيادية كل في مجال عمله ويرفدون قطاعات العمل المختلفة في مملكة البحرين. علاوة على ذلك، مدرسة ابن خلدون الوطنية هي مدرسة معتمدة من قبل البكالوريا الدولية منذ عام 1990 لتقديم برنامج دبلوم البكالوريا الدولية. وحصلت المدرسة أيضا على اعتماد البكالوريا الدولية لتقديم برنامج السنوات الابتدائية في عام 2019، كما وتقدم برنامج البكالوريا الدولية للسنوات المتوسطة كمدرسة مرشحة للحصول على الإعتماد. هذا وتتمتّع المدرسة باعتماد دولي من قبل مؤسسة الولايات الوسطى لاعتماد المدارس والكليات منذ عام 1994، كما استمرت في الحصول على تقدير ممتاز في دورات مراجعة هيئة التعليم والتدريب للمدارس الخاصة منذ بدء عملية المراجعات. المزيد من الصور :
مشاركة :