«لندن نحن قادمون»، بهذا العنوان العريض صدرت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الرياضية واسعة الانتشار، في إشارة إلى بلوغ منتخب إيطاليا الدور نصف النهائي في كأس أوروبا، ليضرب موعداً مع نظيره الإسباني على ملعب ويمبلي في لندن الثلاثاء المقبل، بعد الفوز على نظيره البلجيكي بكأس أوروبا في دور الثمانية 2/1. وأضافت: «لا يجب على المنتخب الإيطالي هذا أن يخشى أي منافس. الآزوري يعرف كيف يلعب، يهاجم، يدافع، ويعرف كيف يعاني. لا يملك مانشيني (المدرب روبرتو) نجوماً، لكنه يملك كتلة متحدة». أما «توتو سبورت»، فقالت عن المنتخب: «أنت جميل. هذه هي إيطاليا القادرة على التألق في اللعب وعلى التحمل في الأوقات الصعبة». وكان لسان حال «كورييري ديلو سبورت» مماثلاً بقولها متوجهة إلى قرائها: «قولوا لي أيها القراء الأعزاء إن ما نراه صحيحاً. قولوا لي إننا بالفعل بلغنا الدور نصف النهائي الأوروبي ونحن من بين أفضل أربعة منتخبات قارية، لأننا قبل ثلاث سنوات كنا ذلك الفريق الكبير المبعد من كل شيء». وتسعى إيطاليا إلى إحراز لقبها القاري للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1968، علماً بأنها بلغت النهائي مرتين بعد ذلك وخسرت عام 2000 أمام فرنسا 1 - 2 بالهدف الذهبي، وعام 2012 أمام إسبانيا برباعية نظيفة. كما توجت بطلة للعالم أربع مرات أعوام 1934 و1938 و1982 و2006. في المقابل، أعربت الصحف البلجيكية الصادرة، أمس، عن شعورها بالمرارة جراء خروج منتخب بلادها من كأس أوروبا لكرة القدم، مشيرة إلى قلقها بشأن مستقبل «الشياطين الحمر». وقالت صحيفة «دي مورغن»: «كان المنتخب الإيطالي قوياً جداً، ذكياً جداً وجيداً جداً». وأسفت صحيفة «دي ستاندارد» لعدم قدرة المنتخب البلجيكي على الذهاب إلى أبعد من هذا الدور بقولها: «كان يمكن لهذه السنة أن تشهد تتويج بلجيكا باللقب القاري. للأسف لن يحصل هذا الأمر. بعد مباراة مثيرة شهدت صعوداً وهبوطاً لم يتمكن الشياطين الحمر من أن يكونوا على الموعد مرة جديدة في ميونيخ. ما بقي بعد نهاية المباراة هو طعم المرارة». وأضافت: «على الورق، يستحق هذا الجيل أكثر من الخروج من دور الثمانية. لكن في الواقع، يتبين أنه من الصعوبة في مكان إحراز هذه الكأس المرموقة». أما صحيفة «درنيير هور» فقالت: «لن يحرز الجيل الذهبي مرة جديدة أي بطولة هذا العام أيضاً، وربما لن يفوز بأي بطولة لاحقاً. سيكون من الصعوبة هضم هذا الإخفاق الجديد». أما صحيفة «لو سوار» فقالت: «قطار جديد يفوتنا، سنحاول عدم التفكير بذلك حتى مونديال قطر بعد 17 شهراً».
مشاركة :