أمرت محكمة الأحوال الشخصية بجدة، بفسخ نكاح زوجة تجاوزت 72 من عمرها، استجابة لدعوى تقدمت بها وبررت طلبها بخلع زوجها إهماله وهجرها في فراش الزوجية 15 عاماً ما تسبب في مضار نفسية واجتماعية وجسدية لها. وطبقاً لصك الحكم بحسب “عكاظ” ، أوضحت المحكمة للزوجة بأن عليها العدة ثلاثة أشهر اعتباراً من تاريخ استلام الحكم مطلع الأسبوع، وأفادت بأنها ليست من ذوات الأقراء كما جرى إفهامها بأنها بانت من زوجها بينونة صغرى لا تحل له إلا بعقد جديد مستوف للشروط والأركان، وألا تتزوج أو تتعرض للخطاب حتى تنتهي عدتها، وأمرت المحكمة بالتهميش على عقد النكاح. هجرها في الفراش 15 عاماً وكانت المدعية أوضحت أمام المحكمة وقوع الشقاق والنفاق والكره لزوجها الذي أنجبت منه سبعة أبناء، وقالت إن استمرار حياتها على هذا الوضع أمر لا يتحقق منه مقاصد النكاح في الشريعة من المودة والرحمة والسكن والعفة، وشرحت ما وصلت إليه في حياتها الأسرية من شقاق ونفور وكره يستوجب النظر في تسريحها بإحسان بعد أن هجرها في الفراش لمدة تزيد على 15 سنة. وأجاب الزوج على الدعوى أنه سعيد مع زوجته ولا يرغب في طلاقها، ووفر لها كل متطلباتها على أكمل وجه، وقال إنه تزوج عليها قبل 9 سنوات لظروف بعد تدهور صحتها، وطلب نصحها ورد الدعوى. أصرت على الطلاق وأحالت المحكمة الزوجين إلى لجنة الصلح لمحاولة إصلاح ذات البين، وأصرت الزوجة على الطلاق، وشددت في ردها على لجنة الصلح أنها لن تعود إلى بيت زوجها مهما كانت الظروف والأسباب، متمسكة بطلب خلع زوجها أو فسخ النكاح، لا سيما أنها تعاني من أمراض عدة ومزمنة، وخلصت المحكمة إلى الحكم بفسخ نكاح الزوجين بعد حياة زوجية بينهما امتدت نحو 45 عاماً.
مشاركة :