قال قائد "جبهة تحرير تيغراي" دبرسيون جبرميكائيل إن مستقبل الإقليم كجزء من إثيوبيا "أصبح في موضع شك". وأضاف جبرميكائيل، في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "متهور وعديم الخبرة وتجاوز حدوده". كما أكد أن "جبهة تحرير تيغراي" ستطرد قوات إريتريا من الإقليم "ولن تذهب أبعد من ذلك"، حسب تعبيره، في ظل العداوة التاريخية بين الإقليم وإرتريا. وقال زعيم تيغراي إنه "تم قتل 18 ألف جندي" من القوات الحكومية الإثيوبية خلال المعارك، كما انشق 40% من كبار الضباط في الجيش الإثيوبي، حسب تأكيده. قلق سوداني في سياق آخر، أعربت الحكومة السودانية السبت عن بالغ قلقها إزاء ما يدور في جارتها إثيوبيا من تطوّرات في إقليم تيغراي ما "قد تؤدّي إلى آثار سالبة على الاستقرار الإقليمي، لا سيما على دول الجوار". وأكد السودان أنه "لن يدخّر وسعاً للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها يعزّز وحدة إثيوبيا وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيين". وناشد الأطراف الإثيوبية من أجل وقف القتال والجلوس الى طاولة المفاوضات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين. وتعيش المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا على وقع معارك منذ أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفدرالي مطلع نوفمبر لإطاحة السلطات الإقليمية المنبثقة من "جبهة تحرير تيغراي". وتحولت العملية العسكرية إلى صراع طويل بين القوات الموالية لـ"جبهة تحرير تيغراي" والجيش الفدرالي المدعوم بقوات من إقليم أمهرة والجيش الإريتري. وتحدث شهود عن العديد م ن الانتهاكات في حق مدنيين (مذابح واغتصاب وتهجير للسكان، وغيرها). وقد استعادت قوات "جبهة تحرير تيغراي" السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي هذا الأسبوع.
مشاركة :