قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) إن "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ"، التي تسعى إلى مواجهة أي تكتل وتهدف إلى خلق تنافس جيوسياسي، هي عودة لعقلية الحرب الباردة وتراجع للتاريخ. وأدلى وانغ بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح منتدى السلام العالمي الـ9 في جامعة تسينغهوا في بكين. وقال إن اللعبة ذات المحصلة الصفرية هي عقلية الحرب الباردة وتتعارض مع التطلعات المشتركة لجميع الدول في السعي لتحقيق السلام والتنمية والتعاون، مشيرا إلى أن "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" التي تسعى إلى مواجهة التكتلات، ينبغي أن تُجرف في مكب النفايات. وأوضح وانغ أن "العودة إلى الحلم القديم لهيمنة الحرب الباردة لا يمكن أن يربح المستقبل، ناهيك عن إعادة بناء عالم أفضل"، مضيفا أنه ينبغي على جميع الدول العمل معا لبناء نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجميع. كما دعا إلى معارضة تنفيذ سياسات القوة وممارسة الضغط على الدول الأخرى في حين الادعاء بالحفاظ على "نظام دولي قائم على القواعد". وقال وانغ "في الواقع، إنهم يفرضون إرادتهم ومعاييرهم الخاصة على الآخرين. إنهم يستبدلون القانون الدولي المقبول عالميا بقواعد لحفنة من الدول". كما حث على توضيح "القواعد" وطبيعة "النظام" الذي دعت إليه حفنة من الدول، لافتا إلى أنه يجب تحديدها بوضوح بدلا من تركها غامضة. واختتم وانغ بقوله: "إن موقف الصين واضح للغاية؛ إذ أن النظام الذي تعترف به جميع الدول لا يمكن أن يكون سوى النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، والنظام الذي تحافظ عليه جميع الدول لا يمكن أن يكون سوى النظام الدولي القائم على القانون الدولي، والقواعد التي يلتزم بها جميع الدول لا يمكن أن تكون سوى القواعد الأساسية للعلاقات الدولية على أساس أهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه".
مشاركة :