الكاظمي يترأس اجتماعا لخلية الأزمة الطارئة لمعالجة وضع الكهرباء في العراق

  • 7/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (السبت)، الاجتماع الأول لـ"خلية الأزمة الطارئة لمعالجة أزمة الكهرباء" التي قرر تشكيلها الجمعة، فيما تتعرض خطوط وأبراج لنقل الطاقة الكهربائية إلى هجمات بمناطق متفرقة من البلاد. وقال بيان صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء، إن الاجتماع "حضره الكادر المتقدم لوزارة الكهرباء، للتحقيق بشأن ما حدث من انطفاء المنظومة الكهربائية فجر أمس، وبيان مسبباته (..) ومحاسبة جميع المقصرين، خصوصا وأن الانتاج الفعلي ارتفع قبل الحادث بأيام الى مستوى لم يتحقق من قبل". وناقش الاجتماع "الاجراءات التي تم اتخاذها لمنع تكرار ما حدث، وتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، وإيجاد الحلول السريعة لإضافة وحدات جديدة لزيادة الإنتاج". كما تمت مناقشة "حماية أبراج الطاقة الكهربائية من استهدافات المخربين والارهابيين". وأوصى الاجتماع بضرورة تجهيز القدرة عبر خطوط الربط مع الجانب الايراني من أجل حل مشاكل انخفاض مستويات الجهد في المنطقة الجنوبية باعتبار ذلك حلا سريعا للصيف الحالي. كما أوصى الاجتماع بتحويل مسؤولية شبكات النقل داخل محطات التوليد من شركات الإنتاج الى شركات النقل كل حسب منطقته. وكان الكاظمي قرر أمس الجمعة تشكيل "خلية أزمة" بعدما تعرضت منظومة الطاقة الكهربائية خلال الساعات الماضية إلى انقطاع تام عن أغلب محافظات العراق. وتضم اللجنة في عضويتها ، بحسب بيان صدر عن مكتب الكاظمي، وزارات الكهرباء والنفط والمالية والداخلية والأمين العام لمجلس الوزراء ومدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الوطني وسكرتير الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات. وتتعرض خطوط نقل وأبراج الكهرباء منذ عدة اسابيع إلى هجمات منظمة من قبل مجموعات مجهولة خاصة في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المحافظات والمحافظات المجاورة لها. وقال مصدر أمني بمحافظة نينوى شمالي العراق إن خطين لنقل الطاقة الكهربائية بالقرب من قرية "بطيشة" التي تبعد (80 كم) غرب مدينة الموصل مركز المحافظة، تعرض إلى "عمل تخريبي" من مسلحين مجهولين استهدفوا الخطين، مما تسبب بفصلهما عن منظومة الطاقة الرئيسية. وأوضح المصدر أن الخطين، ضمن الخطوط الناقلة للكهرباء بين سد الموصل- ومنطقة القيارة، وتم فصلهما بالكامل بعد الحادث، مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي في منطقة القيارة التي تبعد (50 كم) جنوب الموصل والقرى التابعة لها. بموازاة ذلك، أكد العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين لـ ((شينخوا)) أن القوات الأمنية أفشلت اليوم "عملية تخريب" لأبراج وخطوط نقل الكهرباء غرب مدينة تكريت، مبينا انه تم ابطال مفعول عدد من العبوات الناسفة كانت تستهدف خطوط النقل. وقبل ذلك، قال قائمقام بلدة القائم أحمد الدليمي، أعلى مسؤول إداري، لـ ((شينخوا)) إن مسلحي داعش فجروا عددا من أبراج الخط الناقل للكهرباء بين بلدتي حديثة والقائم غربي العراق بواسطة عبوات ناسفة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. وأسفر الهجوم عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المحافظة. وأوضح المسؤول العراقي أن عملية إصلاح الخط ستستغرق بعض الوقت، مشددا على ضرورة وجود دعم من القوات الأمنية لحماية موظفي الكهرباء الذين يقومون بعملية الإصلاح. ويعاني العراق من أزمة خانقة في الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 50 درجة مئوية في أغلب محافظات البلاد. وفي ظل أزمة الكهرباء، قدم وزير الكهرباء العراقي ماجد مهدي حنتوش، استقالته، لكن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لم يرد على هذه الاستقالة، حسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي، الثلاثاء الماضي.

مشاركة :