غليان شعبي في العراق: صيف لاهب دون حلول لمعضلة أزمة الكهرباء

  • 7/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - تتصاعد أزمة الكهرباء في العراق في ظل انهيار أجزاء واسعة من المنظومة الوطنية بالتزامن مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في أغلب المدن وسط غليان شعبي. ويأتي انقطاع التيار وسط تصاعد وتيرة الاحتجاجات مؤخرا على تردي خدمة الكهرباء فيما قتل مدني وأصيب 9 آخرون السبت، جراء تفريق قوات الأمن لمظاهرة منددة بانقطاع التيار الكهربائي، جنوبي البلاد. وقال شهود عيان إن "محتجا قتل وأصيب 9 آخرون بجروح، إثر تفريق قوات الأمن مظاهرة بالقوة مساء الجمعة، في منطقة قلعة صالح بمحافظة ميسان (جنوب)". وأوضح الشهود أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والهراوات لفض المظاهرة التي نظمت للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي بالمحافظة. وتأتي المظاهرة غداة انقطاع التيار الكهربائي تماما في المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان (شمال)، أي في 15 محافظة من أصل 18. وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال أشهر الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء. وأعلنت وزارة الكهرباء إعادة تشغيل منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد بعد توقفها لساعات، إثر استهداف أبراج لنقل الطاقة في محافظتي ديالى شرقا وصلاح الدين شمالا‎ من قبل مجهولين، فيما تتهم السلطات مسلحي داعش بالوقوف وراء معظم تلك الهجمات. وفي الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة هجمات بعبوات ناسفة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظات الواقعة شمالي وغربي وشرقي العراق، ما فاقم أزمة نقص الكهرباء في البلاد. وأعلنت السلطات العراقية السبت، أن هجمات استهدفت خطوطا لنقل الطاقة الكهربائية، شمالي البلاد، وتسببت بخروجها عن الخدمة. وقالت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية إن تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت 3 خطوط لنقل الكهرباء في محافظة نينوى، الليلة الماضية، ما تسبب بخروجها عن الخدمة. وأضافت الشركة، أن "التفجيرات استهدفت أيضا 6 أبراج للكهرباء في المحافظة ذاتها وخرجت عن الخدمة". ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد. وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء. وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان العراقي، إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، من دون تحسن يذكر في الخدمة. وعلى أثر الانقطاع الأخير، قرر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، تشكيل خلية أزمة لمواجهة نقص توفر الكهرباء، وأعلن قبوله استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش، ومدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة (جنوب) أحمد خيري، ووجه بالتحقيق بقضايا الإهمال، حسب بيان سابق صدر عن مكتبه.

مشاركة :