أصدرت دار العربي للنشر والتوزيع رواية جديدة مترجمة للكاتبة الكينية كلارا موماني ترجمها إلى العربية محمد يسري لتشارك بالدورة الجارية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمقر الدار بصالة 1 جناح B40. تدور الرواية حول فتاة كينية تجد نفسها وحيدة في مجتمع يتربص بها ويراقب كل شيء تفعله، فماذا تفعل؟ "توماييني"، فتاة تبحث عن ذاتها وتلجأ للهروب من طغيان والدها، الذي يريد تزويجها وهي فتاة مراهقة صغيرة. أملها الوحيد هو اللجوء إلى خالتها وزوجها اللذين سيحميانها من بطش أبيها، وسيساعدانها على إكمال دراستها. لكن، هل يعني هذا أن أبيها سيستسلم لتحديها لسلطته؟ إنه يرغب في تزويجها لكي يحمي نفسه من العار وسط عائلته، ويريد المهر الكبير الذي سيحصل عليه بعد تزويجها، ولذلك يبدأ بالتخطيط لإعادتها إلى بيته مرة أخرى. ماذا تفعل "توماييني" في مواجهة كل ذلك؟ وهل تمتلك القوة الكافية لتحمي نفسها وتحمي حلمها بإكمال تعليمها وتغيير مجتمعها إلى آخر أفضل يحترم المرأة ويقدرها؟ إنها رواية عن المرأة الأفريقية التي تواجه تحديات كبيرة ربما لا تختلف عما تواجهه أية امرأة في المجتمعات الأخرى، ولكنها مع ذلك تحمل نكهة أفريقية سواحيلية تميزها وتعطيها طابعًا مختلفًا. وولدت الدكتورة كلارا موماني عام 1954، تخرجت في كلية الاَداب بجامعة نيروبي، ونالت درجة الماجيستير عام 1991 عن دراستها (استخدام الصور البلاغية كنموذج للواقعية في قصيدة الانكشاف) ونالت درجة الدكتوراة عام 1998 عن دراستها (تصوير المرأة المسلمة في اللغة السواحيلية في الأعمال الشعرية)، وتعمل – حاليًا - مدرسًا بقسم اللغويات بكلية الاَداب جامعة كينياتا بكينيا. والكاتبة عضو بارز بجمعية النساء الأفريقيات للبحث والتطوير بكينيا، وتحمل على عاتقها دورًا مهمًا في الدفاع عن حقوق المرأة لتبني فكر جديد عن المرأة بوصفها نوعًا اجتماعيًا. كما أن الكاتبة لها العديد من الروايات والقصص القصيرة وقصص الأطفال والمؤلفات الشعرية. وتُعد الكاتبة كلارا موماني من أهم كتاب الأدب السواحيلي ليس فقط لكونها كاتبة امرأة بل لتناولها موضوعات نسوية من الطراز الأول، فالكاتبة من خلال أعمالها تناهض المجتمع الذكورى، وتقوم بالدفاع عن النساء وقضايا المرأة.
مشاركة :