"شل" تبدأ إنتاج الهيدروجين الأخضر بمصفاة تكرير نفط في ألمانيا

  • 7/3/2021
  • 00:06
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت شركة رويال داتش شل، المعروفة باسم شل، إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصنعها براينلاند في ألمانيا، لتكون المرة الأولى، التي يتم استخدام فيها مصفاة تكرير أوروبية لتصنيع الغاز على نطاق واسع. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن الشركة أن محللا كهربائيا في المصنع سيستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج ما يصل إلى 1300 طن من الهيدروجين الأخضر سنويا. و"شل" بصدد إعادة هيكلة عملياتها العالمية في مجال المصافي- حيث ستبيع بعضها وإعادة تحديد الغرض من بعضها الآخر- وتستهدف خفضا 55 في المائة، في إجمالي منتجات النفط خلال العقد الجاري. وقالت الشركة البريطانية الهولندية في بيان إن المحلل الكهربائي في موقع راينلاند يعمل بقوة 10 ميجاوات، وهناك خطط جارية بالفعل لزيادتها إلى مائة ميجاوات. يوصف الهيدروجين في صناعة الطاقة بأن له ألوانا مختلفة وأنظفها هو الأخضر، لأنه ينتج بواسطة الكهرباء المتجددة. واللون الأخضر حتى الآن هو أغلى من الأزرق، الذي يصنع باستخدام الغاز الطبيعي، فيما تخزن الانبعاثات الناتجة تحت الأرض. ولا يزال الهيدروجين جزءا هامشيا من مزيج الطاقة الخاص بـ"شل"، ولكن الشركة تتوقع توسيع التجارة في إطار استراتيجيتها لتحقيق الانعدام التام للانبعاثات الكربونية بحلول 2050. يذكر أن الشركة كانت قد أعلنت أنها تدرس بيعا محتملا لممتلكاتها بأكبر حقل للنفط الصخري في أمريكا، الذي يأتي متزامنا مع لحظة مهمة في تحولها بعيدا عن سوق النفط. وقد يكون البيع جزءا من موقع "شل" أو كله في حوض بيرميان الأمريكي، الواقع في الغالب في تكساس، الذي مثل نحو 6 في المائة، من إجمالي إنتاج النفط والغاز للشركة الأنجلو هولندية العام الماضي. وقالت المصادر في تصريحات سابقة، إن قيمة أصول "شل" قد تصل إلى أكثر من عشرة مليارات دولار، إلا أنه ليس هناك ما يضمن أن ينتهي الأمر بشركة شل إلى إبرام صفقة لبيع الأصول. يأتي ذلك، فيما تعرضت شركة شل، ثاني أكبر شركة للطاقة في العالم الغربي، لضغط المستثمرين لزيادة الأرباح وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، بما في ذلك عن طريق التخلص من الأصول.

مشاركة :