وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس برنامج تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي «WFP» بقيمة 60 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للفئات الأكثر احتياجًا في اليمن، وذلك وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021م وتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي «IPC» لمنع حدوث مجاعة في اليمن.قضايا إنسانيةوقع البرنامج المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د.عبدالله الربيعة، فيما وقعه عن برنامج الغذاء العالمي المدير التنفيذي ديفيد بيزلي، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لدول مجموعة العشرين حول القضايا الإنسانية الذي عقد في مدينة برينديزي بجمهورية إيطاليا. ويهدف البرنامج إلى تأمين 68 ألف و545 طناً من المواد الغذائية لأكثر من 4 ملايين و900 ألف فرد ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في محافظات الضالع، البيضاء، الحديدة، الجوف، ذمار، حجة، إب، صعدة، صنعاء، مدينة صنعاء، تعز، أبين، المهرة، حضرموت، مأرب، ويستمر لـ 6 أشهر. تخفيف الأزمةوأكد د.الربيعة أن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق تشكل أولوية لدى المملكة، التي دأبت على الوقوف إلى جانب أشقائها في مختلف الأزمات والمحن، مشيرًا إلى أن دعم المملكة لليمن غطى جميع المجالات الحيوية التي من شأنها تخفيف الأزمة الإنسانية الراهنة، وتوفير سبل العيش الكريم للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني الشقيق. برامج إغاثيةوقال إن البرنامج سيسهم -بإذن الله- في توفير الأمن الغذائي لأكبر عدد ممكن من الأسر والأفراد الأكثر احتياجًا في مختلف المحافظات اليمنية، مضيفًا إن ذلك يأتي امتداداً للمشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة من خلال المركز لليمن التي بلغت 597 مشروعاً بقيمة تجاوزت ثلاثة مليارات و771 مليون دولار أمريكي. مشاريع متنوعةوأبان أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ عن طريق برنامج الأغذية العالمي 99 مشروعاً إنسانياً في 24 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت مليار و33 مليون دولار أمريكي، وتنوعت المشاريع بين قطاعات الأمن الغذائي والزراعي، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ، إلى جانب الخدمات اللوجستية، والتعافي المبكر، والتعليم، مشيراً إلى أن اليمن في صدارة الدول التي تلقت مساعدات من المركز عن طريق برنامج الأغذية العالمي بـ 22 مشروعاً تجاوزت قيمتها 961 مليون دولار أمريكي. إستراتيجية مميزةمن جهته، أشاد بيزلي بالدعم الكبير التي تقدمه المملكة لحفظ حياة الملايين من المحتاجين في اليمن، مبيناً أن المساهمة السعودية الأخيرة سيكون لها أثر ملموس في تلبية احتياجات الشعب اليمني. ونوّه بالشراكة الإستراتيجية المميزة مع مركز الملك سلمان للإغاثة التي ستستمر وستزداد رسوخاً في المستقبل، مضيفاً أن هذا التعاون يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وحمايتهم أينما كانوا خصوصا في ظل جائحة كورونا.برامج متعددةوفي سياق آخر، التقى د.الربيعة، المدير العام المساعد لشؤون الاستجابة للطوارئ بمنظمة الصحة العالمية د.إبراهيم فول، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين حول القضايا الإنسانية. وجرى خلال اللقاء بحث الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين والدور الكبير الذي تقوم به المملكة ممثلة بالمركز في تقديم برامج صحية متعددة للدول ذات الاحتياج. جهود إنسانيةوأشاد د.فول بالجهود الإنسانية للمملكة والدور المهم الذي تؤديه بالشراكة مع المنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن هذه الشراكة أسهمت في تخفيف معاناة كثير من الشعوب في العالم.
مشاركة :