قال الباحث السياسي اليمني سعيد عبدالله بكران، إن ميليشيا الحوثي اتخذت إجراءات كثيرة في الجانب الثقافي والهوياتي تهدف لجعل اليمن نسخة من إيران لغة وثقافة ومذهب ديني وسلخها عن جذورها وهويتها العربية. وأضاف بكران في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، بأنه تم افتتاح قسم نشط للغة الفارسية في جامعة صنعاء لتوطين اللغة الفارسية. وأشار بأنه بات المذهب الاثنى عشري هو المفروض بالقوة في المساجد بديلاً عن المذهب الزيدي الذي عرفه اليمنيون حيث تم تغيير أسماء المدارس والمعالم التاريخية لأسماء ذات صلة بهوية الجماعة الفارسية وآخر تلك المدارس مدرسة الرمز التاريخي العربي نشوان الحميري. وأكد أن ميليشيا الحوثي أدخلت احتفالات وأعياد لم تكن تعرفها اليمن ولها صلة بالتراث الديني والقومي الفارسي وبالنهج السياسي لدولة الولاية في طهران، كل ذلك في ظل خطاب عدائي يعتبر العرب والمحيط العربي محيط عدائي وهذا الخطاب يسهل عملية سلخ المجتمع اليمني من هويته ومحيطه العربي وجذوره وامتداده باشقائه العرب لربطه بإيران وميراثها القومي العدائي تجاه المجتمعات العربية. يذكر أن ممارسات ميليشيا الحوثي أسهمت في تدهور أوضاع اليمنيين وفاقمت معاناتهم، بسبب الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق لحقوق الإنسان التي يرتكبها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
مشاركة :