إسطنبول/ رشا أفرنسال/ الأناضول أعلن الجيش الفلبيني، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة تحطم طائرة عسكرية كانت تقل جنودا في مقاطعة سولو (جنوب) إلى 45 قتيلا. ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن مسؤولين عسكريين (لم تسمّهم) قولهم إن "الطائرة التابعة للقوات الجوية الفلبينية من طراز "سي 130" تحطمت أثناء هبوطها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 42 جنديًا على متنها، و3 مدنيين على الأرض في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ القوات الجوية في البلاد". وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم كونهم غير مخولين بالتصريح لوسائل الإعلام، أنه "تم إنقاذ ما لا يقل عن 49 شخصا من الحطام المحترق". وأفاد بيان عسكري نقلا عن شهود عيان بأن "عددا من الجنود شوهدوا وهم يقفزون من الطائرة قبل ارتطامها بالأرض، خوفها من الانفجار الناجم عن التحطم". وأسفر قفز الجنود من الطائرة عن مقتل 3 من أصل 7 قرويين أصيبوا على الأرض، بحسب المصدر نفسه. وفي السياق نفسه، أوضح وزير الدفاع، دلفين لورينزانا، أن الطائرة كانت تقل على متنها 96 شخصا، من بينهم 3 طيارين، و5 من أفراد الطاقم، والباقون من أفراد الجيش. وأكد لورينزانا أن جهود الإنقاذ مازالت مستمرة. ولم يتضح على الفور سبب الحادث، فيما أفاد القائد العسكري الإقليمي، الجنرال كورليتو فينلوان، أنه من غير المرجح أن تكون الطائرة تعرضت لنيران معادية، مشيرا إلى ما قاله شهود عيان بأن الطائرة أخطأت ممر الهبوط، ثم تحطمت في محيط مطار جولو بمقاطعة سولو. وكانت الطائرة "لوكهيد سي-130 هيركوليز" واحدة من طائرتين لسلاح الجو الأمريكي سابقا، وتم تسليمها إلى الفلبين كجزء من المساعدة العسكرية هذا العام. وأفاد رئيس أركان الجيش الفلبيني، الجنرال سيريليتو سوبيجانا، في تصريح صحفي، أن الطائرة تحطمت أثناء محاولتها الهبوط، ظهر الأحد، في قرية بانغكال، في بلدة باتيكول الجبلية بمقاطعة سولو. وأضاف سوبيجانا أن الطائرة كانت تقل جنودا من مدينة كاجايان دو آورو الجنوبية، حيث تقاتل القوات الحكومية مسلحي جماعة "أبو سياف" في مقاطعة سولو، ذات الأغلبية المسلمة، منذ عقود. وتتبنى جماعة "أبو سياف"، التي أسسها منشقون عن "الجبهة الوطنية لتحرير مورو"، العمل المسلح منذ عام 1991، لإقامة "دولة إسلامية مستقلة"، في مناطق مينداناو الغربية، وسولو. وأدرجت الفلبين والولايات المتحدة الجماعة على قائمة الإرهاب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :