أشاد عدد من الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية باهتمام دولة الكويت بالثقافة والابداع وتشجيع ورعاية الفنانين والموهوبين والمثقفين لإطلاق ابداعاتهم ومواهبهم والارتقاء بالمستوى الثقافي في البلاد. وأكدوا في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد على هامش حفل تكريمهم بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2020 على مسرح (عبدالحسين عبدالرضا) إن هذا التكريم السنوي المعتاد لابناء الكويت يساهم في المزيد من العطاء والسعي الى التميز الثقافي من قبل الرواد والشباب المثقف في البلاد. وقال الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون الموسيقية الفنان يوسف المهنا إن هذه الجائزة كبيرة جدا بالنسبة له مشيدا بجهود وزير الاعلام والثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دعم المثقفين والفنانين. وأضاف المهنا أن هذا التكريم والتقدير يجعله يشعر بالمسؤولية أكثر وأن يقدم أعمالا جديدة ومميزة أفضل من السابقة داعيا جميع الفائزين بالجوائز للمزيد من التميز. من جهته أعرب الفائز بجائزة الدولة التقديرية الفنان التشكيلي عبدالرضا باقر عن سعادته الكبيرة بحصوله على تلك الجائزة والتكريم مشيرا إلى أنه شارك في معارض داخل وخارج الكويت في فن التجريد وله العديد من الأعمال الفنية. من ناحيته أوضح الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية مظفر راشد أن هذا التكريم الذي حصل عليه بفوز كتابه التوثيقي والتاريخي (بيت الكويت في القاهرة .. قصة نجاح كويتية) معربا عن السعادة والفخر لجهة اهتمام الدولة بأبنائها وعطاءاتهم الثقافية المختلفة. وأضاف راشد أن هذه الجائزة الرفيعة تمنحها الدولة لنتاجات المواطنين والتي يحكمها لجان من خبراء ومتخصصين في الثقافة والفنون والآداب يحرصون من خلالها على اختيار الأفضل في مجال الثقافة عموما. وبين أن مثل هذه الجوائز تحفز المتنافسين على المزيد من العمل والمثابرة وتعكس أيضا حرص الجهات المسؤولة عن الثقافة ممثلة بوزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي خلق أجواء تنافسية إيجابية تسهم في رفد الساحة المحلية بالأعمال المميزة. وقال إن الاهتمام الإعلامي بتلك النتاجات الإبداعية يدعم المشهد الثقافي الكويتي المشهود له بالتميز منذ القدم ويقوده اليوم ثلة من المبدعين المخضرمين ومجموعة كبيرة من الشباب المثابر سواء بشكل شخصي أو من خلال أنشطة جمعيات النفع العام المختصة. من جانبه قال الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الاداب الروائي عبدالله البصيص إنه فاز عن روايته (طعم الذئب) معبرا عن سعادته بأن يكرم في وطنه وبين أبناء جلدته مؤكدا أن هذا التكريم أكبر ما يحصل عليه المبدع. وأضاف البصيص أن المبدع الحقيقي لا يرى في عمله أكثر من خطوة بسيطة تحتاج أن تتبعها خطوات كثيرة حتى تصل به الى الوجهة. بدوره قال الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الاداب الروائي عبدالوهاب الحمادي إنه فاز عن روايته (ولا غالب) التي تذكر بعض الاحداث في الكويت والاندلس سابقا معبرا عن سعادته بحصوله على أكبر جائزة ممكن أن يحصل عليها الروائي في الكويت. وكان وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري قام خلال الحفل بتكريم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية وهم أستاذ التاريخ والمفكر الاستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي رحمه الله والفنان التشكيلي عبدالرضا باقر والفنان الموسيقي يوسف المهنا. كما تم تكريم 11 فائزا في الجائزة التشجيعية في فروعها المتنوعة وهم الفنان الدكتور وليد سراب والفنان مشاري المجيبل والمخرج سامي بلال والفنان الدكتور عبدالله عيسى والشاعر عبدالله الفيلكاوي والروائي عبدالله البصيص والروائي عبدالوهاب الحمادي والأكاديمي المسرحي الدكتور علي العنزي والباحث والكاتب مظفر راشد والباحث الدكتور محمد الدغيم والباحث جاسم البناي. يذكر أن جائزة الدولة التقديرية حصل عليها 66 شخصية كويتية منذ صدور قرار الموافقة عليها من قبل مجلس الوزارء عام 1999 فيما حصل على جائزة الدولة التشجيعية منذ إقرارها من مجلس الوزراء عام 1988 وفي مجالاتها المختلفة 201 شخصية كويتية.
مشاركة :