حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الأحد)، إسرائيل مسئولية تبعات التصعيد في قطاع غزة والنتائج المترتبة على استمراره. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه تعقيبا على شن غارات إسرائيلية على غزة الليلة الماضية، إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسئولية الكاملة عن التبعات والنتائج المترتبة على استمرار التصعيد". واعتبر برهوم أن القصف الإسرائيلي على غزة "محاولات بائسة لفرض معادلات جديدة على المقاومة الفلسطينية، لكن هذه السياسات لن ترهب شعبنا ومقاومته ولن تثنيه عن مواصلة مسيرته بشتى الوسائل دفاعا عن أرضه ومقدساته وانتزاع حقوقه". وأكد المتحدث باسم حماس "حكمة وقدرة المقاومة الفلسطينية في كيفية التعامل مع الاحتلال وإرباك ساحته، والعمل على حماية شعبنا والدفاع عنه". وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة الماضية غارتين استهدفتا موقعي تدريب تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في جنوب وشمال غزة دون وقوع إصابات عدا عن أضرار مادية بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائرات مقاتلة تابعة له "أغارت على موقع لإنتاج وسائل قتالية لحماس ونقطة لإطلاق قذائف صاروخية" ردا على مواصلة إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية. وأكد الجيش في بيان على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، مواصلة "الرد بقوة على الهجمات المنطلقة من قطاع غزة". وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت، إن حريقا شب عصر أمس في النقب الغربي جنوب إسرائيل بفعل بالون حارق أطلق من القطاع تمكنت طواقم الدفاع المدني والإنقاذ من السيطرة عليه دون وقوع إصابات. وهذه هي المرة الرابعة التي تشن فيها إسرائيل غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية في 21 مايو الماضي. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة (القدس) المحلية عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها، إن الأمم المتحدة وافقت على مقترح من عدة وسطاء وإسرائيل لتولي المسؤولية عن عملية صرف المنحة القطرية للعائلات الفقيرة في غزة، عبر بنوك تتبع لسلطة النقد الفلسطينية في رام الله وليس عبر البريد أو البنوك التي تعمل تحت مسؤولية حماس. وذكرت المصادر، أن المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عقد لقاءات وأجرى اتصالات مع عدة أطراف، منها إسرائيل وقطر وأبلغهم بموافقة الأمم المتحدة بتولي المسؤولية عن المنحة وصرفها لتلك العوائل في غزة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، ذكرت أول أمس الجمعة أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينت تعمل حاليا على إنهاء نقل الأموال القطرية إلى غزة بنفس الآلية السابقة، التي كانت في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وأفادت الإذاعة، بوجود آلية جديدة لتحويل الأموال إلى غزة من خلال صندوق الأمم المتحدة، والتي ستمكن من مراقبة الوجهة التي تصل إليها الأموال بالفعل، دون تسرب أي منها لحركة حماس.