من المنتظر أن تدعو حركة النهضة في تونس، الاثنين، رسمياً إلى تكوين حكومة سياسية بقيادة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وذلك على خلفية الأزمات المتعاقبة بالبلاد وفي صدارتها أزمة كورونا. وأفادت مصادر "العربية/الحدث"، أن مجلس شورى النهضة المنعقد يومي السبت والأحد، قد طالب بتغيير حكومة الكفاءات الحالية إلى حكومة محاصصة حزبية برئاسة المشيشي، على أن يتم الانطلاق الفوري في مشاورات مع الأطراف السياسية والوطنية حولها. كما اعتبر أن التداعيات الاجتماعية والسياسية لتدهور الوضع الوبائي، "تقتضي تغييراً سريعاً على هيكلة الحكومة"، في ظل اشتراط الرئيس التونسي قيس سعيد استقالة المشيشي وكل أعضاء حكومته، للخروج من الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد منذ 7 اشهر. انتقادات سياسية وشعبية يأتي ذلك في وقت تواجه فيه حكومة المشيشي المدعومة من النهضة، انتقادات سياسية وشعبية غير مسبوقة، على خلفية فشلها في إدارة أزمة كورونا، ما أدى إلى تواصل ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات. وكانت اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، قد جددت تحذيرها من خطورة الوضع الحالي، مشددة على "أن الحالة الوبائية اليوم لم تشهدها تونس منذ بدء الجائحة في مارس 2020"، مشيرة إلى أن نسبة إيجابية التحاليل اليومية بالبلاد تتراوح بين 30 و50%"، ومؤكدة أن عدد المصابين الوافدين على أقسام الطوارئ في تزايد في انتظار الحصول على أسرة انعاش أو اوكسيجين". أزمة صحية بدورها، حمّلت الناطقة الرسمية باسم اللجنة، جليلة بن خليل، مسؤولية هذه الأزمة الصحية إلى السلطات التي لم تحرص على فرض إلزامية تطبيق الإجراءات المتخذة بالشكل المطلوب"، إلى جانب المواطن الذي لم يلتزم بالتدابير الوقائية"، على حد قولها في تصريح للاعلام المحلي، الأحد. يذكر أنه تم إقرار الحجر الصحي الشامل بـ 7 محافظات من بين 24، وبأكثرمن 30 معتمدية مصنفة كمناطق موبوءة، فيما أعلنت 4 محافظات بتونس الكبرى، كمناطق مغلقة يمنع التنقل منها وإليها، إلى جانب محافظة بنزرت شمال البلاد والمنستير بالوسط. وفي 24 ساعة، سجلت تونس 116 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء، 15 ألفا و377 حالة، فيما ارتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 434 ألفا و631 حالة، وذلك بعد تسجيل 4686 إصابة جديدة، وفق آخر تحديث للصحة، يوم أمس الأحد.
مشاركة :