سجل المركز الوطني للأرصاد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعظم المناطق، في حين سجلت الأحساء أعلى ارتفاع في درجة الحرارة بلغت 47 درجة مئوية، في الوقت الذي بدأت الشمس الحارقة تجتاح أجواء المحافظة، وسط ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما ساهم في التأثير على الحياة اليومية للمجتمع، فأصبح الظل هو الملاذ الوحيد من حدة أشعة الشمس، في حين حظرت وزارة الموارد البشرية العمل في ساعات معينة من النهار.في هذا الصدد، أوضحت خبيرة الأرصاد والمناخ أفنان الملحم لـ"اليوم"، أن في هذه الأوقات من السنة تبدأ درجات الحرارة بالإرتفاع نتيجة حركة الشمس الظاهرية، وقرب تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان؛ المار بمنتصف شبه الجزيرة العربية؛ مما يؤدي إلى تكوّن منخفض الهند الموسمي الذي يؤثر بشكل مباشر على المنطقة الشرقية، في حين يتواجد مرتفع جوي على منطقة البحر المتوسط الأمر الذي يعمل على تحدر الضغط الجوي ويساعد على هبوب الرياح الشمالية الغربية "رياح البوارح" المثيرة للأتربة والغبار على المنطقة الشرقية والدول المطلة على حوض الخليج العربي، ونتيجة لذلك وخلال شهري يونيو ويوليو تتكون موجات الحر.وأسباب ارتفاع الحرارة في الأحساء الأكثر عن غيرها من المدن بالمنطقة الشرقية، قالت: "ارتفاع حرارة أجواء الأحساء نظير موقع الأحساء الجغرافي، والذي تحيط بها الصحاري من ثلاثة جهات، والتي بدورها تكتسب الحرارة بشكل سريع وترفع من درجة حرارة الهواء القريب من سطح الأرض وتزيد نسبة الجفاف، إضافة إلى موقع الأحساء الفلكي، حيث الهواء الهابط باستمرار المتكدس قرب سطح الأرض مما يعمل على رفع درجة الحرارة، وهناك الأسباب الديناميكية المتمثلة في تأثير منخفض الهند الموسمي، كما توجد أسباب ثانوية عديدة منها إنخفاض سطح المنطقة وبعدها عن المسطحات المائية الملطفة للأجواء.وتابعت: "في هذه الفترة من السنة، ينصح بعدم ممارسة رياضة المشي أو السباحة، وغيرها من الأنشطة ولو لوقت قصير لتفادي ضربات الشمس، كما ينصح بوضع نوافير في الأماكن العامة واستبدال النخيل بأشجار ظل تخفف من حدة حرارة الطرقات نهاراً وتلطف الأجواء ليلا".
مشاركة :