نعت الحكومة السودانية اليوم الاثنين الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال الذي توفي خارج البلاد عن عمر ناهز 70 عاماً بعد صراع مع المرض. وقال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في بيان: «روعت بلادنا مساء يوم أمس برحيل الشاعر الكبير محمد طه القدال، الذي لقي وجه ربه بمستشفى الأمل بالدوحة، بعد رحلة من المعاناة مع المرض سافر فيها للعلاج للقاهرة ثم الدوحة». وأضاف «لم يكن محمد طه القدال مجرد شاعر عبر تاريخنا، لكنه صاحب مشروع شعري وإنساني ووطني عظيم، غني بالمعاني والقيم الجميلة. ظل طوال حياته صادحاً بأغنيات الحب والخير والجمال، شادياً بأغنيات الحرية والطلاقة حتى في ظل أعتى الديكتاتوريات التي غطت سماء بلادنا». كما نعته جموع الفنانين السودانيين وفي مقدمتهم الملحن والمغني محمد الأمين (81 عاماً) الذي كتب على «فيسبوك»: «رغم أنني لم أتشرف بالغناء من أشعاره وكلماته التي لامست وجدان كل سوداني، فقد كانت تجمعني بالفقيد علاقة صداقة وأخوة لسنوات كثر... اليوم انطفأت شمعة ضاوية في كل دار سودانية». وُلد القدال عام 1951 في قرية حليوة بولاية الجزيرة ودرس الإدارة في جامعة الخرطوم. وعمل في بداية حياته بتلفزيون السودان القومي. لمع نجمه في عقدي السبعينات والثمانينات، وكان أحد أبرز شعراء الانتفاضة الشعبية التي أسقطت حكم جعفر النميري عام 1985، كما واكب احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2018 التي أسقطت نظام عمر حسن البشير. تغنى بكلماته عدد من المطربين السودانيين منهم مصطفى سيد أحمد وفرقة (عقد الجلاد) وكانت تجمعه علاقة طيبة بالشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي الذي أشاد به في أكثر من مناسبة.
مشاركة :