كشف المجلس الأعلى للقضاء بان نتيجة تقييم متدربي مشروع قضاة المستقبل ستحدد في آخر مرحلة من المراحل الاساسية للمشروع، وبناء على هذا التقييم سيحدد من يتعين في سلك القضاء ومن سيواصل التدريب بالانتقال للمرحلة التكميلية، وذلك ضمن استراتيجية التدريب القضائي لخطة تدريب قضاة المستقبل التي تمر بعدة - مراحل نظرية وعملية، تبدء من المرحلة التمهيدية ثم المرحلة الاساسية تليها المرحلة التكميلية. وجاء مشروع قضاة المستقبل كهدف أساسي من أجل تطوير المنظومة القضائية، تكون مخرجات المشروع كوادر متميزة ذات شخصيات وكفاءات عالية، ترسخ قواعد الاستقلالية، وتطبق العدالة بحيث لا يصل إلى منصة القضاء إلا من هو/ هي الأجدر لهذا المنصب. وستكون المرحلة التكميلية لمشروع قضاة المستقبل فرصة ثانية للذين لم يجتازوا المرحلة الأساسية ولاستكمال المدة القانونية لحديثي التخرج، كما سيكون هناك تقييم آخر في نهاية المرحلة التكميلية، على ان ترفع نتائج التقييم في المرحلتين الاساسية والتكميلية الى المجلس الاعلى للقضاء. وانطلق التخطيط لبرنامج التدريب الأساسي لقضاة المستقبل من جوهر الوصول بالمتدرب إلى القدرات والكفاءات المطلوبة للعمل قاضياً ، وتتمثل هذه القدرات في القدرات الفكرية والتحليلية، والقدرات القانونية، وقدرات السلطة والاتصالات، وقدرات الكفاءة في الأداء، وقدرات ومهارات القيادة بالإضافة الى قدرات الفهم والتعامل بنزاهة. وقد مر البرنامج التدريبي لمشروع قضاة المستقبل بالمرحلة التمهيدية والمرحلة الاساسية، حيث تعتبر المرحلة التمهيدية هي أولى مراحل البرنامج التدريبي ، وهي مرحلة موحدة يدخلها كافة المتدربين بغض النظر عن مستوى الخبرة أو المعرفة القانونية التي يتحلى بها أي منهم، واعتمد قضاة المستقبل في هذه المرحلة على الزيارات الميدانية للمحاكم، ومحاضرات وورش عمل في معهد الدراسات القضائية والقانونية، ولا تحتوي هذه المرحلة على تقييم للمتدربين كونها مرحلة تحضيرية يتم فيها تهيئة وتحضير المتدربين للبرنامج الأساسي للتدريب، حيث تم مناقشة العقبات والمشاكل و التساؤلات والاختلاف بين الورش والواقع الذي شاهده المتدرب ، كما قام المتدربين في هذه المرحلة إعداد تقرير عن الزيارات التي قاموا بها وتمت مناقشة التقرير مع المتدربين للتأكد من استعدادهم للمرحلة الأساسية، حيث تناول متدربي قضاة المستقبل في هذه المرحلة على اربعة ورش تضمنت: -1 السلوك القضائي : وذلك لتعزيز إدراك المتدرب للسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها القاضي سواء داخل المحكمة أو خارجها، وتعزيز فكرة القاضي الأمثل وسلوكياته في ذهن المتدرب، وتحفيزه نحو السعي للتحلي بها. 2- العمل القضائي و بيئة المحاكم: وذلك لتعريف المتدرب ببيئة العمل القضائي من محاكم مختلفة بأقسامها ودرجاتها المتعددة، وتعريفه بدور القاضي في المنظومة القضائية و المجتمع. 3 المحاكمة العادلة والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان : وذلك لتعريف المتدرب على مرتبة المعاهدات الدولية في النظام القضائي البحريني، وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان ضمن العمل القضائي، ورفع مستوى ووعي المتدرب بالقوانين ذات الصلة في هذا المجال، بالإضافة الى التعرف على اليات الامم المتحدة لحماية حقوق الانسان. 4 البحث القانوني : وذلك لتعريف مصادر البحث المتعددة وتحديد القوانين ذات صلة، وتمكين المتدرب من استخدام مجموعات أحكام التمييز واستخدام البحوث والمؤلفات الفقهية. واما المرحلة الاساسية من مراحل تدريب قضاة المستقبل والتي تنقسم الى قسمين، القسم المدني والقسم الجنائي، فقد مرت بمجالات عدة منها، تحضير الجلسة، وصياغة الحكم، وإدارة الجلسة، والبت في الطلبات، والمداولة، وتنمية المعرفة القانونية. ويتم تدريب المتأهل لمشروع قضاة المستقبل في داخل المحكمة بمرافقة بعض السادة القضاة ذوي الخبرة، وفي المحكمة الصورية ( المحاكاة) بمعهد الدراسات القضائية و القانونية، التي تنظر وتناقش قضايا سبق الحكم فيها وتدريب القاضي على طريقة نظر في الاوراق والبت فيها وسماع جميع الاطراف وكأنه في محكمة طبيعية.
مشاركة :