ارتفاع في معدلات الإصابة بالسرطان و«الثدي» في المقدمة بنسبة 40­%

  • 7/6/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي عن تدشين جهاز المسرّع الخطي المدمج بالرنين المغناطيسي (MR - Linac Unity) في مركز البحرين للأورام وذلك بعد أن تم الاتفاق فيما سبق مع شركة (ELEKTA) على شرائه بقيمة مليوني دينار بحريني وتوريده للمركز كأول جهاز من هذا النوع على المستوى الإقليمي، لافتًا إلى أن الاتفاقية مع الشركة تتضمن أيضًا صيانة الجها لمدة 5 سنوات، وتدريب الطواقم الفنية لتشغيله. وأشار اللواء طبيب الشيخ سلمان إلى أن المركز دشن أحدث ما توصل إليه علم الطب النووي، مبينًا بأن هذا الجهاز يعتبر ثورة تكنولوجية ونقلة نوعية في مجال علاج الأورام السرطانية وسيلبي حاجات مرضى الأورام في منطقة الخليج العربي، مؤكدًا بأن ذلك يأتي من منطلق الالتزام والسعي بمركز البحرين للاورام لتقديم رعاية صحية حديثة وشاملة لمرضى السرطان من مواطني مملكة البحرين، وأن مركز البحرين للأورام يُعد إنجازًا طبيًا متكاملاً يضاف إلى رصيد الإنجازات الطبية في مملكة البحرين، كما أنه حريص على تقديم أرقى الخدمات الصحية حسب أعلى واحدث المعايير العالمية، وبما يضمن تقديم أفضل خدمات علاجية حديثة في هذا الجانب التزامًا بتوجيهات القيادة ويُعد ترجمة واقعية لتوجيهات قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بتوفير أحدث الأجهزة العالمية المعتمدة في علاج وتشخيص مرض السرطان ومعالجة المصابين وبذلك فإن توفير الكفاءات الطبية واستثمار أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية لخدمة علاجية وصحية متكاملة لمعالجة الأورام وغيرها من الأمراض هي من أولويات الإدارة للحفاظ على صحة المريض دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير على غرار الاجهزة الموجودة المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال، فعليه فقد تم توفير جهاز الـ(MR - Linac Unity) المتخصص في الكشف عن الأورام السرطانية الدقيقة، ويسهم في القضاء على المرض في مراحله الأولية. وقال الشيخ سلمان خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بمبنى المركز للإعلان عن تدشين هذا الجهاز الجديد، أنه نظرًا لأن تموضع الورم السرطاني يختلف من مريض لآخر، فإن متطلبات العلاج الإشعاعي الدقيق والتقنية المستخدمة لتقديمه تختلف أيضًا، بحيث يجب أن يتم تفصيلها لمريض معين وصولاً إلى ما يمكن تسميته «العلاج الإشعاعي المخصّص». وتحدث عن أبرز مميزات هذا الجهاز، مبينًا بأنه من خلال أجهزة العلاج الإشعاعي عالية الدقة المتوفرة في طب الأورام في البحرين، يمكن تطبيق التقنيات الحديثة مثل التعديل الحجمي، وIMRT، والعلاج الإشعاعي التجسيمي، والعلاج الإشعاعي الموجه بالسطح، والمعالجة الكثبية المتقدمة، والعلاج الإشعاعي الكلي للجسم، وغيرها الكثير، والتي تستخدم لعلاج واستهداف أورام صغيرة جدًا (في الدماغ مثلاً) وصولا لأهداف كبيرة جدًا مثل إشعاع الجسم بالكامل (يستخدم في عمليات زرع النخاع العظمي). وأضاف «من المعلوم أن تقنية الرنين المغناطيسي، من أفضل الطرق التشخيصية لكشف الورم السرطاني وتحديد مدى انتشاره في الجسم، وعندما يتم دمج هذه التقنية مع المسرع الخطي في جهاز واحد، فإن أكبر ميزة نحصل عليها هي امكانية مراقبة أو تصوير الورم والأعضاء المهمة القريبة من الورم بإستمرار خلال الجلسة العلاجية. ويمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل متواصل أثناء العلاج لعدم وجود إنبعاثات إشعاعية (من جهاز الرنين المغناطيسي) مما يمكن من استهداف الورم بدقة عالية بأصغر هوامش من أجل تحقيق نتائج أفضل في بعض الأورام والحدّ من الآثار الجانبية للعلاج». وذكر الشيخ سلمان مميزات أخرى للجهاز، فإنه في حالة تغير شكل الورم أو حجمه أثناء العلاج، فيمكن رؤية ذلك في نفس الوقت والتكيف ووضع خطة جديدة لتغطية الورم بشكل أدق. وهذا ما يسمى بالعلاج الإشعاعي التكيفي. وقال يتم حاليًا تنفيذ هذه التقنية لسرطان البطن والحوض والأورام الأصغر في أجزاء مختلفة من الجسم، خاصةً عندما يمكن للأورام أو الأعضاء الحساسة التحرك وتغيير موضعها (خلال عملية التنفس مثلاً) أو عندما تكون قريبة جدًا من الأعضاء الحيوية التي تحتاج إلى مراقبة مستمرة أثناء العلاج. عن العلاج الإشعاعي في القسم وقال قائد مستشفى حمد الجامعي الشيخ سلمان إن الميزانية المرصودة للمركز 23 مليون دينار، 18 مليون دينار منها تخصص لشراء ادوية السرطان، فلذلك نحن على تعاون دائم مع تركيا لشراء الادوية منها بسعر مخفض واقل بـ10 ملايين دينار. وأشار أنه يخضع حوالي 60-70 ٪ من مرضى السرطان للجلسات الإشعاعة العلاجية أو المُلطّفة، وما يميز قسم العلاج الإشعاعي في مركز البحرين للأورام الدقة والتوافر في الوقت المناسب. وأكد أنه منذ بدء العمل في القسم خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، نجحنا في علاج مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج إشعاعي ضمن الفترات الزمنية المطلوبة دون وجود قوائم انتظار، ونعالج حاليًا ما يقرب من 50 إلى 60 مريضًا يوميًا في مركز البحرين للأورام. بدء العمل بجهاز (MR - Linac Unity) وافاد بانه قد بدء العمل بجهاز (MR - Linac Unity)، وأن الفريق الطبي المختص في مركز البحرين للأورام ناقش حالة مريض ثلاثيني في المجلس الوطني للأورام من أجل وضع الخطة العلاجية المناسبة باستخدام جهازْ (MR - Linac Unity) لأول مرة في مركز البحرين للأورام كجهاز تشخيصي وعلاجي في نفس الوقت. وقد أشرف على تنفيذ العلاج فريق طبي وتقني متميز بإشراف الدكتور أشيش رستوجي استشاري ورئيس قسم علاج الأورام الإشعاعي مع مجموعة من الكفات البحرينية الشابة. بدوره، ذكر الدكتور أشيش أن الجلسات الإشعاعية سواء التشخيصية أو العلاجية التي يخضع لها كل المريض يعتمد على حالته ويستند إلى الخطة العلاجية المناسبة المقررة في المجلس الوطني للأورام. وفي ذات الشأن، قال البروفيسور إلياس فاضل مدير مركز البحرين للأورام ورئيس مجلس البحرين الوطني للأورام أن الإدارة تسعى دومًا لتوطين أحدث التقنيات في مجال تشخيص وعلاج الأورام بالإضافة إلى فتح المجال أمام الكوادر الوطنية الكفوءة للتخصص والتدرب على هذه التقنيات والمشاركة الفعّالة في الوصول بالرعاية الصحية في هذا المجال إلى أعلى المراتب. كما شدّد على استمرار العمل نحو تطوير جودة الخدمات في جميع أقسام مركز البحرين للأورام. وقال إن جميع إجراءات قبول المرضى للعلاج في المركز تتم حسب آلية معتمدة عالميا تهدف إلى التأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية من خلال مناقشة الحالة في المجلس الوطني للأورام بحضور الطبيب المعالج ونخبة من الاستشاريين من مستشفيات البحرين. وأشار أن هذا الجهاز يُعد نقلة نوعية في علاج الاورام وهوالجهاز رقم 7 في العالم، ولديه إمكانية التشخيص والعلاج في نفس الوقت، وبإستطاعته التصوير بتقنية الرنين المغناطيسي حتى في حال تحرك الورم. تجدر الإشارة إلى أن مركز البحرين للأورام يعتبر الثاني عربيًا الذي يتم فيه استخدام هذه التقنية والأول في الشرق الأوسط والسابع عالميًا الذي يستخدم جهاز (MR - Linac Unity)، إلى جانب اثنين من أحدث المسرعات الخطية التي تعتمد على تقنية التصوير المقطعي واللذين تم تدشينهما سابقًا. ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في البحرين وقال إن 40 % من حالات السرطان في المركز هي لسرطان الثدي. وذكر أن معدل الإصابة بالأورام السرطانية- وفقا للمؤشرات الطبية الحديثة - في البحرين في ارتفاع، إذ سجلت البحرين هذا العام الجاري 2021 عدد 1428 حالة جديدة لمرض السرطان 40% منها إصابة لسرطان الثدي. وأضاف «سجلت البحرين في العام 2020 عدد 1371 إصابة، و1074 إصابة بالسرطان في العام 2019 فيما كان معد الإصابة أقل في العام 2018 بعدد 699 حالة». وأشار اللواء سلمان إلى أن إجمالي أعداد المرضى في العام 2018 بلغ 1,165 حيث كان عدد المرضى اليومي 20 مريضًا وكلفة علاجهم الكيماوي السنوي يبلغ 5,808,000 فيما بلغت كلفة العلاج بالإشعاع في السنة 792,000 دينار بحريني. وتابع: «وبلغ اجمالي اعداد المرضى في العام 2019 بلغ 2,212، حيث كان عدد المرضى اليومي 35 مريضًا وكلفة علاجهم الكيماوي السنوي يبلغ 10,164,000 فيما بلغت كلفة العلاج بالإشعاع في السنة 1,386,000 دينار بحريني». وأشار إلى أنه في العام 2020 بلغ اجمالي اعداد المرضى 3,164، حيث كان عدد المرضى اليومي 50 مريضًا وكلفة علاجهم الكيماوي السنوي يبلغ 15,720,000، فيما بلغت كلفة العلاج بالإشعاع في السنة 1,980,000 دينار بحريني. وذكر بأنه لا توجد إحصائية دقيقة بأعداد المصابين بالسرطان في البحرين، مشيرًا إلى هناك أعداد تراكمية للمرضى، وهناك مرضى جدد وآخرون يواصلون العلاج إلى جانب مرضى سرطان الدم والأطفال، مشيرًا إلى أن الإحصاءات تتم عن طريق المجلس الوطني للأورام والذي يجتمع مرتين في الأسبوع. واشار الشيخ سلمان إلى أن المبنى بني على الطاقة الاستيعابية لـ120 سريرًا، وتم رفع الطاقة إلى 160 سريرًا، إلا أن المشكلة لدينا هي زيادة اعداد المرضى وإننا نرغب بزيادة الأسرة إلا أن الإمكانيات المادية صعبة، مشيرًا إلى المبنى الجديد الذي سيتم بناؤه خلال ٣ السنوات المقبلة وبعد انتهائه سيتم زيادة الأسرة فيه.

مشاركة :