قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد المنيسي إن التطورات في ملف سد النهضة وإبلاغ الجانب الإثيوبي مصر بالبدء في الملء الثاني للسد، تمثل خطوة جديدة لاستفزاز مصر والسودان. وأضاف أن إثيوبيا لديها رغبة في استفزاز البلدين للاتجاه لعمل عسكري وضرب السد. ولفت المنيسي في حديثه لـ"بوابة الأهرام"، إلى أن هناك مشاكل فنية كثيرة للسد الإثيوبي الأمر الذي يجعل من استكماله أمرا مستحيلا، فهو غير قادر على تحمل هذا الحمل الهائل من المياه المخطط له بواقع 174 مليار متر مكعب. وصرح بأنه لو تم الملء الثاني للسد فإنه لن يتحمل سوى نحو 3 مليارات متر مكعب وليس كما يستهدفون ما بين 18 و20 مليار متر مكعب بسبب تلك العيوب الفنية. واعتبر أنه لو ترغب إثيوبيا في استكمال السد لابتعدت عن طرقها الاستفزازية حتى تضمن عدم أي تصعيد عسكري، لكنها تقوم بكل الأمور التي تسير في عكس الاتجاه. وأوضح أن رد الفعل المصري يستوعب هذه المراوغة الإثيوبية ومتفهم لطبيعة الإثيوبيين، فهم شديدو المراوغة وغير أمناء في الحديث ومخادعون ولا يمكن الوثوق في أي تعهدات منهم. وفي ما يتعلق بخطوة مجلس الأمن، قال المنيسي إن المجلس لن يقدم جديدا في هذه القضية لكن مصر سلكت هذا الاتجاه للتأكيد على أنها خاضت كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة، مؤكدا أنه بعد اللجوء إلى مجلس الأمن لم يعد هناك أي وسائل دبلوماسية أخرى متاحة. المصدر: "بوابة الأهرام" تابعوا RT على
مشاركة :