ندوات «العين تقرأ» تناقش تجارب الكتابة وتدوين التراث

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الشيخ سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الصحية في ندوة تجارب تدوين التراث التي أقيمت ضمن فعاليات معرض العين تقرأ للكتاب والتي تحدثت فيها الباحثتان فاطمة المغني وناجية الكتبي، ونظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز العين للمؤتمرات. أكد الشيخ سالم بن ركاض في مداخلة له خلال الندوة على أهمية الجلسات التي عقدت على مدى أيام المعرض واللقاءات الهامة مع عدد من الأدباء والمؤلفين في الندوات الحوارية، مشيداً بجهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وأعمال الباحثين والكتاب العاملين في مجال جمع وتدوين التراث الشفاهي الذي يشمل الأمثال والحكايات والقصص الشعبية والأغاني والأهازيج، معتبراً أن خطوة تدوين التراث تساهم في تنمية وتطوير المواهب الفردية المتصلة بهذا الميدان وبالتالي إثراء وتنوير الأجيال لمعرفة موروثهم التراثي والثقافي. ونوه الشيخ ابن ركاض بالبرنامج المصاحب للمعرض الذي كان شاملاً وغنياً بطرح المواضيع الأدبية والتراثية والفكرية للجمهور، مشيداً بالمشاركة الواسعة في معرض العين تقرأ للكتاب لهذا العام، والمشاركة الجيدة لدور النشر المحلية في عرض وتقديم الإنتاج الثقافي في كافة المجالات. من جانب آخر استضاف المعرض ندوتين إحداهما بعنوان جائزة الرواية الإماراتية للكاتب والناشر جمال الشحي وقدمتها الشاعرة الهنوف محمد، والثانية بعنوان تجربة الكتابة للقاصة مريم الساعدي وقدمها الدكتور منصور الشامسي. بداية قدم الكاتب جمال الشحي خلال ندوته فكرة عامة حول الجائزة تتضمن شروطها ومعاييرها وأهدافها، معلناً أنها سوف تقوم في العام القادم بترجمة بعض الأعمال الإماراتية للغات أخرى ومساعدة الكتاب الإماراتيين على نشر إبداعاتهم خارج الدولة، وأشار الشحي إلى أن مشهد الرواية في الإمارات قبل عام 2000 ما كان يرتقي للدرجة التي يستحقها، فضلاً عن أن الروائيين في هذه الفترة لم يأخذوا حقهم، وهي عوامل وقفت وراء فكرة تأسيس الجائزة. ومن جهة أخرى أوضح الشحي أن التوزيع يمثل المشكلة الكبرى التي تواجه الناشر حالياً حيث لا يزيد متوسط مبيعات الكتاب حالياً عن 3000 نسخة في وقت يوجد فيه 150 مليون عربي يتحدثون ويقرؤون باللغة العربية، وبين أن عدم وجود مهنة الوكيل الأدبي يزيد من العبء على الكاتب والناشر في الإمارات مؤكداً أن هذه الفكرة ستحقق الريادة لمن يتبناها فالوقت مناسب حالياً لظهورها. ومن جانب آخر تحدثت القاصة الإماراتية مريم الساعدي عن تجربتها الأولى في النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي قادتها للنشر الورقي، وأشارت الساعدي إلى أنها تقرأ للكاتب الذي تشعر بصدقه وإحساسه وبأنه يكلمها ولا تفضل الكاتب الذي يتلاعب بقاموسه اللغوي كثيراً. كما تطرقت الساعدي في حديثها إلى الكتابة النسائية الإماراتية، مؤكدة أنها ضد تصنيف الأدب واصفة إياه بأنه إنساني بحت، فهي تكتب لكونها إنساناً عندها هموم وشجون تتعلق بنفسها والآخر، مشيرة إلى أن الواقع يؤكد أن الكاتبات أكثر عدداً من الكتاب بالدولة.

مشاركة :