على غير العادة قرر مجرك البحث الشهير "جوجل"، اليوم الإثنين، الاحتفاء بالفنانة التشكيلية الفلسطينية الراحلة مليحة أفنان، والتي تعتبر أحد أهم فناني الشرق الأوسط في القرن الـ20، ولا يتزامن اليوم مع ذكرى ميلادها في 24 مارس أو تاريخ وفاتها في 6 يناير 2016. ويوافق اليوم الإثنين الموافق 5 يوليو2021، تاريخ انتهاء معرض جماعي افتراضي بعنوان "تناسق الهشاشة" في عام 2020، وعرض أحد أشهر أعمال أفنان في عام 1979 بعنوان "وورتون"، وقد أطلق المعرض ذلك معهد الفنون المعاصرة في ميلانو بإيطاليا. مليحة أفنان هي فنانة تشكيلية ولدت في عام 1935 في مدينة حيفا الفلسطينية لأبوين فارسيين، وانتقلت معهما لاحقًا إلى بيروت، وهناك التحقت بالمدرسة الثانوية ونالت بكالوريوس الفنون من الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية. وانتقلت أفنان في عام 1956، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من مدرسة كوكورات للفنون عام 1962. وخلال دراستها، استخدمت مليحة الخط العربي والفارسي في أعمالها الفنية، لتحوز على إعجاب أستاذها، ويعرّفها على فنان الخط الأمريكي، مارك توبي. عاشت مليحة أفنان في الكويت بين عامي 1963 و1966، ثم انتقلت بعدها إلى بيروت التي مكثت فيها حتى أجبرتها الحرب الأهلية هناك على مغادرتها في عام 1974. لكن الفنانة الراحلة لم تستقر ببيروت؛ حيث ارتحلت إلى العاصمة الفرنسية باريس والإقامة فيها لمدة 23 عاما، وذلك قبل أن تنتقل إلى العاصمة البريطانية لندن في عام 1997. استخدمت مليحة أفنان وسائط مختلطة في "لوحاتها المكتوبة" وأعمالها المستوحاة في الغالب من اللفائف الأثرية. وتطور اهتمام أفنان باللغة المكتوبة عندما كانت طفلة اعتادت أن تخربش نصًّا وأرقامًا خيالية على الصفحات، لتطور من ذلك أسلوبًا مميزًا للخط التجريدي. وتستكشف مليحة أفنان من خلال أعمالها الفنية التي وصفتها بـ"اللوحات المكتوبة" قضايا مختلفة، مثل النفي والتهجير، مع الاعتراف بالصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وتأثير تراثها الثقافي. اقرأ أيضًا : «جوجل» يحتفي باليوم الوطني للمملكة ديلهان إيريت.. جوجل يحتفي بعالمة الفيزياء الفلكية
مشاركة :