عقد مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، جزء من مبادرات محمد بن راشد العالمية، اجتماعه الأول للدورة الثانية للجائزة، وذلك في المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برئاسة فاروق شوشة رئيس مجلس أمناء الجائزة، أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة، وبحضور أعضاء المجلس. وأعلن المجلس أنه سيتم فتح باب الترشح للدورة الثانية من الجائزة في 15 أكتوبر، على أن يغلق في 15 ديسمبر من العام الجاري. وناقش المجلس تحديث فئات ومحاور الجائزة، بالإضافة إلى المعايير التفصيلية لكل فئة، حيث تم رصد جميع الاقتراحات والملاحظات والدروس المستفادة من الدورة الأولى، كمدخلات لتطوير الجائزة. كما ناقش الأسماء المقترحة للجان التحكيم من المتخصصين في اللغة العربية والمجالات التخصصية الداعمة للفئات المختلفة. خطة تنفيذية كما ناقش المجلس خلال اجتماعه، الخطة التنفيذية لمبادرة معجم المصطلحات العربية المعاصرة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في حفل الدورة الأولى من الجائزة. وتأتي المبادرة دعماً للجهود القائمة على مواكبة اللغة العربية لكافة المجالات، وتعزيز مكانتها كلغة حياة. ويهدف المعجم إلى أن يكون مرجعاً عالمياً لاستعمال اللغة العربية في كافة النواحي الحياتية الناتجة عن التطورات العلمية والتقنية والأدبية وغيرها. وسيكون المعجم كذلك مرجعاً معتمداً للبحوث والدراسات الحديثة، التي تعد باللغة العربية، بالإضافة إلى كونه مرجعاً للمترجمين من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. وسيعمل ذلك على إحداث تأثير بارز في زيادة الإنتاج المعرفي المستحدث أو المترجم باللغة العربية، ما يفتح آفاقاً معرفية واسعة للناطقين باللغة العربية. واطلع المجلس على الخطوات التنفيذية للعمل على هذه المبادرة، بالإضافة إلى تحليل الخيارات المتاحة للتنفيذ. تطوير المحاور وقال فاروق شوشة رئيس مجلس أمناء الجائزة: بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى من الجائزة، عملنا على تطوير المحاور والفئات، لتعزيز المشاركة والتنافس على الجائزة في الدورة الثانية. كما شملت التحديثات، النظر في المعايير لضمان وضوحها بشكل أكبر للمشاركين، ما يساعدهم في تعزيز الأدلة المرصودة في طلبات الترشيح. لدينا ثقة كبيرة بأن حجم المشاركات في الدورة الثانية، سيفوق حجمها في الدورة الأولى، وهذا ما لمسناه من خلال الاستفسارات العديدة حول تاريخ فتح باب الترشيح للجائزة. وأضاف: نطمح إلى تعزيز دور الجائزة في التمكين للغة العربية، وتفعيل موقعها كلغة حياة قادرة على مواكبة الحداثة. مواصلة التطوير وقال بلال البدور أمين عام الجائزة: لقد عملنا خلال الفترة السابقة على دراسة الدورة الأولى من الجائزة من كافة النواحي، وذلك بهدف مواصلة التطوير، لتحقيق نجاح أكبر في الدورات القادمة. وإن التفاعل الكبير الذي حظيت به الجائزة في دورتها الأولى، كان دليلاً بارزاً على الاهتمام العالمي بلغتنا العربية، وعلى أهمية هذه الجائزة في تعزيز مكانة اللغة العربية ونشرها. وقالت سهى العليلي منسق الجائزة، بأن فريق العمل وضع خطة تفصيلية لاستقبال الطلبات، ومن ثم تصنيفها، تمهيداً لتحويلها إلى لجان الفرز التي ستعمل على تحديد طلبات الترشيح المتوائمة مع فئات الجائزة. ومن ثم، سيتم تحويل الطلبات المفروزة لمناقشتها في لجان التحكيم، وفق المعايير الموضوعة ضمن فئات الجائزة. وأضافت العليلي، أن الجائزة تهدف إلى زيادة الرقعة الجغرافية بالنسبة للدول التي تشارك بترشيحاتها ضمن مختلف الفئات. وذكرت أن إعلان نتائج الدورة الثانية من الجائزة، سيكون في منتصف العام المقبل. تحديث الفئات وتم تحديث فئات الجائزة، ضمن محاورها المختلفة، حيث يشتمل محول التعليم على 4 فئات: أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم الأوّليّ والمبكّر، وأفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في مؤسّسات التّعليم قبل الجامعة، وأفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها واستخدامها في مؤسّسات التّعليم العالي، وأفضل مبادرة لتنمية ثقافة القراءة في التّعليم. واحتوى محور التقانة (التكنولوجيا) على فئتين: أفضل برنامج أو تطبيق ذكي لتعليم اللّغة العربيّة واستخدامها في مجالات الحياة، وأفضل مشروع لتطوير ونشر المحتوى الرقميّ العربيّ، أو معالجات اللّغة العربيّة (مثل المحلّلات الصّرفيّة والنّحويّة، والمدقّقات الإملائيّة، والكتابة العربيّة المنضبطة بالتّشكيل). كما احتوى محور الإعلام على فئتين: أفضل عمل إعلامي لخدمة اللّغة العربيّة.. وأفضل مبادرة في استعمال شبكات التّواصل الاجتماعيّ لنشر اللّغة العربيّة. بينما احتوى محور السياسات اللغوية والتخطيط، على فئة أفضل مبادرة في السّياسات اللّغويّة والتّخطيط اللّغوي. كما احتوى محور التعريب على فئة أفضل مشروع تعريب وترجمة. واحتوى محور الفكر اللغوي ومجتمع المعرفة، على فئة أفضل المبادرات في الفكر اللّغوي ومجتمع المعرفة.
مشاركة :